كيف تختارين الشريك الأمثل لشركتك؟ إليك هذه النصائح الفعالة
إختيار شريك مناسب لشركتك من أصعب وأهم القرارات التي يجب عليك أخذها بحذر شديد، خصوصاً أن العلاقة الطويلة الأمد التي ستجمعينها مع شريكك ستكون لها انعكاسات كبرى على كل قرارات الشركة.
هناك العديد من المعايير التي يجب أن يمتلكها الشريك الذي ترغبين مشاركته في شركتك الناشئة، والأسباب المادية لا تكفي فقط للدخول بالشراكة.
في التقرير التالي، نستعرض لك سيدتي أهم النقاط التي يجب عليك أخذها في عين الاعتبار والتي ستساعدك على إيجاد الشريك المناسب لشركتك، واختيار الشخص المناسب الذي تستطعين العمل معه في كل المراحل من أجل تطوير شركتك والوصول الى الأهداف المرادة.
كيف تختارين الشريك المناسب لشركتك الناشئة؟
1-عادات عمل مماثلة
من المهم أن تحرصي على المساواة لاسيما عندما يتعلق الأمر بعادات العمل. لا يمكن أن تنجح علاقة الشراكة عندما تتواجدين في الشركة خلال ساعات العمل، في حين أن شريكك يكتفي فقط بالحضور لبضع ساعات خلال النهار. الاتفاق على المسؤوليات وساعات العمل مسبقاً، سوف يساعدك على التقليل من امكانية شعور أحد الأطراف بالظلم وتحملّ إلقاء المسؤوليات على كاهله.
2-الاستقرار المالي والعاطفي
قبل الدخول بالشراكة، قومي بدراسة الوضع المالي للشريك، وأسباب إما حاجته الى المال فوراً أو التأكد من امتلاكه رصيداً مالياً قادراً على إنقاذ نفسه والشركة في حال الوقوع في أي أزمة مالية طارئة. من ناحية أخرى، لا تنسي أن هذا الشخص ستقضين معه ساعات طويلة من النهار، لذا من المهم أن يكون من النوع الذي ترتاحين للتعامل معه أو الأقل تستوعبين شخصيته. انتبهي أيضاً الى أن شريكك يمثلّ شركتك، لذا تأكدي أن يكون قادراً على تحملّ الضغوطات اليومية.
3-المهارات التكميلية
ماذا ينقص مشروعك وشركتك؟ إسألي نفسك هذا السؤال واختاري الشريك المناسب الذي يكمّل المهارات المطلوبة. الهدف من هذا الأمر تطوير مجالات عملك من خلال الاعتماد على نقاط القوة والمهارات والمواهب التي تميزّ شريكك وتميزّك.
4-الرؤية المماثلة
دائماً ما يكون الاتفاق سهلاً في بداية أي مشروع، ولكن ماذا عن الأهداف الطويلة الأمد للشركة؟ تأكدي أن تصورك المستقبلي والرؤية التي تسعين الى تحقيقها، متقاربة وفي الاتجاه نفسه من رؤية الشريك.
5-الثقة
الثقة هي محرّك النجاح لكل مشروع، وهي من أهم العوامل المساهمة في استمرارية الشركة وتطورّها. فإن كنت لا تثقين بشريكك حتى في أمور بسيطة في الحياة، فمن الأفضل الانسحاب فوراً من هذه العلاقة، وبناء شراكة مع الشخص المناسب مبنية على أساس من الثقة والوضوح والصراحة وبما يحقق مصالح الطرفين.
6-تاريخ مهني سابق
من المهم عند اختيارك للشريك المناسب أن يكون هناك سابق معرفة مهنية جمعتكم سوياً، فالشخص لا يتم التعرف عليه حقًا إلا عند مشاركته في عمل أو في مسألة شخصية. فنعم قد تسمعين الكثير من المديح عن شخص ما، لكن حقيقته الفعلية لن تظهر لك إلا عند العمل وتضارب المصالح سوياً. حاولي حصر دائرة الاختيارات المتاحة أمامك للمشاركة، واجعلي الأولوية دائماً للشخص الذي تشاركتهم سوياً وظيفة أو عمل حر سابق، وبناء على ما رأيته منه خلال هذه التجربة، يمكنك أن تصلي إلى قرار جيد فيما يتعلق بمشاركته أم لا؟
7-التمتع بشبكة علاقة اجتماعية
الشريك المثالي في أي شركة ناشئة عليه أن يتمتع بشبكة علاقات موازية أو تزيد عن تلك التي تمتلكها أنت، بحيث يستطيع كلا منكما جمع هذه المصادر سويًا وإستغلالها في صالح العمل، أما الشريك الذي لا يمتلك أي شبكة اجتماعية في عمله، فناهيك أن هذا يدل على ضعف خبراته ومستوى إدارته لعلاقاته الاجتماعية مع الآخرين، إلا أنه لن يمثل أي قيمة إضافية لشركتك، بل هو من سيستفيد من شبكة علاقتك ويستثمرها لصالحه.
8-نفس القيم والأخلاق
من الأشياء التي يجب أن تبحثحين عنها في شريك مشروعك أن يكون لديه نفس المبادئ والقيم ومدى توافقه مع مبادئك التي لا تتنازلين فيها. هذه المبادئ هي أفضل تعبير عن أولوياتك وأهدافك وستملي عليك مستقبلاً طرق اتخاذ قراراتك. بداية من طريقة إدارة الموظفين والتعامل معهم، وصولا لنوع وجودة المنتجات التي تقدم للجمهور، فذلك سيجعلك قادرة على التواصل معه بشكل فعال لاتخاذ القرارات المناسبة لصالح المشروع، وسيكون لديكما نفس الأهداف إلى حد كبير. أما إذا كان شريكك لديه وجهات نظر مختلفة عنك أو يتمسك بوجهة نظره فقط ولا يأخذ رؤيتك بعين الاعتبار ويتدخل في علاقتك مع العمال أو من خلال تقديم منتجات أقل جودة، فسيكون من الصعب مواصلة نجاح المشروع وستكشتفين أن هذه الشراكة خاسرة.
9-الاحترام
يعد الاحترام عنصراً ضرورياً لتكوين شراكة ناجحة. فيجب ألا تشاركي شخصاً لا تحترميه. فالغرض الأساسي من الشراكة هو تحقيق النجاح كفريق. وإذا كنت لا تحترمي شريكك، فبالتأكيد لن تأخذي برأيه أو وجهة نظره، وبالتالي لا يضيف نجاحاً إلى مشروعك الصغير، بل قد يتحول الأمر إلى منافسة ومشاحنات بينكم.
10-الاعتماد عليه في الأزمات
كما قلنا سابقًا فإن إدارة أعمال شركة ناشئة من الممكن أن تكون فوضوية في بعض الأحيان، ومن الممكن أن يكون الوضع عشوائية للدرجة التي تجعلك تتخذين قرارات سريعة من دون اتخاذ وقت للتفكير، لذلك على هذا الشريك أن يتمتع بالقدر الكافي من المسؤولية التي تجعلك تثقين في قدرته على التعامل في هذا الوقت الصعب بالذات، فهنا ستكون المسؤولية مشتركة بين كلا منكم، ويجب أن يحملها أشخاص يتمتعون بقدر كاف من القوة والاتزان لتحمل عواقب قراراتهم ويستطيعون توجيه ضفة المشروع نحو بر الأمان بحذر وتفكير سليم.