للمرأة في يومها: كيف تؤمنين بنفسك عندما لا يفعل أحد آخر؟
جميعنا يعلم أن الثقة بالنفس واحدة من أفضل السمات الشخصية التي يمكن أن يمتلكها أي شخص، لأنها لا تمنحك فقط شعور داخلي بالرضا، وإنما يمكنها أن تساعدك أيضا في مختلف نواحي حياتك، على سبيل المثال، الثقة بالنفس ستجعلك تؤمنين بأنك تستحقين ما هو أفضل، وستشجعك على وضع أفكارك في موضع التنفيذ والقيام بالخطوات التي من شأنها مساعدتك على تطوير الذات وتغيير حياتك للأفضل، ولكن الحقيقة أن الثقة بالنفس ليست من السمات التي يمتلكها الجميع وقد يصعب في كثير من الأحيان اكتسابها وتعزيزها في داخلنا، خاصة إذا وجدت أن من حولك لا يؤمنون بقدرتك على النجاح أو تغيير حياتك للأفضل، ولكن الخبر الجيد هنا أن بناء الثقة والإيمان بالذات ليس بالأمر المستحيل، وإن كان يتطلب الكثير من العمل والمثابرة.
في شهر مارس، وبينما يحتفل العالم في كل مكان باليوم العالمي للمرأة، دعونا نستعرض معا مجموعة من أهم النصائح التي من شأنها مساعدة المرأة على الثقة والإيمان بالذات حتى وإن كان من حولها ليسوا كذلك:
-
ابدئي بمحاولة بناء مشاعر الثقة والإيمان بالذات في داخلك بدلا من محاولة إقناع الآخرين بأنك جديرة بالثقة
من بين أوضح الدلائل التي تشير إلى الافتقار للثقة والإيمان بالذات، هي التركيز أكثر مما يجب على محاولة إقناع من حولك بصفاتك الجيدة ونقاط قوتك ونجاحاتك أو إنجازاتك الشخصية وغيرها من الأسباب التي قد تجعلك موضع ثقة واحترام بالنسبة لهم، في حين أن من يتمتعون بثقة وإيمان حقيقي بالذات، يتركون أفعالهم وإنجازاتهم تتحدثهم عنهم، بدلا من محاولة إقناع الآخرين بأنهم جديرون بالثقة، لذلك ابدئي أولا ببناء مشاعر الثقة والإيمان بالذات في داخلك، بتذكير نفسك بكل ما تتمتعين به من سمات جيدة وكل ما قمت بتحقيقه، وخاصة خلال الفترات العصيبة وأوقات الأزمات.
-
تجنبي النقد غير البناء والمبالغ فيه للذات
من بين أسوأ العادات الشخصية تأثيرا على الثقة والإيمان بالذات، هي عادة النقد القاسي غير البناء والمبالغ فيه للذات، ففي حين أن النقد الذاتي يعد من العادات الحميدة التي من شأنها مساعدتك على عدم تكرار أخطاء وإخفاقات الماضي، وتغيير حياتك للأفضل، إلا أن النقد الذاتي المبالغ فيه غالبا ما يتحول إلى نقد غير بناء أو موضوعي، يبالغ في تضخيم عيوبك وإخفاقاتك ويقلل من شأن نقاط قوتك وإنجازاتك، وعلى العكس من الاعتقاد الشائع فإن النقد المبالغ فيه للذات لا يتحول إلى قوة دافعة ومحفزة للنجاح وإنما غالبا ما يتسبب بمرور الوقت في هدم ثقتك وإيمانك بذاتك.
-
ابدئي في بناء ثقتك وإيمانك بذاتك تدريجيا عن طريق الإنجازات والنجاحات اليومية الصغيرة
من بين الطرق البسيطة والفعالة في بناء الثقة والإيمان بالذات هي الاحتفال بالنجاحات والإنجازات اليومية مهما بلغت بساطتها حيث يمكن لذلك أن يمنحك طاقة إيجابية وحافز قوي يدفعك إلى محاولة تحقيق إنجازات أكبر في المستقبل، لذلك لا تقللي من شأن أي إنجاز أو نجاح تقومين بتحقيقه وامنحي نفسك ما تستحقينه من ثناء بدلا من انتظاره من الآخرين، واستخدمي المشاعر الإيجابية التي ستحصلين عليها نتيجة لذلك، كطاقة إيجابية تحفزك على تحقيق ما هو أفضل في المستقبل.
-
اكتشفي نقاط قوتك
من بين أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الافتقار للثقة والإيمان بالذات، هي عدم معرفة نقاط قوتك الحقيقية، فالحقيقة أن لكل منا نقاط قوة تميزه، إلا أنها قد لا تكون واضحة بالنسبة للبعض، خاصة إذا لم يقوموا باستخدامها كما يجب، لذلك احرصي على اكتشاف نقاط قوتك التي قد لا تعرفينها أو يعرفها الآخرون من حولك وابذلي قصار جهدك لاستخدامها وتوظيفها لصالحك.
-
تعلمي تقبل وحب الذات
من بين العلامات الواضحة الأخرى للافتقار للثقة والإيمان بالذات هي محاولة التغيير المستمرة للمظهر أو طريقة تصرفك أو ما شابه ذلك وفقا لمعتقدات وقناعات الآخرين، في حين أن الصحيح هو تعلم تقبل وحب الذات والشعور بالفخر بالصفات والسمات الفردية التي تجعلك مختلفة عن الآخرين، وتعلم استخدامها وتوظيفها لصالحك، من الضروري أيضا تقبل حقيقة أننا كبشر لسنا مثاليين، ولدينا عيوبنا الشخصية التي قد لا نستطيع تجاوزها، وأن أفضل طريقة للتصرف حيالها هي العمل على تجاوز ما نستطيع منها وتقبل ما لا نستطع تجاوزه منها، كجزء منا.
-
دربي نفسك على مواجهة الانتقادات والهجمات الشخصية
من بين الأسباب الأخرى التي قد تقلل من الثقة والإيمان بالذات هي الانتقادات والهجمات الشخصية التي قد نتعرض إليها لسبب أو لآخر ممن حولنا، ومن بين أفضل الطرق لمواجهة الانتقادات والهجمات الشخصية هي عدم التعامل معها كأنها حقيقة واقعية أو وصف دقيق يعبر عنا، ومن الأفضل أيضا عدم الالتفات إليها وتجاهلها، والتركيز بدلا من ذلك على محاولة إثبات عدم صحتها أمام أنفسنا، قبل الآخرين.
-
ابدئي ببناء معتقداتك وقناعاتك الشخصية
إذا كنت ترغبين في التخلص من عادة السير وراء معتقدات وقناعات الأخرين، لبناء ثقتك وإيمانك بذاتك، فعليك أن تبدئي ببناء معتقداتك وقناعاتك الشخصية، على أن تقومي بذلك بعد الكثير من البحث وتحري الأدلة للتأكد من بناء المعتقدات والقناعات الشخصية الصحيحة، ولا بأس أيضا من البحث عن النصح والإرشاد من أصحاب الخبرة ممن حولك ممن تثقين فيهم.
-
كوني مستعدة للتمسك بخياراتك الشخصية والعمل على تحقيق أهدافك
من الخطوات الهامة أيضا في رحلتك لبناء الثقة والإيمان بالذات أن تكوني مستعدة للدفاع عن قناعاتك الشخصية والتمسك بخيارتك الشخصية أما الانتقادات التي قد تواجهك ممن حولك، خاصة إذا كنت على ثقة بأنك قد قمت بالخيار الصحيح، تمسكي أيضا بأهدافك الشخصية واستمري في العمل وبذل الجهد في سبيل تحقيقها، وخاصة في أوقات الشك وعدم اليقين.