التقارب والتضامن الاجتماعي من بينها.. فوائد يجب أن يستفيد بها كل زوجين في رمضان
يتميز شهر رمضان بروحانياته الجميلة الدافئة، وبالتضافر الروحي الذي يغلب عليه، فيه تصبح النفوس آمنة، والطباع هادئة خصوصًا عند الذين يتسمون بتركيزهم الدقيق مع الدين وربط الحياة به، الذين ينتهزون كل فرصة تأتيهم للتقرب إلى الله عز وجل وتعزيز علاقتهم معًا من خلال ذلك. هؤلاء لا يمكن أن تفوتهم الاستفادة من روحانيات رمضان، لأنهم يعلمون أن رمضان فرصة جيدة للتحقيق تقارب عاطفي وروحاني وتضامن اجتماعي بينهم وتعزيز الاستفادة من روحاني
والآن كيف يمكن للزوجين الاستفادة من روحانيات رمضان؟
تتحقق الاستفادة من روحانيات رمضان من خلال التزام الزوجين بتطبيق ما يلي:
استقبال الشهر الكريم بالترحيب الذي يليق به
من المهم أن تتحد سعادة وفرحة كل من الزوجين برمضان، ومن المهم أيضًا أن يحرص كل منهما على استقباله بسعادة، وبالاحتفال وعمل الزينة والديكورات الرمضانية الجميلة التي تضفي طابعًا روحيًا دافئًا في منزل الزوجية، ترحيبًا بأيام رمضان حيث الصوم والعبادة والصلاة والدعاء والذكر.
المشاركة في العبادة
يمكن للزوجين أداء الصلاة وقراءة القرآن معًا، وذلك يعزز الروحانية ويقوي الارتباط الروحي بينهما، ويحول بينهم وبين الشجار الزوجين .. ثبتهم الله.
خلق روح التضامن في الصيام
يعتبر الصيام تجربة مشتركة تقرب الزوجين أكثر من بعضهما البعض، حيث يشعرون بالتضامن والتفاهم تجاه التحديات والمكافآت التي يجلبها لهما الصوم.
تعزيز مبدأ المشاركة والتعاون
يمكن للزوجين مشاركة تجهيزات رمضان بدءًا من التسوق للشهر الكريم، وعمل وجبات الإفطار والسحور، وهنا يمكن تقسيم المهام بين الزوجين لتحقيق السعادة في رمضان.
الإفطار والسحو معًا
لتفعيل روحانيات رمضان، يجب على الزوجين الحرص على تناول وجبتي الإفطار والسحور معًا ومع أطفالهما لأن ذلك يمنحهم بركة لا تنتهي، هذه البركة كفيلة بتحقيق التقارب بينهما أكثر وأكثر ومن ثم ظهور تأثيرات رمضان الروحانية عليهما.
التفكير في الآخرين وتفعيل مبدأ العطاء
يشجع رمضان على التفكير في الفقراء والمحتاجين، ويمكن للزوجين العمل سويًا في الأعمال الخيرية والتبرعات، مما يقربهما أكثر من بعضهما البعض من خلال المشاركة، ومساعدة الآخرين بقلوب عامرة بالتقوى والإيمان ما يساهم في بناء الروحانيات بينهما ومن ثم تعزيز العلاقة الزوجية.
تعزيز الروحانية الشخصية
يتيح شهر رمضان الفرصة لكل من الزوجين لتعزيز علاقتهما مع الله وتطوير الروحانية الخاصة به. يمكن لكل شريك أن يخصص وقتًا للعبادة الفردية مثل الصلاة والقراءة والذكر، مما يعزز الارتباط الروحي الشخصي.
تعميق التواصل في ما بينهما
يمكن للزوجين أن يستفيدا من جو الصوم والطاعة لتعزيز التواصل فيما بينهما. كما يمكنهما مشاركة التجارب والمشاعر والأفكار حول الصيام والعبادة، وهذا يعزز الفهم المتبادل ويقربهما أكثر من بعضهما البعض.
تعزيز الحب والتقدير
يمكن للزوجين استغلال شهر رمضان لتعزيز الحب والتقدير بينهما، واحياء ما قد احتضر من مشاعر مع تراكم الأعباء والضعوط والمسؤوليات.
تجنب المشاحنات
تعد روحانيات رمضان درعًا واقيًا للزوجين للوقاية من الدخول في الشجار والمشاحنات والخصام خصوصًا مع تفعيل بعض الأمور، كالصبر على الشريك، والتواصل الفعال، وتعزيز التفاهم بإقامة حورات هادفة وبناءة، وتقدير كل منهما للآخر.
تخصيص وقت للمشاركة الاجتماعية
يجب على الزوجين تخصيص وقت للمشاركة الاجتماعية والاستمتاع بأوقات ممتعة معًا خلال شهر رمضان، سواء كان ذلك من خلال الإفطار معًا أو قضاء وقت في العبادة المشتركة.
التفكير الإيجابي
يجب على الزوجين أن يحافظا على التفكير الإيجابي وخصوصًأ في رمضان، وأن يركزا على الجوانب الإيجابية لشهر رمضان، مما يساعد في تخفيف التوتر وتجنب الخلافات الزوجية.
وختامًأ ولخلق علاقة صحية ومتوازنة بين الزوجين خلال شهر رمضان، يجب عليهما الانصياع التام لأوامر الله عز وجل، والتسليم بالعلاقة الزوجية كما جاء في القرآن الكريم بأن كل منهما سكن للآخر، وأن المودة والرحمة هما ما يجب أن يسود بينهما، وأن لكل منهما حقوق، وعليهما واجبات. كل هذه الأمور كفيلة بتحقيق استيعابهما لفوائد الصيام لحياتهما الزوجية، والدور الفعال الذي تفعله روحانيات الشهر الفضيل إذا سمحا بذلك.
ورمضان مبارك وكريم،،،