وبدأ شهر الحب .. 10 أمور تقوي الحب في القلوب وتجعله حيًا للأبد
ها قد بدأ فبراير الحب وبدأت معه التخطيط للاحتفالات الرومانسية بعيد الحب بين المحبين ولدى كل شخص قلبه عامرًا بالحب. بدأ ليؤكد أن الحب أساس الحياة السعيدة وأن بدونه لا يكتمل جمال الحياة. بدأ ليخبر الجميع بأنه لابد من نقطة تلاقي نجتمع فيها بمن نحب على الصفاء والنقاء والنية الطيبة. بدأ لينبهنا بأن الحب بحاجة إلى اهتمام ليعيش للأبد بكل تأثيراته الجميلة الدافئة على النفس. وليذكرنا بأنه أحد أهم المقومات التي نحتاج إليها جميعًا لنعيش الحياة بارتياحية وهدوء وطمأنينة. فما الذي يقوي الحب في القلوب ويحفظه ليحيا للأبد؟
لا أخفيكم سرًأ أن هذا الموضوع من أهم الموضوعات التي يجب أن ننتبه إليها جميعًا ليس فقط كنساء ورجال على مستوى الحب الرومانسي الذي يجمع الرجل والمرأة بمشاعر دافئة وجميلة، ولكن أيضًا بالنسبة لكل قلب ينبض بالحب. فالأم والأب والأخ والأخت والأهل والأقارب والأصدقاء هم جميعًا بحاجة إلى روحانيات الحب وبحاجة إلى الشعور بحفاظ من هم في القلب عليه. ولذلك سيكون كلامي متضمنًا لجميع أنواع الحب باعتباره أكسير الحياة الهادئة المطمئنة ولأننا جميعًا بحاجة إليه في عالمنا هذا لتكتمل إنسانيتنا وتظل كما هي دون تغيير.
كيف يقوى الحب ويحيا للأبد؟
يقوي الحب للأبد ببذل الوقت والجهد وبالتفكير في كيفية تقويته والحفاظ عليه، لذا على كل شخص ينبض قلبه بالحب ومهما اختلفت المسميات على العلاقة يجب أن يطبق الأمور التالية لأنها تحقق حياة أبدية للحب. وفي ما يلي أهم الأمور التي تساهم في تحقيق ذلك بمناسبة عيد الحب
الاهتمام
من الطبيعي أن يكون الاهتمام أول ما يساهم في تحقيق استمرارية الحب وتعزيزه ليحيا للأبد باعتباره دلالة حب أكيدة لا يمكن إنكارها فمن يحب يهتم. ولذلك يجب أن يهتم المحبين ببعضهما البعض من أجل الحب، ومن أجل الحفاظ على تأثيراته الجميلة على النفس والتمتع بها. كما يجب على المحبين الحفاظ عليه في ما بينهم ببذل الوقت والجهد اللازمين للاهتمام بمن يحبون.
الشعور بالآخر
لا يوجد أجمل من شعور المحب بمن يحب، لأن شعور المحب بما يشعر به حبيبه في كل الأوقات وبما يحثه على مشاركته الوجدانية من الأمور التي تقوي الحب وتجعله حيًا في القلوب للأبد. لذا يجب أن تحرص المرأة على مشاعر الرجل الذي ينبض قلبها بحبه في حالة الفرح والحزن وأن تشاركه أي منها باخلاص كبير. وأن يشعر الرجل أيضًا بمشاعر المرأة في كل الحالات وأن يكون معها قلبًا وقالبًا حبيبًا وسندًا وداعمًا لأن هذه الأمور تقوي الحب وتجعله يحيا في القلوب للأبد.
الصدق
الحب جميل والجميل يحب كل جميل مثله ولذلك يتآلف الحب مع كل الأمور تتشابه معه. فالصدق مثلًا من الأمور الجميلة التي متى تواجدت أصلحت وأفلحت. كما أنه يعد أحد أهم المقومات القوية التي تدعم الحب وتجعلها يعيش أبدا لذا يجب أن يكون الصدق منهاجاً قويًا بين المحبين ليحيا للأبد في بيئة دافئة تحتضنه وتخشى عليه من الضياع.
الاخلاص
مهما كثر الشعور بالخذلان من حولنا، لابد وأن لا يؤثر ذلك على إيماننا بالحب. لذا وليحيا للأبد، يجب أن يكون الإخلاص متوفرًا في المشاعر وفي الأقوال والأفعال، لأنه لا قيمة لأي مشاعر بين المحبين مهما بلغت درجتها بدون الإخلاص. لذلك وليحيا الحب للأبد يجب أن يخلص كل طرف للطرف الآخر، وأن يجتهد ليبقى حبيبًا مخلصًا ووفيًا مهما حدث.
الدعم
الحب بدون دعم لا قيمة له ولا معنى له أيضًا بل أنه لن يكون حبًا حقيقيًا. لأن من يحب بحق لا يتردد في تقديم الدعم اللازم لحبيبه دون أن يطلب. من يحب بحق يصبح شغله الشاغل التفكير في دعم حبيبه في كل المواقف الصعبة قبل السهلة، الحزينة قبل السعيدة لأنه حالة وجدانية تتطلب المشاركة والدعم وبدونهما لا تكتمل معانيه السامية. لذلك وليحيا الحب للأبد يجب أن يدعم المحب من يحب بقوة وفي كل المواقف وليس ذلك فحسب بل أن يكون هو أول الداعمين لمن يحب هكذا يجب أن يكون الدعم.
استمرارية التواصل
استمرارية التواصل بين المحبين تجعل الحب يحيا للأبد. فمن الطبيعي أن يستمر التواصل ويقوى عندما تتعمق العلاقة أكثر وليس العكس. لذا يجب أن يحرص المحبين في ما بينهما على استمرارية التواصل وابتكار طرقًا جديدة دائمًا له حفاظًا على الحب وعلى حياته في القلوب.
التفاهم
الحب ضروري في العلاقة ولكن التفاهم يدعم وجوده ويجعله يحيا للأبد. أحيانًا يكون التفاهم وما ينتج عنه من استقرار للعلاقة دافعًا كبيرًا للحب. ولذك وليحيا الحب للأبد يجب أن يكون التفاهم أساسًا قويًا بين المحبين.
التقدير
تقدير مشاعر وشخص المحب من الأمور التي تساهم في تعزيز حياة الحب للأبد. فما أجمل أن يشعر الحبيب بتقدير حبيه له ولمشاعره ولكل جهد مبذول منه. إنها سعادة كبيرة تجتاح مشاعر وتملأ قلبه. من أجل ذلك يجب أن يسود التقدير بين المحبين ليحيا الحب للأبد.
التفاني في الحب
الحب جميل ولكن الأجمل التفاني فيه وفي التعبير عنه بالأقوال والأفعال، ويحث على الشعور به. إن التفاني في الحب يضمن حياته الأبدية ويجعل تأثيراته الجميلة الدافئة على المحبين مستمرة وقوية. ولذلك يجب أن يتفانى المحبين في حبهم لبعضهم البعض، وأن يسود الصدق في المشاعر والأقوال والأفعال ليحيا الحب للأبد.
وختامًا وليعيش الحب أبدًأ ثمة أمر آخر يجب أن يتوافر ليحيا الحب للأبد ألا وهو الشعور بالأمان. فبدونه لن يجد الحب متنفسًا له بين المحبين وسيموت بلا شفقة لأن الشعور بالأمان يعزز من وجود الحب ويضمن حياته للأبد.
مع تمنياتي لجميع المحبين بحياة سعيدة مليئة بالحب والدفء والسعادة والأمان،،،