تبدأ باللقاء الأول وتنتهي بالشراكة .. مراحل نجاح المواعدة بين الرجل والمرأة
للقاء الأول أهمية كبيرة جدًا في تحديد مصير المواعدة بين الرجل والمرأة فإذا انتهي بالنجاح توالت اللقاءات بينهما، وأثمرت المواعدة عن نتائج إيجابية تتعلق بتطورها واتمامها بالزواج. وهذا الأمر لا يحدث سريعًا في أغلب لقاءات التعارف إذ أنه من الطبيعي أن يكون هناك تدرجًا في العلاقة، وخصوصًا مع رومانسيتها في البداية ومرورًا بالزواج وبدء الاحتكاك المباشر بينهما في تفاصيل حياتية دقيقة وخاصة.
ما هي مراحل المواعدة بين الرجل والمرأة وماذا تتطلب؟
تنقسم مراحل المواعدة بين الرجل والمرأة إلى 4 مراحل هامة هي
المرحلة المحرجة
يعتبر اللقاء الأول مرحلة محرجة لكل من الرجل والمرأة ولكن بدرجات متفاوتة ولصالح اللقاء يجب أن يتم السيطرة على الشعور بالحرج ويفضل أن يكون ذلك في بداية اللقاء أو بعد دقائق منه لكي لا يضيع الوقت هباء، وذلك لأن نتيجة اللقاء ينتظرها الجميع إما استكمال المواعدة بين الرجل والمرأة وإما التوقف عنها.
وليس الحرج وحده ما يسيطر على اللقاء الأول ولكن أيضًا القلق والتوتر وهي مشاعر يشترك فيها كل من الطرفين. ولذلك يرى بعض خبراء العلاقات أن اللقاء الأول قد لا يكون كافيًا للحكم على مصير الارتباط إذ يتعين المواعدة مرة واثنان وثلاث وأكثر إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وخصوصًا مع الأشخاص الذين يشعرون بحرج شديد لا يمكن السيطرة عليه في اللقاء الأول لذا يكون من حقهم مواعدة أخرى.
مرحلة الانجذاب
بعد انتهاء المرحلة الأولى والتخلص من الإحراج تبدأ مرحلة جديدة للمواعدة بين الرجل والمرأة هي مرحلة الانجذاب وفيها يحدث انجذاب متبادل بينهما وقد تلتهب المشاعر. وتعد هذه المرحلة استمرار طبيعي لقبول كل منهما للآخر في اللقاء الأول.
وفي هذه المرحلة وبعد رضا كل منهما يحدث الزواج ويبدأ ما يعرف بشهر العسل. وليس بالضرورة أن يكون 30 يومًا فقد يكون فترة أقل من ذلك ولكن يعرف باسم شهر العسل والمعروف أنه الحب يصل إلى ذروته في هذا الشهر كونه مفعما بالمشاعر الدافئة والرومانسية العميقة. وقد يتساءل البعض ماذا بعد انتهاء شهر العسل؟، هل يموت الحب أم ما الذي يحدث له؟
يؤكد الخبراء في موقع “Brides” أن شهر العسل هو شعور سريع بالإثارة واللهفة والرغبة ولكن الحب هو الشعوربالاستقرار والشراكة والألفة العميقة والأمان والقيم المشتركة لذا لا يجب أن يموت الحب بانتهاء شهر العسل بل يجب أن يحيا ويتضح تدريجيًا للشريكين. لأنه توجد دوافع أخرى للحفاظ على الزواج والمشاعر الدافئة التي تربط الزوجين ببعضهما البعض بجانب العلاقة الخاصة وهي علاقة الحب التي تتضح في المودة والرحمة والتواصل.
مرحلة عدم اليقين
قد يكون فعل الوقوع في الحب سهلاً، بل وتلقائيًا. ومع ذلك، فإن الانتقال من الوقوع في الحب إلى التفكير في التفرد على المدى الطويل هو خطوة مخيفة، وإن كانت مبهجة. هذا هو المكان الذي تبدأ فيه مرحلة عدم اليقين في العلاقة. قد تشك في صدق حبك لهذا الشخص؛ قد تتساءل أيضًا عما إذا كانت قيمك وأنماط حياتك متوافقة.
ويؤكد الخبراء على أن التواصل بين الزوجين هو الأساس المتين الذي يحفظ بناء العلاقة ككل. ولذلك يجب عليهما التواصل معًا بطريقة فعالة تحسن من نفسية كل منهما وتساهم في توطيد العلاقة بينهما وخصوصًا في ظل ظهور العديد من التحديات التي تجعل الأزواج الذين يديرونها بشكل صحيح أقرب لبعضهم البعض لأنهما وببساطة شديدة قادرين على تجاوزها ومواجهة أي تحديات من الممكن أن تعصف بها إضافة إلى ضرورة الانتباه إلى أي مشاعر سلبية تدل على أن العلاقة بين الرجل والمرأة بعد الزواج ليست صحية مثل الشعور بالوحدة في وجود الشريك. لأن هذا الشعور يعد بمثابة كارثة فكيف يمكن أن يتقبل الشريك انعدام الشعور بأنس شريكه له. وهنا وبعد اكتشاف المشكلة يجب البحث في أسبابها والتوصل إلى حلول مقترحة وتجربة كل منهما مع تقييم نتائج هذه الحلول واتخاذ قرار نهائي بشأنها.
مرحلة العلاقة الحميمة
بعد الزواج يبدأ كل من الرجل والمرأة بالتعرف أكثر على بعضهما البعض وتبدأ ممارسة العلاقة الحميمة في ما بينها. وهذه العلاقة لها أهمية كبيرة في تحقيق التقارب بينهما وتعزيز مفاهيم نبيلة مثل الثقة والشعور بالأمان وهي مرحلة مهمة تمهد لتبلور فكرة الشراكة بينهما وتكللها بالنجاح في مرحلة لاحقة تسمى بالشراكة وبمعنى آخر بدء تحدي
مرحلة الشراكة
وهي مرحلة مهمة يتم فيها مشاركة الحياة على نطاق واسع بين الزوجين حيث التفاصيل الدقيقة والنقاشات الكبيرة التي تتتطلب جهد متواصل لمنع أي مشاحنات والتصدي لأي ظروف طارئة لها أن تؤثر سلبًا على العلاقة. وهي مرحلة مشاركة حقيقية لأنها تعني اتحاد كل من الرجل والمرأة في كيان لمواجهة أي ظروف طارئة معًا.
وختامًا، وما يجب أن يعلمه كل من الرجل والمرأة أن الوصول إلى مرحلة الشراكة يعني انتقال العلاقة إلى مرحلة أكثر جدية بها التزام وحكمة وصبر وهي مقومات مهمة لتعزيز العلاقة في ما بينهما.
مع تمنياتي لكل زوجين بسعادة أبدية لا تنتهي أبدًا،،،