نعم تعافيت .. سترددينها عاجلًا .. إليكِ نصائح فعالة لتحقيق التعافي بعد الانفصال
الانفصال عن الشريك ليس نهاية العالم؛ فعلى الرغم من كل ما يرافقه من آلام وجروح إلا أنه يعد حدثًا عاديًا مثل باقي الأحداث اليومية التي نمر بها جميعًا خلال مسيرة الحياة. ربما يكون صعبًا فقط من حيث التعامل معه ومع ما يترتب عليه من أحداث أخرى ولكنه لا يعني نهايتك أو دمارك، ولا يعني أن التعافي بعد الانفصال أمرًا صعبًا أو مرهقًا لأنه البداية الحقيقية لحياة جديدة مليئة بالأمل وحب الذات.
أشعر بحيرتك وأنت تقرأين الآن، وأكاد أسمع ما يدور برأسك من أسئلة تنهمر على عقلك مثل، كيف يمكن أن يكون الانفصال حدثًا عاديًا بكل ما يترتب عليه من حسرة وألم؟، وكيف يمكن أن يحدث التعافي بعد الانفصال؟ وما هي العلامات التي تخبرك بذلك صراحة؟
لا داعي لحيرتك غاليتي، أنا كأنثى أتفهم جيدًا ما تمرين ما به الآن، وسأخبرك في السطور التالية بإجابات كافية لكل الأسئلة التي تدور برأسك عن الانفصال لتكون مرجعًا داعمًا لكِ في رحلة تعافيك من أحداثه المرهقة للروح والجسد، فقط تابعي معي مقالي هذا وستشعرين بفارق كبير بعدها.
كيف يمكن التعافي بعد الانفصال عن شريك الحياة؟
يمكنك التعافي السريع بعد الانفصال من خلال إلمامك بالأسرار التالية وتطبيق ما بها من نصائح كما يلي:
-
تقبلي ما حدث
إن تقبل ما حدث لكِ هو البداية السليمة لتعافيكِ بعد الانفصال، لأن رفضك للواقع لن يجلب لكِ إلا المزيد من الخسارة، وهذه المرة ستكون خسارتك لنفسك، لذا تقبلي ما حدث، واعلمي أنكِ كأنثى، قوية بما يكفي للتعامل مع الانفصال والمرور بتوابعه حتى تمام التعافي.
-
اسمحي لنفسك بالبكاء
احذري أن تمنعي نفسك من البكاء، ابكي لترتاح روحك ولتهدأ نفسك، ابكي وأعيدي جسمك إلى استجابته الطبيعية للمواقف المحزنة التي تشعرين فيها بالضيق. ابكي ولن تشعري بالندم أبدًا فبعد البكاء الراحة واستجماع القوة والمضي قدمًا في طريقك نحو التعافي.
-
لا تلومي ذاتك أبدًا
مهما كانت خسارتك لا تلومي ذاتك أبدًا، يكفيها ما عانته من قسوة ومن جحود، لذا لا تلوميها ولا تحاولي الرجوع بالذاكرة للتفكير في الأسباب التي أدت إلى الانفصال. واعلمي أن النتائج كافية لكِ للبدء من جديد في حياة لن تكوني فيها ضحية مرة أخرى.
-
احذري مراقبته
أكبر خطأ من الممكن أن ترتكبيه في حق نفسك بعد الانفصال عنه، مراقبته سواء من خلال الأصدقاء المشتركين أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وما شابه. لا تراقبيه أولًا لأنكِ أرقى من أن تقومي بذلك، وثانيًا لأن ذلك سيحول بينك وبين التعافي بعد الانفصال.
-
تعاملي مع الانفصال على أنه منحة
جميعنا وقت الأزمة لا نشعر إلا بالضيق وننسى أن ما حدث ويحدث لنا خير ساقه الله عز وجل إلينا، لذا ورغم كل ما يرافق الانفصال عن الشريك من أذى نفسي وجسدي، وعلى الرغم من كل ما يؤلمك الآن، جربي غاليتي التعامل معه على أنه منحة وليس محنة، وانتظري معرفة حكمة الله عز وجل من ذلك.
-
تخلصي من رسائله وكل الذكريات العالقة معه
دربي عقلك على نسيانه، تذكري أفعاله السيئة، وعيوبه التي طالما أهملتِ التمعن فيها والحكم عليها بالعاطفة. تخلصي من أي رسائل متبادلة بينكما، ولا تجعلي الذكريات عالقة في ألبوم صور، الخيار لكِ، فإذا أردت التعافي عليكِ بذلك.
-
لا تنتظري شعوره بالندم عليكِ
من الأخطاء الفادحة التي قد تحول بينك وبين التعافي، انتظارك لندمه عليكِ أو اعتذاره لكِ، لأن ذلك يعني أنكِ ما زلت عالقة في حب من لا يستحقك، لذا فكري في نفسك فقط وفي تعافيك والوقوف على أرض صلبة مجددًا.
-
اطلبي الدعم من عائلتك ومن المقربين لكِ
لا تترددي أبدًا في طلب الدعم من الأهل والأقارب والأصدقاء، يمكنك التعمق معهم أكثر، والتواجد بينهم جميعًا لتحقيق التعافي بعد الانفصال. لذا احذري العزلة أو الانطوائية لأنها ستحول بينك وبين التعافي السريع لكِ.
-
انشغلي بتحقيق أهداف جديدة
ضعي أهداف جديدة واشغلي نفسك بتحقيقها، ففي ذلك فوائد جمة أهمها، انشغالك بالتفكير في تطوير نفسك وتعزيز ثقتك بها التي قد تكون تأثرت بعد انفصال الشريك عنكِ. واعلمي أن التعافي بعد الانفصال ليس صعبًا ولكنه يحتاج إلى عزيمة وإرادة قوية. أنت لها وتستطيعين ذلك غاليتي، فامضي في طريق التعافي بلا تراجع أو استسلام للحزن.
ما هي علامات التعافي بعد الانفصال؟
للتعافي بعد الانفصال عن الشريك علامات عديدة تدل عليه إليكِ أهمها:
القدرة على التحدث عن العلاقة السابقة دون ألم
عندما تستطيعين التحدث عن العلاقة السابقة بدون شعور عميق بالحزن أو الغضب، فهذا مؤشر على التعافي التام من الانفصال.
عودتك بقوة للحياة الاجتماعية
عودتك للحياة الاجتماعية وممارسة مختلف الأنشطة المرتبطة بها، والمشاركة في الفعاليات مع الأصدقاء والعائلة يخبرك صراحة بتعافيك بعد الانفصال.
تركيزك على نفسك ونموك الشخصي
بمجرد البدء في التركيز على نفسك، واتخاذ خطوات فعلية نحو تعزيز نموك الشخصي بالتعمق في اهتمامات جديدة، وتطوير مهارات جديدة، أو تحقيق أهداف شخصية، اعلمي أن قد تعافيتِ من ألم الانفصال نفسيًا وجسديًا.
القدرة على رؤية العلاقة من منظور موضوعي
عندما يمكنك النظر إلى العلاقة السابقة بشكل موضوعي وتحليلها بدون تعاطف زائد أو لوم، فهذا يعكس مدى نضجك الذي تحقق بحدوث التعافي.
الشعور بالسلام النفسي الداخلي
إن شعورك بسلام نفسي داخلي، وشعورك والرضا عن نفسك وعن حياتك الحالية، يعني أنك تجاوزت مرحلة الألم، وأن التعافي بعد الانفصال قد تم على أفضل حال.
أصبحتِ مهيئة للدخول في علاقة جديدة
إذا كنتِ قادرة على فتح قلبك وبناء علاقات جديدة بشكل صحي، فهذا دليل على تمام التعافي بعد الانفصال.
القدرة على الاستمتاع بالحياة
عندما تبدأين في الاستمتاع بحياتك الخاصة وبكل تفصيلة من تفاصيل يومك، وبالأنشطة التي طالما مارستيها من قبك، فإن ذلك يخبرك صراحة بحدوث التعافي بعد الانفصال.
تحسن ملحوظ في صحتك النفسية والجسدية
إذا لاحظتِ تحسنًا في صحتك الجسدية والعقلية، مثل تحسين جودة النوم أو انخفاض مستوى التوتر، فهذا قد يكون علامة على تعافيك بعد الانفصال.
التمتع بالحاضر والتفاؤل بشأن المستقبل
أملك الكبير في الحياة وتفاؤلك بشأن المستقبل، وتطلعك إلى الأمام، يدل على أنك تجاوزت مرحلة الحزن وبدأت في التحرك نحو مرحلة جديدة في حياتك.
وختامًا، اعلمي أن مدة التعافي بعد الانفصال تتوقف عليكِ أنت، فمتى كنتِ واثقة من نفسك ومقدرة لها، ومتى كان لديكِ عزيمة صلبة وإرادة قوية حدث التعافي سريعًا وأصبحت أقوى وأعلى وأكثر نجاحًا في حياتك الخاصة والمهنية وعلى جميع الأصعدة.
مع تمنياتي لكِ ولكل أنثى مجروحة بالتعافي السريع التام،،،