في يوم المرأة العالمي.. الدكتورة نادية المطروشي لـ"هي": قدرات النساء وطاقاتهن للعلم والعمل لا تنفذ أبداً
مهنة اليوم هي مهنة الطب، المهنة الإنسانية العظيمة، والأعظم أن تكون هي أحد النجوم الساطعة في سمائها، هي المرأة بطبيعتها التي تعرف كيف تهتم وترعى من يلجأ إليها، ولذلك نجدها بارعة في عالم الرعاية الصحية الذي توجد به نماذج رائدة تجمع بين الكفاءة العلمية والمعرفة من جهة، وبين اللطف والرعاية الصحية والنفسية للمريض من جهة أخرى، وهذا ما جعل النساء اليوم متميزات في عالم الطب، إذ نجدهن منخرطات بقوة في عالم الصحة في مختلف الوظائف التي تمس الطب مباشرة، وتلك التي تتعلق بالإدارة أيضاً.
يوم المرأة العالمي
أبدعت المرأة في مهنة الطب، وفي غيرها من المهن والوظائف المرموقة، وأصبح العالم العربي بوجه خاص زاخراً بالعديد من النساء الناجحات المميزات اللاتي أثبتن للعالم أجمع أن المرأة العربية قادرة على النجاح والتميز في أي مهنة وتحت أي ظروف، وقادرة على التحدي ومنافسة الرجل في جميع الميادين.
وفي ضوء الاحتفالات بيوم المرأة العالمي، ضيفتنا اليوم هي، الدكتورة نادية المطروشي، استشارية أمراض القلب وفشل القلب المتقدم وزراعة القلب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، أحد النجمات الساطعات في سماء هذه المهنة السامية، وكان معها هذا اللقاء.
كيف تجدين المرأة اليوم في يومها العالمي؟
في يوم المرأة العالمي يُسعدني أن أبعث باقة ورد بأجمل أنواع الورود لكل امرأة بالعالم، لأن المرأة تعد عضواً أساسياً ومؤثراً في المجتمع، ولذلك نجد العالم اليوم يزخر بنساء رائدات في مجال الطب والعديد من المجالات الأخرى، فالمرأة هي الطبيبة والممرضة والباحثة، المهندسة، والمعلمة، هي الأم التي تغمرنا بحنانها وعطفها وتظل ساهرة على راحتنا بحب ورعاية فائقة، هي المرأة نصف المجتمع وأساس نهضته ورقيه، لها مني تحية حب وإجلال وأعظم تقدير.
بمناسبة يوم المرأة العالمي ما هو دور النساء في قطاع الرعاية الصحية؟
تلعب النساء دوراً حيوياً في كوادر الرعاية الصحية، ويشغلن مناصب هامة كممرضات وعاملات في القطاع وطبيبات. وهنالك العديد من الفوائد التي يقدمها تواجد النساء في هذا القطاع، إذ يعتبرن خبيرات فطرياً في تقديم الرعاية، ويتمتعن بالعاطفة. وبالنسبة للجانب القيادي، لديهن قدرة عالية على تعزيز أطر التعاون وتحسين سبل التواصل بين جميع المستويات.
مهنة الطب مهنة سامية وعظيمة ولكنها تحتاج إلى جهد مضاعف، وتتطلب التواجد لأوقات طويلة في العمل، حدثينا عن تجربتك في هذا المجال الذي يتطلب بذل جهود مضاعفة.
إن العمل كطبيبة هو مهمة ليست باليسيرة على المستويين البدني والنفسي، ويمكن أن يتسبب في تعرض المرأة لضغوط كثيرة. وعلى الرغم من ذلك إلا أن هذه المهنة تتسم بتجربة فريدة ومتنوعة لا يمكن توقعها، ما يجعلها مهنة ممتعة ومميزة، فهي تمكننا من العمل مع أشخاص متميزين، كما أنها تحقق السعادة، لأنه لا يوجد أجمل من رؤية مريض يتعافى من مرضه، فهذا الأمر يمنحني شعوراً رائعاً لا يمكن وصفه، ولذلك وبغض النظر عن متاعب المهنة يشرفني دائماً دعم المرضى وأسرهم إلى أن يتحقق للمرضى الشفاء، ولأسرهم راحة البال والاطمئنان على مرضاهم.
كيف يدعم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي تطور النساء؟
مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي من أكثر المؤسسات التي تدعم النساء وتشجعهن على التعلم وتحقيق طموحاتهن المهنية، كما أنها تحرص على التوازن بين الجنسين في العمل، وتساهم في تمكين المرأة ذلك النهج العظيم الذي اتبعه وطني الحبيب الإمارات، كما أنها تحقق توازناً بين الرعاية الصحية المقدمة للرجال والنساء على حد سواء، وتمد الجميع بالدعم اللازم في جميع الأوقات.
ما هي النصيحة التي تودين تقديمها للشابات الراغبات ببدء مسيرتهن المهنية؟
كطبيبة عاشقة لمجال الطب، أشجع الشابات على استكشاف هذا المجال الرائع، وعلى الرغم من أن هذا المسار المهني ليس سهلاً أبداً، ويتطلب التزاماً وجهوداً حثيثة وتفانياً كبيراً، إلا أنه من أكثر المجالات المثمرة للغاية، كما أنه لا يخلو من المتعة، إضافة إلى أنه شهد تطور المرأة وتميزها حتى بتنا نراها اليوم قيادية ناجحة وقادرة على إدارة القطاع الصحي في بلادها أو كطبيبة تدير مركزاً طبياً أو مشروعاً ضخماً تحقق فيه نجاحاً كبيراً.
وبمناسبة يوم المرأة العالمي، أشجع جميع الشابات على الاهتمام بتطوير أنفسهن، والبحث عن المجال الذي يتلائم مع ميولهن، وقدراتهن، خصوصاً وأن المرأة تتمتع بروح التحدي، وتملك من القوة ما يمكنها من تجاوز كل الصعاب والعقبات التي تواجهها في ميدان العمل، لذا يجب على جميع الشابات التحلي بالصبر والقوة وعدم الإستهانة بقدراتهن لأن قدرات النساء وطاقاتهن للعلم والعمل لا تنفذ أبداً.