تٌفقدها ثقتها في نفسها والنتيجة تغير مشاعرها نحوك .. عزيزي الزوج احذر هذه التصرفات
الحب حفنة مشاعر جميلة تُترجم إلى أفعال وأقوال. الحب ليس مجرد شعور عابر بل رحلة تحتاج إلى رعاية واهتمام مستمرين. كثيراً ما يتساءل الأزواج، كيف يمكن للحب أن يبقى مشتعلاً دون بذل جهد كبير في هذا الشأن؟ الحقيقة أن استمرارية الحب لا تحدث بالتمني ولكنها تتحقق مع بذل الجهد والقيام بالأمور التي تجعله يعيش للأبد، ومن خلال تجنب التصرفات التي لها أن تغير المشاعر. لذلك، ولاستمرارية الحب والمشاعر، يجب أن يتم تجنب كل كلمة، كل نظرة، وكل تصرف من الممكن أن تترك أثرًا سلبيًا على حب الزوجين لبعضهما البعض.
اليوم سأركز في حديثي على التصرفات التي تؤدي إلى تغير مشاعر الزوجة تجاه زوجها، لأنه موضوع مهم للغاية. هذا ما لاحظته عبر فضفضة الزوجات على الجروبات النسائية على مواقع التواصل الاجتماعي. فضفضة تعكس معاناة حقيقية لكثير من الزوجات مع أزواجهن. إذ أنه بعد الزواج يعتمد الزوج كثيرًا على رصيد الحب في قلب زوجته بثقة كبيرة، وكأنه قد ضمن قلبها ومشاعرها للأبد، ولكن الحقيقة عكس ذلك، لأنه مهما كانت الزوجة محبة لزوجها إلا أنه قد يأتي اليوم الذي تتغير فيه مشاعرها تجاهه ليس بغضًا له ولكن نفورًا من التصرفات التي أثرت فيها بعمق حد التأثير سلبًا على رصيد الحب بداخلها. تُرى ما هي تصرفات الزوج التي تؤدي إلى تغيير مشاعر أنثاه تجاهه؟، وكيف يمكن التعامل معها؟، وكيف يمكن للزوج أن ينتبه للعلامات التي تخبره صراحة بأن مشاعر زوجته قد تغيرت تجاهه؟
تصرفات تؤدي إلى تغير مشاعر الزوجة
توجد عدة تصرفات وسلوكيات سلبية تؤدي إلى تغير مشاعر الزوجة تجاه زوجها، أبرزها ما يلي:
- الاحتقار والتهميش.
- النقد المستمر.
- إحكام السيطرة عليها.
- جرح مشاعرها عن عمد.
- الدخول في علاقة عاطفية مع امرأة أخرى.
- الشكوى منها لأهله والأصدقاء.
- إهانتها أمام الآخرين.
- إفشاء أسرارها وعدم احترام خصوصيتها.
وتفصيلًا، التصرفات التالية تؤدي إلى تغير مشاعر الزوجة تجاه زوجها:
-
الاحتقار والتهميش
يعتبر احتقار وتهميش الزوجة واحد من تصرفات الزوج التي تؤدي إلى تغير مشاعر زوجته تجاهه. ويظهر الاحتقار على هيئة سخرية من الزوجة، وتهميش لها ولدورها في الحياة الزوجية ، وعدم احترام رأيها، وتجنب التواصل معها، واحباطها بدلًا من دعمها.
-
النقد المستمر
يؤدي نقد الزوجة المستمر إلى تغير مشاعرها تجاه زوجها، لأن استمرارية نقد الزوج لها يُفقدها ثقتها في نفسها، ويتسبب في شعورها بالاحباط. ويأتي ذلك ضمن أكثر التصرفات تسببًا في تغير مشاعر الزوجة تجاه زوجها. لذا، يجب أن يتجنب الزوج هذا التصرف بالغ الضرر إذا أراد أن ينعم بحب زوجته له.
-
إحكام السيطرة عليها
بعد الزواج يبدأ الزوج في القيام بتصرفات سلبية عديدة بغرض فرض وإحكام السيطرة على زوجته المحبة له، والنتيجة عكسية للغاية، لأن الزوجة تكره أن تشعر بأنها مقيدة مع الشخص الوحيد الذي أحبته، وقبلت به شريكًا للحياة.
-
جرح مشاعر عن عمد
عندما لا يبالي الزوج بمشاعر زوجته التي تحبه حبًا جمًا، وعندما يقوم بالتصرفات التي تجرح مشاعرها عن عمد، تتغير مشاعر الزوجة تجاهه، ويبدأ رصيد الحب في قلبها بالنقصان تدريجيًا. على الزوج أن يراعي مشاعر زوجته، وأن يتجنب هذا كل الأقوال والأفعال التي من الممكن أن تكون سببًا في جرح مشاعر الزوجة.
-
الدخول في علاقة عاطفية مع امرأة أخرى
خيانة الزوج لزوجته من التصرفات التي تؤدي إلى تغير مشاعر زوجته تجاهه، إذ أنه لا يوجد أقسى على قلب الزوجة المحبة لزوجها بصدق واخلاص من ذلك التصرف. الحقيقة أن نسبة ليست قليلة من الرجال تستهين بهذا التصرف، ولا يعرفون تأثيراته السلبية التي تخترق العلاقة الزوجية بقسوة مسببًا جروحًا عميقة للزوجة.
-
الشكوى منها للأهل والأصدقاء
تقوم العلاقة الزوجية على الخصوصية، لذلك تحزن الزوجة كثيرًا عندما يبدأ الزوج في الحديث عنها بطريقة غير لائقة مع الأهل والأصدقاء، سواء بالشكوى أو أي طريقة أخرى كذمها أو ذكر ما لا يجب أن يعلم به غيرهما ، ويعد هذا التصرف ضمن تصرفات الزوج التي تؤدي إلى تغير مشاعر الزوجة تجاهه.
-
إهانتها أمام الآخرين
من التصرفات المخذلة التي يقوم بها الزوج وتؤدي إلى تغير مشاعر زوجته تجاهه، اهانتها والاستهزاء بها وعدم احترامها علنًا. وعدم مراعاة كرامتها التي من المفترض أنها من كرامته أيضًا.
-
إفشاء أسرارها وعدم احترام خصوصيتها
الأمان أول ما تبحث عنه المرأة في العلاقة العاطفية والحياة الزوجية. أحيانًا يقوم الزوج بتصرف قاتل للزوجة يثير مخاوفها وقلقها كثيرًا، وهو إفشاء أسرارها مع الآخرين، وعدم مراعاة خصوصية العلاقة بينهما، وعدم الاهتمام بالحفاظ على حقها في احترام خصوصيتها.
علامات تدل على تغير مشاعر الزوجة تجاه زوجها
علامات عديدة تدل على تغير مشاعر الزوجة تجاه زوجها، أبرزها ما يلي:
- تجنب التواصل معه إلا في الأمور المهمة للأسرة.
- بدء النفور منه ومن أي نشاطات تجمعها به.
- الهروب من اللقاء الحميم بحيل متنوعة.
- اهمالها له.
- انعدام ثقتها فيه ويتضح ذلك عند الاحتكاك اليومي في المواقف الحياتية المختلفة.
- بدء الانسحاب من تجمعاته العائلية مع الأهل والأصدقاء.
- انفصالها نفسيًا عنه في عالم آخر.
- غياب مشاعر الحب الحلوة تجاهه " لم تعد مثل ما اعتاد عليها"
- غياب اللهفة والخوف عليه.
- اللامبالاة لأي حدث يحدث في الحياة الزوجية.
كيف يمكن للزوج التعامل مع زوجته التي تغيرت مشاعرها نحوه؟
إن استمرارية الحب في القلوب ليست أمرًا مستحيلاً، فالأمر يتطلب بعض الحكمة في التعامل مع الزوجة وتجنب الأمور التي تؤدي إلى فتور العلاقة أو تحول المشاعر إلى خيبة وألم.
النصائح التالية توجه الزوج لآلية التعامل السليمة مع زوجته التي تغيرت مشاعرها تجاهه:
- التوقف عن جميع التصرفات "أقوال أو أفعال أو نظرات" التي تؤدي إلى تغير مشاعر الزوجة تجاه زوجها.
- تجنب التصرفات التي تقلل من شأن الزوجة أو التي تشعرها بالاحتقار.
- العمل مع الزوجة بجد واجتهاد والاتفاق معها على الأمور التي تعزز من علاقتهما الزوجية، والتي تساهم في تلبية احتياجات كل منهما للآخر.
- احترام الزوجة ومنحها التقدير المناسب لها ولمكانتها كراعية لأسرتها ومنزلها بحب واخلاص.
- الحفاظ على أسرارها.
- صيانة كرامتها وحفظ العهد معها.
- تغيير المشاعر السلبية التي تمكنت من الزوجة بمشاعر أخرى إيجابية من خلال عقد حوار هادف وبناء والحديث معها باهتمام وشفافية وصدق تام.
- طلب المساعدة من المختصين حال لم تجدي الطرق السابقة نفعًا.
خلاصة القول
قد تؤدي بعض التصرفات اليومية أو السلوكيات السلبية المتكررة إلى تغير مشاعر الزوجة تجاه زوجها بشكل سلبي، مما يسبب فتورًا في العلاقة الزوجية أو حتى فقدان الثقة. من المهم أن يكون الزوج مدركًا للتصرفات التي تؤدي إلى تغير مشاعر زوجته تجاهه لتجنبها والعمل على تقوية علاقته بزوجته.