5 سعوديات وضعنَ بصماتهنَ المتميزة محليا وعالميا في مجال السياحة
الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود
تعد الأميرة "هيفاء بنت محمد آل سعود" التي تشغل منصب نائب وزير السياحة بالمرتبة الممتازة، إحدى أبرز الشخصيات السعودية المتميزة بمجهوداتها الحثيثة والمتنوعة في مجال السياحة، وذلك بفضل كفاءتها وبراعتها الاستثنائية في العمل، وبفضل ما تمتلكه من خبرات كبيرة متنوعة، هذا بالإضافة لتميزها بمستوى تعليمي رفيع، فهي حاصة على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال (BA) من جامعة نيو هافن بالولايات المتحدة وشهادة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) من كلية لندن للأعمال بالمملكة المتحدة.
وتعمل الأميرة هيفاء بنت محمد ضمن منصبها كنائب وزير السياحة، على تنفيذ استراتيجية السياحة الوطنية بعد أن لعبت دوراً جوهرياً في إعدادها وتحقيق التحول الناجح لمنظومة السياحة المكونة من وزارة السياحة، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق التنمية السياحي، ومجلس التنمية السياحي، والبرنامج الوطني للربط الجوي، والهيئة السعودية للبحر الأحمر، هذا بالإضافة إلى عضويتها في عدة مجالس إدارات ومن أبرزها الهيئة العامة للطيران المدني (GACA)، وشركة القدية للاستثمار (Qiddiya)، وصندوق التنمية السياحي (TDF)، ومجلس التنمية السياحي (TDC).
كما تؤدي الأميرة هيفاء دوراً قيادياً في تطوير قطاع السياحة وبالأخص من خلال جهودها لتحقيق الاستدامة، ودعمها المطلق لتمكين الشباب والمجتمعات المحلية، ومساهمتها الفعالة في تمكين الابتكار وجذب الاستثمارات في القطاع السياحي، بينما تزخر سيرتها المهنية قبل الإنضمام إلى الوزارة بخبرات كبيرة متنوعة ومن أبرزها شغلها منصب الأمين العام لشركة الفورمولا إي القابضة، حيث أشرفت على تنظيم أكبر حدث عالمي للفورمولا إي في الدرعية، والأول على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي حقق دفعة نوعية لقطاعي الرياضة والترفيه في المملكة، كما شغلت منصب المدير العام للاقتصاد الرياضي في الهيئة العامة للرياضة، وقادت مشاريع دعمت تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنظومة الرياضية.
بسمة الميمان
تعد "بسمة عبدالعزيز الميمان" إحدى أبرز الشخصيات النسائية السعودية في قطاع السياحة على مستوى عالمي، وتتميز بمجهوداتها الرائدة واللافتة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، فهي تتولى منصب المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، والذي يُعدّ المنصب الأول لمسؤول سعودي وخليجي في المنظمة، كما كان لها الريادة أيضا بإختيارها سفيرة للسياحة من قبل جوائز السفر العربية خلال نوفمبر 2022، وبذلك أصبحت الميمان أول شخصية عربية وأول امرأة تنال هذا اللقب، ولقد جاء اختيارها كـ "سفيرة للسياحة" من قبل جوائز السفر العربية، تقديراً لجهودها وإسهاماتها في رفع مستوى السياحة العربية لتحقيق التنمية الاقتصادية والمستدامة في منطقة الشرق الأوسط، والعمل مع حكومات المنطقة للتعافي من تبعات جائحة كورونا.
وتُعنى "بسمة الميمان" من خلال منصبها كمدير إقليمي بمنظمة السياحة العالمية بالإسهام في دعم وتطوير القطاع السياحي، بإقامة علاقات مستدامة مع الدول الأعضاء والجهات المعنية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال تنمية السياحة والترويج لها، وذلك نظير خبراتها الطويلة من خلال العديد من المناصب التي تولتها بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والتي تعلقت معظمها بالمنظمات والعلاقات الدولية، حيث عملت مديرة للجان والمنظمات في إدارة التعاون الدولي، والمسؤولة عن ملف علاقة المملكة بمنظمة السياحة العالمية، ولقد شغلت سابقا عدة مناصب هامة، ومنها عضو مجلس إدارة UNWTO ST-EP Foundation، وباحث تعاون دولي أول في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وعضو لجنة البرامج والميزانية في منظمة السياحة العالمية.
مرام قوقندي
تعد الرائدة في قطاع الضيافة "مرام قوقندي" إحدى السعوديات المساهمات في دعم وتطوير قطاع السياحة بالمملكة، كونها أول سعودية تضع حجر الأساس لتمكين المرأة في عالم الضيافة العالمي بالسوق السعودي، فلقد كانت أول سعودية تتولى إدارة فندق في العالم، وأول سعودية تشغل منصب رفيع في مجال الضيافة السعودي بوجه عام، باختيار مجموعة فنادق "ريزيدور" لها لتكون أول مدير عام لفندق "بارك ان باي راديسون" بجدة، كما كانت قوقندي أول سعودية تحصل على جائزة الضيافة العالمية 2017 عن فئة أفضل مسؤول فندقي في الدورة الـ 18 من حفل جوائز الضيافة العالمية في باريس.
وكانت مرام قوقندي قد بدأت رحلتها في عالم الضيافة بعد حصولها على بكالوريوس إدارة الضيافة الدولية من جامعة كادريف متروبوليتان في المملكة المتحدة، وقادها شغفها للتعلم وإتقان المهارات المتنوعة كي تكون ضمن الكوادر والكفاءات المميزة في قطاع الضيافة العالمية، فتولت عدة مناصب خلال مسيرتها المهنية، ما شكل شخصيتها القيادية في عالم الضيافة العالمية، وأثمر عن وصولها لتولي هذا المنصب ونيلها لقب أول سعودية تشغل منصب رفيع في مجال الضيافة السعودي بوجه عام.
مي بن معمر
تتولى "مي بن معمر" منصب رئيس قطاع رأس المال البشري في صندوق التنمية السياحي، وتعد إحدى الشخصيات المتميزة بكفاءتها ومجهوداتها ضمن القيادات التنفيذية في الصندوق الذي يضم فريق إداري متمرّس يتولى تمهيد الطريق أمام الصندوق لتحقيق مهمته بنجاح، حيث ترتكز مهام مي بن معمر على التطوير التنظيمي وبناء القدرات ودعم استراتيجية الموارد البشرية، في إطار سعيها للمساهمة الفاعلة من خلال منصبها على المستويين الاستراتيجي والتشغيلي بما يدعم استراتيجية الصندوق بشكل عام.
ويعني صندوق التنمية السياحية بإطلاق العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تأهيل المواهب المحلية الشابة، ومنها برنامج عُلُوّ السياحة الذي يهدف إلى تأهيل المواهب المحلية الشابة للالتحاق بالفرص الوظيفية المتاحة في قطاع السياحة، من خلال إتاحة فرص تدريبية عالية المستوى للخريجين المتفوقين من بنات وأبناء المملكة، حيث أن توفير كفاءات محلية قادرة على المنافسة عالمياً في مجال التطوير والابتكار السياحي هو أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 وإستراتيجية السياحة الوطنية.
عائشة خجا
كان شغف "عائشة خجا" بالآثار الإسلامية عموما وآثار وتاريخ المدينة المنورة، وراء تميزها في مجال الإرشاد السياحي، بل ونيلها لقب أول مرشدة سياحية سعودية متخصصة في الآثار الإسلامية، وأول خبيرة في الإرشاد لمعالم السيرة النبوية وآثار وتاريخ المدينة المنورة، وذلك بعد منحها شهادة تُتيح لها العمل رسمياً كمرشدة سياحية متخصصة في الآثار الإسلامية بالمدينة المنورة.
ولقد عملت عائشة خجا على تنظيم رحلات كثيرة لزوار بيت الله الحرام والمواقع الإسلامية، كما عملت في نقل الزوار إلى حقبات قديمة من تاريخ المدينة المنورة، خاصة وأنها تمتلك خبرة عريقة في هذا المجال فلقد تفرغت للإرشاد السياحي في معالم وآثار المدينة لمدة 15 عاماً، ومن أبرز الأماكن التي تتولى شرح تاريخها وقيمتها الثقافية والدينية "مسجد السقيا" و"متحف دار المدينة" و"متحف القطار العثماني" وغيرها من الأماكن المرتبطة بتاريخ المدينة المنورة.