تتحقق السعادة الزوجية بالاهتمام الدائم وابتكار طرق جديدة للتواصل

ببذل الجهد وليست بالتمني .. 7 نصائح لحياة زوجية سعيدة للأبد

ريهام كامل
27 ديسمبر 2023

مُخطئ كل من يعتقد أن السعادة الزوجية تتحقق بالزواج بمن يحب فقط، وأن الشعور بالسعادة يتحقق بالتمني وليس ببذل الجهد اللازم للحصول عليها، والمداومة على كل الأمور التي تضمن استمرارية الشعور بها إلى الأبد. و الخاسر الأكبر هو من يعتقد ذلك، لأن السعادة الزوجية لن تتحقق إلا بالاهتمام وبذل الجهد وفعل كل ما يحث على الشعور بها.

صحيح أنه من الجميل أن نتفائل ولكن ثمة أمور عديدة على رأسها الشعور بالسعادة لا تتحقق بالتفاؤل فقط إنما بالهمة والسعي وبالاهتمام وبمرافقة الأفعال للأقوال، وبالتفكير في تحقيق سعادة الشريك فهذا وحده كافيًا لتحقيق السعادة الزوجية لأنه يعني سلامة التفكير الواقعي لدى الشريك، وأنه يحيا على أرض الواقع ويعلم أنه لا يمكن أن تتحقق السعادة بحياة الخيال والرومانسية فقط بل بالثبات على أرض صلبة هي أرض الواقع، وبذل الجهد اللازم لتحقيقها.

تكوين علاقة صداقة قوية بين الشريكين تحقق السعادة الزوجية ويضمن استمراريتها للأبد

نصائح لتحقيق السعادة الزوجية

إن تحقيق السعادة الزوجية يتطلب جهدًا مشتركًا من الشريكين، واستمراريتها للأبد يتطلب عدم التوقف عن بذل الجهد وكل ما له أن يحقق ذلك، إليكم بعض النصائح التي قد تساعد في تحقيقها والحفاظ على ديموميتها.

عليكم باستمرارية الاهتمام

للاهتمام مفعول كبير جدًا في تحقيق السعادة الزوجية، لأنه يعني رعاية الشريك لشريكه من جميع النواحي، والسعي لتحقيق راحته، والاهتمام باشباع احتياجاته ومن ثم تحقيق شعوره بالاستقرار العاطفي والسعادة، ولذلك ولتستمر السعادة الزوجية للأبد يجب أن يستمر الاهتمام أيضًا.

المحافظة على الانسجام

يعد الانسجام أحد أهم الأمور المهمة والمقومات الأساسية التي تحقق السعادة الزوجية لأنه يعني وصول كل من الشريكين إلى درجة كبيرة من التوافق والتآلف، ولذلك يجب الحفاظ عليه بتعزيز التفاهم، والبقاء في هذه الحالة ضمانًا لتحقيق السعادة الزوجية حتى آخر العمر.

الحفاظ على التواصل الفعال  

لكي تنمو العلاقة بين الشريكين وتتطور للأفضل، وليحدث الانسجام بينهما يتطلب الأمر قضاء بعض الوقت معًا بانتظام ودون أي فواصل تحول دون تزايد الشعور الحميمي بينهما، لأنه وبحسب خبراء العلاقات الزوجية، يساعد التواصل الدائم المنتظم على تغذية الاتصال العاطفي والجسدي بين الشريكين، ومن ثم توطيد العلاقة بينهما ما يساعد على تحقيق السعادة الزوجية.

احترام الاختلافات

يجب أن يعي كل من الشريكين أن الاختلاف في الطباع من الأمور البديهية التي من الطبيعي أن توجد بينهما وتتخلل مرورهما معًا بالعديد من المواقف، ولذلك يجب عليهما تقدير اختلاف كل منهما عن الآخر بما في ذلك اختلاف الطباع وردود الأفعال وطريقة التفكير، وحتى طريقة التعبير عن المشاعر، لأن تفهمهما لذلك يعزز من شعور كل منهما بالسعادة ويحفظ شعورهما بها للأبد.

تحقيق السعادة الزوجية والحفاظ على استمراريتها للأبد يتطلب بذل الوقت والجهد

قبول الشريك كما هو

الحب بين الشريكين يعني حب كل منهما للآخر وقبول العيوب قبل المميزات، واقتناعهما ببعضهما البعض من جميع النواحي دون وجود أي نية عندهما لاجبار بعضهما البعض على التغيير، بمعنى أن كل منهما يسلم بأحقية شريكه في تغيير نفسه بنفسه وليس بناء على رغبات الطرف الآخر، لأن ذلك يحقق الشعور بالخصوصية والراحة ومن ثم الشعور بالسعادة.

إدمان الصدق

ليس كل إدمان أمرًا سيئًا، فادمان الأخلاق النبيلة يعد أمرًا جيدًا للغاية، ولذلك يجب التعلق بالصدق والتمسك به وتذوق طعمه حتى إدمانه لأنه من أكثر الأمور التي تحقق السعادة الزوجية للشريكين، كما أنه يعد أساسًا قويًا في العلاقة الحميمة، لأن الشعور بالارتباط الشديد بالشريك في العلاقة الخاصة يعني أنه لا يمكن إخفاء أي حقيقة عن الشريك، ومن هنا يتحقق الشعور بالسعادة ويتضاعف في كل مرة صدق يتذوقها كل من الشريكين.

الإخلاص

مع الصدق يوجد رفيق آخر لا يقل أهمية عنه هو الإخلاص أنبل الأخلاق وأجملها، ومع وجود كل منهما في العلاقة بين الشريكين يتحقق شعورًا عميقاً بالراحة عند كليهما، وهو الشعور الأروع الذي يعطي للعلاقة بين الشريكين طعمًا حلوًا وطابعًا خاصًا مميزًا لها، وهذا الشعور كفيل بتحقيق سعادتهما للأبد، ولذلك ولتحقيق السعادة الزوجية ولضمان استمراريتها يجب الحفاظ على فضيلة الإخلاص، وتجنب خدش الثقة.

تعزيز العلاقة بعلاقة صداقة قوية

إن وجود علاقة صداقة قوية بين الزوجين يزيد من انسجامهما معًا ويجعل علاقتهما أقوى، ويكمل العلاقة بما ينقصها من تفاصيل أخرى قد تغيب عن الشريكين كزوجين، لذا يجب أن يهتم كل شريك بتكوين علاقة صداقة قوية مع شريكه لأنها تزيد من الشغف وتحفز على الشعور بالسعادة.

أمور أخرى تحقق السعادة الزوجية وتحفظها للأبد

ثمة أمور عديدة تحقق السعادة الزوجية إضافة إلى ما سبق ذكره أعلاه وهي :

  • الدعم والمساندة : دعم كل من الشريكين لبعضهما البعض يحقق شعورهما بالسعادة لما فيه من رسالة دافئة تخبر الشريك بأن هناك من يهتم لأمره وبه، وأنه موجودًا لتلبية ندائه مهما حدث.
  • الغيرة الزوجية المعتدلة لأنها تخبر الشريك بحب شريكه له، هي دلة حب والحب يعمق الشعور بالسعادة.
  • الانصات : لأنه يعني الاهتمام لأمر الشريك وحبه وكثير من الأمور الأخرى التي تعزز من العلاقة.
  • الاحترام : لا معنى للسعادة بدونه لأنه أمر لا بد من توافره في العلاقة بين الشريكين.
  • التقدير : توافر التقدير في العلاقة بين الشريكين يحقق شعورهما بالسعادة.
  • التغيير وابتكار طرق أكثر فعالية في التواصل يقتل الشعور بالملل ويحقق الشعور بالسعادة الزوجية.
  • الإجازة الزوجية وتجديد العلاقة بين الشريكين يعمق من الشعور بالسعادة عند تلاقيهما مرة أخرى، ويقصد بالإجازة هنا مدة قصيرة يختلي بها كل شريك عن شريكه ثم يتم اللقاء بعدها مرة أخرى، لأنها تُظهر العلاقة في ثوب جديد ينعش حياتهما الزوجية ويجعلها أكثر شغفًا وتوهجًا.

وختامًا، ولضمان تحقيق السعادة الزوجية، يجب على الشريكين أن يحبا بعضهما البعض بالطريقة التي يريد أن يُحب بها كل منهما من قبل الطرف الآخر، وأن لا يتردد أي منهما في فعل وتجربة كل الأمور التي لها أن تعنش العلاقة بينهما ومن ثم تحقيق الشعور بالسعادة الزوجية والحفاظ عليها للأبد،،،

والآن يُسعدنا أن تشاركونا الرأي برأيكم هل من أمور أخرى لها أن تحقق السعادة الزوجية وتحافظ عليها للأبد؟

مع تمنياتي لكل شريكين بتحقيق السعادة الزوجية والتمتع بها للأبد،،،