7 أشياء تعلقك بها يحول بينك وبين استقرار علاقتك بشريك حياتك
من الطبيعي أن تتغير الحياة بعد الزواج، أنتِ اليوم في بداية حياة جديدة مع شريك حياتك، وعلى موعد مع بعض التحديات التي يأتي على رأسها اختلافات الطباع. وهذا الأمر طبيعي ولا داعي للقلق منه لأن الجميع يمرون بذلك بعد الزواج. ولكي تكون البداية هادئة ومستقرة يجب عليكِ التخلي عن بعض الأشياء التي يؤدي تعلقك بها إلى زعزعة استقرار العلاقة بينك وبين شريك حياتك. وخصوصًا أنها أشياء يمكن التخلي عنها لتحقيق استقرار علاقتك بشريك حياتك وهذا ما يهم.
أشياء يجب التخلي عنها بعد الزواج
ثمة أشياء عديدة تربك علاقتك بشريك حياتك وتحول دون استقرارها إذا دام تعلقك بها بعد الزواج، وهي:
الإصرار والعناد
يجب أن تتخلي عن إصرارك وعنادك لأن الحياة الزوجية تختلف كثيرًا عن حياتك قبل الزواج. ولأنه لا يمكن أن يتحقق الهدوء والاستقرار في العلاقة مع تعلقك بعنادك وإصرارك على تنفيذ ما تريدين. لذا ولاخماد نار الخلاف منذ البداية يجب أن تتخلي عن الإصرار والعناد في التعامل مع شريك حياتك بعد الزواج.
أوهام فارس الأحلام
من الصعب استمرارية التفكير في فارس الأحلام على أنه الفارس على الحصان الأبيض الذي يأتي ويأخذك حيث النعيم والجمال والراحة الأبدية والرومانسية التي لا تنتهي أبدًا. الفارس القادر على تحقيق كل رغباتك واحتياجاتك. وتعود صعوبة ذلك إلى أن الحياة الزوجية قد لا تكون هادئة طول الوقت، فمن الطبيعي أن تتخللها بعض المنغصات، تماما كحياتنا على الأرض. لذا يجب عليكِ التخلي عن الأوهام التي تتعلق بفارس الأحلام الذي طالما كان مرسومًا في خيالك، والنزول على أرض الواقع لفهم الحياة الزوجية بشكل أوضح من أجل تحقيق تفاعل واضح وصريح مع الشريك.
المبالغة في الرومانسية
الرومانسية جميلة ولكن الأجمل أن لا تتعلقي بها بطريقة زائدة عن الحد. لأن الزواج لن يكون كله رومانسية، ولكن لكل مقام فيه مقال بمعنى أن للرومانسية وقت، وللحياة على أرض الواقع وقت. فالزواج ليس عبارة عن حكاية حب وطعامه حب وملبسه حب كما تقتضي الرومانسية، وإنما هو حالة حياتية ممزوجة بكثير من المشاعر الحقيقية التي ترتبط بالواقع. ولا يعني ذلك أنها حياة خالية من السعادة. لا، لأنها حياة تتطلب الوضوح والتفاعل السليم معها لتتحقق السعادة فيها.
الغيرة القاتلة
الغيرة من الأشياء التي يؤدي تعلقك بها إلى زعزعة استقرار علاقتك بشريك الحياة. لذا حاولي التخلي عن الغيرة المرضية القاتلة لأنها تهد ولا تبني، تفسد ولا تصلح، وقد تكون سببًا في حياة زوجية غير مستقرة، لأنها تجعلها على صفيح ساخن يحول دون هدوء العلاقة بين طرفيها.
مواقع التواصل الاجتماعي
يحرص الجميع على التواصل عبر المواقع الاجتماعية المعنية بذلك، ولكن من غير الطبيعي أن تدمني البقاء متصلة بها لوقت طويل دون الالتفات لما عليكِ من مسؤوليات تجاه حياتك الزوجية، لأن ذلك له أن يحول دون استقرار علاقتك بشريك حياتك. لذا يجب عليك التخلي عن ادمانك لمواقع التواصل الاجتماعي، ومحاولة تخصيص وقت معين لها مع مراعاة عدم طول الوقت.
الكسل
ربما لم يسبب لكِ الكسل أي مشاكل قبل الزواج لأنكِ كنتِ مسؤولة من والديكِ، ولكن استمرارك في الكسل وتعلقك به بعد الزواج يحول دون استقرار علاقتك بشريك حياتك، لأنكِ أصبحتِ مسؤولة عن نفسك وزوجك ومنزل الزوجية أيضًا. لذا يجب عليك التخلي عن الكسل والتحلي بالحيوية والنشاط لتكوني زوجة نشيطة تشع حيوية وبهجة ومرح. لأن الكسل يجلب كثير من المشاكل التي تخلق بدورها فجوة كبيرة بينك وبين زوجك.
الحديث مع الصديقات لفترات طويلة على الهاتف
من الجيد أن تحتفظي بصداقاتك الجيدة بعد الزواج. ولكن يجب أن تكون الأولوية لحياتك الزوجية. لأن تعلقك بالصديقات والحديث معهم فترة طويلة على الهاتف من الأشياء السيئة جدًا التي يؤدي تعلقك بها إلى انعدام استقرار علاقتك بشريك حياتك الذي يتعين عليكِ الاهتمام به. وفعل ما عليكِ من حقوق تجاهه. لذا تخلي عن الأحاديث الطويلة مع الصديقات.
والآن كيف يتحقق استقرار علاقتك بشريك حياتك؟
قد تبدو الحياة الزوجية صعبة للبعض وخصوصًا في بدايتها إلا أنها ومع ضخامة المسؤولية المترتبة عليها من الممكن أن تكون أسهل وأسعد حياة، فقط إذا توافرت بعض الأمور التي من أهمها ما يلي:
- الصبر على شريك الحياة واستيعابه ومحاولة فهم طباعه.
- التخلي من أجله عن كل ما يفسد علاقتك به.
- الاهتمام به وبالحياة الزوجية وبكل تفصيلة فيها.
- الموضوعية وعدم الانحياز لتعزيز التفاهم.
- تجنب العناد.
- تجنب الغيرة المجنونة
- احترام وتقدير الزوج.
- تخصيص وقت للصديقات وبما لا يتعارض مع مسؤولياتك تجاه الحياة الزوجية.
- حفظ أسرار الزوج وأسرار الحياة الزوجية.
- اتقان فن التواصل وابتكار طرق جديدة له.
- اعتماد تغييرات من وقت لآخر في الحياة الزوجية للوقاية من الملل الزوجي.
- الحرص على التواصل الدائم مع الزوج على أن يكون ذلك بصفة يومية، وتبادل أطراف الحديث معًا.
- عدم السماح لأحد بالتدخل بينك وبينه أو في أي من الأمور الخاصة بالحياة الزوجية.
- تفعيل مبدأ التسامح في الحياة الزوجية.
وختامًا وبعد ذكر الأشياء التي يؤدي تعلقك بها إلى زعزعة استقرار علاقتك بشريك حياتك، وبعد ذكر أهم الأمور التي تعزز من استقرار علاقتك به. يجب أن تعلمي أن الحياة الزوجية مشاركة، وأن تحقيق الاستقرار يتطلب جهود الزوج أيضًا ولا يقع عليكِ عبء ذلك بمفردك.