سيكون زوجًا تابعًا لأهله وهذه العلامات تؤكد لكِ ذلك .. احذري الارتباط به
ما إن توافق المرأة على الزواج من رجل تقدم إلى خطبتها ورغب في الارتباط بها إلا وتبدأ مخيلتها في رسم حياة زوجية هادئة وجميلة ومستقرة. تحلم بالعش الهادئ، وزوج يُعتمد عليه يحفظ لها كرامتها ويرعاها ويتقي الله عز وجل فيها، وأطفال تحسن تربيتهم على النحو الذي يرضيها ويحقق آمالها فيهم لتراهم في أحسن حال.
من الطبيعي بل ومن الصحي أن تحلم وتحلم ولكن ثمة أمر ما عليها أن تتأكد منه قبل الزواج ألا وهو، طبيعة علاقة الزوج بأهله، بمعنى آخر التأكد من عدم تبعية الزوج لأهله. كما يجب أن تعلم أن هناك فارقًا كبيرًا بين احترام الزوج وبره لأهله وبين تابعيته لهم، الأولى واجبة والثانية ليست في صالحه، وستحرمه وتحرم زوجته وأطفاله من نعيم الحياة واستقرارها. وهذا خطر يجب أن تتجنبه المرأة المقبلة على الزواج، لأن الزوج التابع لأهله خطر مؤكد يجعل حياتها غير مستقرة، وسيحرمها الهدوء وراحة البال.
ما هي علامات الزوج التابع لأهله؟
الزوج التابع لأهله أسوأ زوج على الإطلاق، لأن حياتك معه أشبه بجحيم لا يمكن السلامة من نيرانه أبدًا. لذا تأكدي قبل الارتباط من عدم وجود العلامات التالية التي تؤكد لكِ أنه سيكون زوجًا تابعًا لأهله في المستقبل القريب، وهذه العلامات هي:
من الصعب عليه رفض قرارات أهله
إذا لاخظتِ في فترة التعارف أنه من الصعب عليه التفاهم مع أهله أو أنه من الصعب عليه رفض قرارتهم، وخصوصًا تلك التي تتعلق بصميم التخطيط لحياته المستقبلية معك، اعلمي غاليتي أنه سيكون تابعًا لأهله في كل صغيرة وكبيرة، وسيكون ذلك بمثابة صدمة لكِ وتحطيمًا قاسيًا لأحلامك الوردية عن العش الهادئ والحياة الزوجية المستقرة. لذا من الأفضل لكِ ولسلامك النفسي وراحة بالك عدم الارتباط به لكي لا تتعلق نفسك بأحلام واهية لن تتحقق إلا في مخيلتك أنت فقط.
يستشير عائلته قبل اتخاذ أي قرار
الزوج التابع لأهله لا يقوى على اتخاذ قرارات بمفرده دون الرجوع إلى أهله. قد يكون ذلك انعكاسًا للمباديء التربوية التي تربى عليها، فإذا كان صوتهم أعلى من صوته في القرارت التي ترتبط بحياته الزوجية التي يعد لها وبمستقبله معك، اعلمي أن ذلك سيجعلك في بؤرة التوتر والقلق وكثير من المشاعر السلبية الأخرى التي ربما حالت بينك وبين سلامة صحتك النفسية والجسدية على حد سواء.
فشله في وضع حدود معهم
إذا رأيته يحاول وضع حدود مع أهله ويحثهم بطرق لطيفة على عدم التدخل في مستقبله الذي يريد أن يخطط له معكِ دون جدوى، لا تحاولي طمأنة نفسك بأنه يحبك يشعر بكِ، ويحاول من أجلك وضع الحدود معهم. تذكري ليس لذلك أي قيمة والعبرة بالنتائج غاليتي، لذا تريثي وانتظري شريكًا تكون حياتك مستقرة معه حتى لا تفقدين احترامك لذاتك، وحتى لا تخوضين تجربة فاشلة من أول يوم. احذري الزوج التابع!
معاناته من الصراع الدائم معهم
إذا لاحظتِ معاناته من صراع دائم مع أهله على كل الأمور التي تتعلق به وبمستقبله، وإذا لمستِ إنعدام التفاهم والانسجام بينهم، إياكِ أن تجعلي نفسك جزءًا من هذا الصراع الذي لن ينتهي أبدًا إلا بطلاقك وخروجك خائبة من هذه الزيجة إن تمت. لذا احذري الزوج التابع لأهله فلا حول له ولا قوة، ولن يمكنه حفظ كرامتك.
لا يستطيع أن يحقق لكِ ما ترغبين به
إذا لاحظتِ انعدام قدرته على تحقيق أبسط رغباتك أثناء فترة التعارف وخلال تجهيز عش الزوجية بسبب رفض أهله لذلك. اعلمي أنه تابعًا لهم وأن تبعيته ستكون سببًا مباشرًا في هدر أبسط حقوقك قبل وبعد الزواج. احذري الزواج من الزوج التابع لأهله لأنكِ ستعانين من مرارة الحياة مع رجل لن يكون ضلًا لكِ أبدًا رغم كل ما يمكن أن يتصف به من أخلاق حميدة، لأن ضعفه أمام أهله وتبعيته لهم ستجعله يسقط من نظرك بسبب ما يعتريه من ضعف شخصية.
وختامًا، ولكي لا يُساء فهم ما أرغب في توصيله لكِ ولكل امرأة ناضجة ترغب في التنعم بحياة زوجية مستقرة، أنا لا أطالب الرجل بمعاداة عائلته فلا قيمة للارتباط برجل لا يحترم أهله ولا يبرهم، ولكني أسلط الضوء على حياة لن يتحقق استقرارها أبدًا. لأن الزواج من الزوج التابع لأهله سيحول دون تحقيق الاستقرار والتفاهم والانسجام، وستنتهي الزيجة بفشل كبير.
ونصيحتي اليوم للزوج التابع "لا تخلط بين حب واحترام الأهل وبين التبعية لهم"، شتان بين الاثنين الأولى ترفع من قدرك في عينك وعين زوجتك وأطفالك وكل من حولك، والثانية تنقص من رجولتك في عيون زوجتك وكل من حولكِ أيضًا. لذا احترم ذاتك أولًا وقدر رجولتك، وصل أهلك ولا تقطع رحمك، واحفظ كرامتك فهي تاج على رأسك. وقدر زوجتك بأن تكون ضلًا لها، وبأن تكون السند، وبأن تحقق استقرارها في حياتها التي تشاركها إياها، وبأن تعلم أن تعيش مع رجلًا يملك قرار نفسه ومن يعول، ويستطيع مسك زمام الأمور.
مع تمنياتي للجميع بحياة زوجية مستقبلية سعيدة وهانئة ومستقرة،،،