ضحايا أيلون ماسك في تويتر يؤسسون شبكة منافسة باسم spill
لا زال التوتر يسود شركة تويتر، بعد استحواذ أيلون ماسك أغنى رجل في العالم عليها، والذي لم يكتفي بطرد عدد من موظفي الشركة السابقين، بل أقدم أخيرا على حظر حسابات لعدد من الصحفيين حول العالم، فيما أطلقت مجموعة من الموظفين المطرودين من تويتر منصة منافسة باسم "سبيل " spill، ستنطلق في غضون 8 أسابيع تقريباً.
ووفقا لتقارير صحفية، فإن المنصة الجديدة سيرأسها الرئيس العالمي السابق لتويتر، ألفونزو تيريل، ومدير المنتجات والتسويق السابق ديفاريس براون، الذي غادر تويتر في 2020، إضافة إلى فريق عمل صغير يضم أقل من 10 موظفين، مع 3 مستشارين، بينهم رئيس التصميم السابق دانتلي دايفيس.
ولتفادي الأخطاء التي واجهت المنصات المنافسة لتويتر، التي تعرّضت لمشاكل أمنية بسب غياب فريق عمل قوي، سيركز مؤسسو، على منصة "محادثة أساسية، تضع الثقافة في المقام الأول".
Spill منصة جديدة تنافس تويتر
ولفت تيريل إلى ما يُعانيه المبدعون والتقنيون السود الذين يعملون في وسائل التواصل الاجتماعي من تهميش وإقصاء وهدر لحقوقهم المالية، وأَضاف: نسعى عبر منصة سبيل إلى توفير ميزات تؤمن الدخل لصانعي المحتوى عبر تقنية بلوك شاين، وأوضح أنه مثل تويتر سيكون في سبيل، موجز إخباري مباشر، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمستخدمين للعمل الجماعي، أو استضافة الأحداث عبر الإنترنت، والحصول على مكافآت داخل التطبيق.
من جهته، يعمل براون، الذي يشغل منصب كبير موظّفي التكنولوجيا في "سبيل" Spill، على توسيع التزام الشركة بتكريم الإنتاج الثقافي في المنصة الجديدة، وأوضح أن هدف المنصة أن تكون "مساحة آمنة لمستخدمينا وصانعي المحتوى لدينا".
ويتزامن إنشاء منصة Spill مع الأزمات، والجدل الواسع الذي أثاره أيلون ماسك، ما عرض المنصة لمخاطر ويهدد استمرارها، ويطرح احتمال نجاح منصات أخرى في منافستها والاستحواذ على جمهورها، أو موظفيها السابقين، أو الذين قد يطردهم مالك الموقع الجديد.
تويتر يعيد حسابات الصحفيين المحظورين
هذا، وقد تعرضت عدة حسابات لصحفيين بارزين في موقع تويتر للحظر، ويتهم مالك موقع تويتر الجديد، إيلون ماسك، الصحفيين بنشر معلومات عن موقع تواجده وتوفير ما أسماها "إحداثيات الاغتيال"، وقال إن هذا هو السبب في أنه تم حظرهم من المنصة، وأعاد تويتر الحسابات المحظورة مرة ثانية أمس، بعد عدة انتقادات عالمية، شككت في رؤية ماسك لحرية التعبير، وهو المبدأ الذي أعلنه منذ بداية مفاوضاته لشراء تويتر.
مشاكل أيلون ماسك لم تنتهي عند هذت الحد، حيث يطالب مستثمرون في شركة تسلا بإبعاده عن رئاستها بعدما سجل سهم عملاق صناعة السيارات الكهربائية أدنى مستوياته في 25 شهرا، واستمرت تصرفات الرئيس التنفيذي للشركة في التأثير على الشركة، وانخفض سهم تسلا، يوم الجمعة بما يصل إلى 4.8% إلى 150.04 دولار، وهو أدنى مستوى للسهم منذ 18 نوفمبر 2020.
شركة تسلا فقدت 800 مليار دولار من قيمتها السوقية
ويأتي التراجع الأخير في سهم تسلا، نتيجة تعليق "تويتر" حسابات المنصة المنافسة Mastodon والعديد من الصحفيين الذين ينتقدون ماسك، وأثارت هذه الخطوة انتقادات من المؤسسات الإخبارية "سي إن إن" و"نيويورك تايمز،" وأيضا من قبل سياسيين ديمقراطيين، إلى جانب تهديد الاتحاد الأوروبي بأن منصة "تويتر" قد تواجه عقوبات تنظيمية، بما في ذلك غرامة محتملة بمليارات الدولارات، بسبب تقييد حرية التعبير.
هذا وقد خسر سهم تسلا 60% من المستوى القياسي الذي سجله عند 400 دولار، منذ أن كشف ماسك عن حصوله على حصة 9% في تويتر في 4 أبريل، وانخفض بنسبة 55% منذ بداية العام الجاري، وحوالي 33% منذ توليه السلطة رسميًا في "تويتر" في 27 أكتوبر، ومحت تلك الخسائر حوالي 800 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة.