قاسية ولكنها تكشف حقيقة مشاعره.. تصرفات تدل على كره الزوج لزوجته
تمر العلاقات الزوجية بمراحل عديدة؛ فالحياة لا تقف على وتيرة واحدة، هكذا هي العلاقات متقلبة لها اتجاهين ذهاب وإياب. أحيانا يكون طريق الذهاب بلا عودة، وطريق الإياب يشوبه الضباب ولا يمكن السير فيه. فقد يحدث وأن يكون الزوج محبًا لزوجته حد الهيام بها، وبعد أعوام عديدة من الزواج يبدأ في الابتعاد عنها بل وكرهها، لا داعلي للتعجب، فقد يصل الأمر في كثير من الزيجات إلى حد كره الزوج لزوجته، أو العكس.
اليوم، سأركز فقط على كره الزوج لزوجته والتصرفات التي تدل على ذلك، بهدف الإجابة على سؤال "ما هي التصرفات التي تدل على كره الزوج لزوجته" الذي تسأله قاعدة عريضة من الزوجات، وذلك من خلال إفادة "داليا شيحة" مستشارة زوجية وأسرية، إضافة إلى الإجابة على بعض الأسئلة الشائعة الأخرى التي تحتاج إلى إجابة متخصص.
ما هو سبب كره الزوج لزوجته فجأة؟
قد يكون من الصعب على الزوجة فهم الأسباب التي تجعل زوجها يكرهها فجأة بعد سنوات طويلة من العشرة والاستمرارية في الحياة الزوجية، وخصوصًا عندما تكون أفعال الزوج غير متوافقة مع أقواله. هنا تبدأ حيرة الزوجة، وتنهمر على رأسها العديد من الأسئلة التي على رأسها هل زوجي مازال يحبني أم لا؟
إن التغيرات العاطفية لا تحدث عادة من دون سبب، وغالبًا ما تكون نتيجة لتراكم العديد من الأمور التي لا يتم التطرق لها خلال العلاقة، وقد يكون الزوج من البداية لم يقع في حب زوجته واختلط عليه الأمر، أو أنه قد تزوجها لأسباب معينة أو للاستفادة منها بشكل أو بآخر. وقد تظهر تصرفات تدل على كره الزوج لزوجته بكل وضوح، حينئذ تبدأ الزوجة في التأكد من أنه ما تشعر به حقيقة.
وقد يكون سبب كره الزوج لزوجته فجأة بسبب طبيعة الزوج المتقلبة أو بسبب وقوعه في حب امرأة أخرى سواء كانت مشاعر حقيقية أم مجرد وهم أو نزوة. لأن مشاعر الزوج تتحول إلى العلاقة الجديدة بكل قوة، وبخاصة إذا كانت الخيانة طبعًا متأصلًا في الزوج. وقد يكون السبب شعوره بالنفور منها لأي تصرفات غير جيدة لا تنتبه إليها. وفي أحيان كثيرة قد يكون كره الزوج لزوجته بسبب خيانتها له سواء بافشاء أسراره أو انعدام اخلاصها لها خلال مسيرة الحياة الزوجية. وقد يكون للعناد دور كبير في هدم جسور الود بين الزوج وزوجته.
وفي زيجات أخرى يكره الزوج زوجته لأسباب عديدة من بينها، كذبها الدائم عليه، وباهمالها له، وبعدم دعمه، وانعدام احترامها له، وتعمد التقليل من شأنه وشأن أهله.
ويحدث وأن يكره الزوج زوجته بدون سبب واضح، وكأن عين الحسود قد نالت منهما وأقعت شرارة البغض في قلبه. إن العين الخبيثة قادرة على تغير مشاعر الزوج تجاه زوجته، وتحقيق التباعد بينهما. وهنا تكون الأسباب شبه معدومة.
كيف يمكن أن تتصرف الزوجة عند شعورها بأن زوجها لا يحبها أو يكرهها؟
عندما تشعر الزوجة بأن مشاعر الحب والاهتمام التي كانت تجمعها بزوجها قد تلاشت، وأن سلوكه أصبح بارداً أو معادياً لها. يجب عليها أن تتحدث معه بكل وضوح أو شفافية لمعرفة الأسباب وراء التغيير الحادث في علاقته بها. لأن، مجرد انتباهها لذلك وحرصها على الحديث معه، وإبداء نيتها في إحداث بعض التغييرات المهمة يعد إشارة طيبة منها على حبها له، وعلى رغبتها في الاستمرار في الحياة معه بنسخة جديدة منها خالية من الأمور التي تجعله يشعر ببغضها والبعد عنها، ولكن ماذا لو لم يكن الحافز على الاستمرار في الحياة الزوجية موجودًا بداخل الزوج؟
هذه الحالة تتطلب اتفاق ودي على الفراق والانفصال، لأن الحياة الزوجية تحتاج إلى المودة والرحمة لتستمر بطريقة صحية تحقق السلام النفسي الداخلي لكلا من الطرفين. لذا على الزوجة أن تكون على علم بتصرفات الزوج الذي يكره زوجته وأن تستشير أصحاب الخبرة والعلم من المختصين لمعرفة كيف لها أن تتصرف مع الزوج في هذا الحالة.
تصرفات تدل على كره الزوج لزوجته
توجد العديد من التصرفات التي تدل على كره الزوج لزوجته، وهذه التصرفات هي:
- يتجنب البقاء مع زوجته بمفردهما.
- غير مهتم بها ولا يحرص على اشباع احتياجاتها العاطفية والمعنوية من دعم وتقدير وغير لك.
- دائم اللوم في كل المشاكل التي تحدث في الحياة الزوجية.
- منتقد لاذع لها وانتقاده عادة ما يكون بشكل مستمر.
- غير حريص على التواصل معها.
- لا يهتم بعلاج الفجوة الحادثة بينه وبين زوجته.
- لا يعمل على تحسين العلاقة.
- ليس لديه أي حافز على الاستمرارية في الحياة الزوجية.
- يتخذ قرارات فجائية ويتعمد جرح مشاعرها.
- يقضي وقتًا طويلًا خارج المنزل.
- لا يشاركها النوم في نفس الغرفة ويتعلل بكثير من الأسباب غير الحقيقية.
- يبدأ في التخلي عن مبدأ المشاركة في الحياة الزوجية.
- تنعدم غيرته عليها.
خلاصة القول:
إذا كنتِ تشعرين أن زوجك يُظهر أيًا من هذه السلوكيات، أو التصرفات التي تدل على كره الزوج لزوجته، فمن المهم أن تأخذي مشاعرك حيال هذا الأمر على محمل الجد. حاولِي تقييم العلاقة بصراحة وصدق، وفكري في التحدث مع مستشار متخصص إذا كنتِ ترغبين في فهم أفضل للأمور واتخاذ القرار الأنسب لكِ الذي يحقق سلامة قلبك، ويصون كرامتك.
مع تمنياتي لكِ بحياة سعيدة وهادئة مع من يستحق قلبك 🙂 ،،،