كيف أبدأ من جديد بعد فشل المشروع... 6 نصائح تساعدك في هذه المرحلة
في حياتنا اليومية وغداة انفتاح الأسواق بالطريقة التي نشهدها، نسمع كل يوم عن انطلاق مشاريع جديدة وفشل أخرى. إن كنت تفكرين بالاستقلالية والعمل على المشروع الخاص بك، فلا بد أنك تقرأين الكثير من النصائح حول كيفية الانطلاق والتحضير. ولكن لابد لك أيضاً أن تقرأي عن المراحل الحرجة التي من الممكن أن يمرّ بها مشروعك مثل فشل مشروعك. ففي عالم الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة أو حتى الشركات الضخمة، فإن التعثّر هو جزء أساسي من هذه الرحلة، حيث إنه ليس هنالك مؤسسة أو مشروع أكبر من الفشل. وبالتالي، يُمكن أن يتعرّض مشروعك إلى الفشل أو إخفاق في أي مرحلة.
وسواء تعثّر مشروعك الأول لفترة أو تعرّض لإغلاقٍ كامل، ففي جميع الأحوال لا توجد إخفاقات سهلة. فما الذي يمكنك فعله حينها؟ وكيف تخرجين من هذا الفشل بأسهل الطرق؟
في هذا المقال إليك بعض النصائح التي تساعدك على التعافي من مأزق فشل المشروع والبدء من جديد حتى لا يمنعك الفشل من مواصلة العمل والنجاح لاحقاً.
1-تحديد الخطأ الذي حدث
عندما يتعرّض مشروعك للفشل، يجب أن تكوني مستعدة لتحليل أسباب ذلك الفشل بسرعة وبدقَّة لتحديد أخطائك الرئيسية ومحاولة تغيير الأسباب والعوامل التي أدَّت إليها. تَحدّثي إلى شُركائك أو فريقك وراجعي معهم كل قرار قد يكون ساهم بشكلٍ ما في فشل المشروع. تواصَلي مع زملائك الذين يعملون في نفس المجال، واشرحي لهم الموقف رُبَّما قد يفتحون عينيك على بعض المشاكل التي لم تتمكني من ملاحظتها أو ربما كان لديهم مشكلة مماثلة من قبل وتمكَّنوا من حَلِّها فيقدّمون لك بعض النصائح القيّمة. أنت أيضاً بحاجة إلى عمل فحص دقيق لموارد المشروع المالية وتدفّقه النقدي وإيراداته بالإضافة إلى استراتيجياته التسويقية وخدمة العملاء لمعرفة أيّ منها أدى إلى هذا الإخفاق. كلما كانت هذه الجوانب أوضح وأبسط في خطتك المالية منذ البداية، كان من الأسهل توثيقها ومراقبتها بشكل منهجيّ وعمليّ، وهذا بدوره يُمكن أن يُساعدك على استئصال الفشل الذي حدث من جذوره في وقتٍ أقل.
2-الاعتناء بالنفس
انتهاء مشروع تجاري كان بمثابة الحلم بالنسبة لك، هو صدمة قوية قد تحتاجين بعدها إلى بعض الوقت لتجاوز تلك الخسارة. ينبغي إتاحة الفرصة والوقت لاستيعاب تلك الخسارة، دون إلقاء اللوم على أحد قبل التفكير والبحث في أسباب فشل المشروع، ولكن قبل ذلك أعطي لنفسك الحريّة بعدم كبت المشاعر السلبية. فمن الطبيعي أن تشعري بالحزن بسبب الخسارة والصدمة لأن توقعاتك عن المستقبل لم تتحقق. ويمكن أن يساعد السماح لأنفسنا بالتعبير عن شعور الحزن والحسرة بتخفيف المعاناة ثم الخروج منه مع امتلاكنا الإرادة والشخصية القوية.
3-التذكير بالنجاحات
عندما نفشل بجزئية من حياتنا، نميل لتذكر التجارب الفاشلة الأخرى، ونتناسى كل نجاحاتنا وإنجازاتنا، فتبدأ دوامةٌ الأفكار بسحب الروح المعنوية إلى الأسفل. لكسر هذه الدائرة، عليك باستذكار نجاحاتك واستحضار إنجازاتك. عند شعورك بالإحباط قومي مثلاً بكتابة لائحة بصفاتك وإنجازاتك التي تعتزين بها. ذلك كفيلٌ بأن يذكّرك بأن فشلك بمشروعٍ لا يعني أنك شخص فاشل.
4-الاستعانة بالمستشارين والخبراء
نادراً ما يكون التعامل مع فشل مشروعك أمراً سهلاً عندما تكوني بمفردك، وهذا ينطبق بشكلٍ خاصّ عندما تكوني في بداية تجربتك ولا تزال مفتقدة للخبرة المطلوبة للتعامل مع الكوارث غير المتوقَّعة. هذا هو السبب في أن الحصول على التوجيه والاستشارة من شخصٍ لديه خبرة أكبر يُمكن أن يكون مُفيداً للغاية للتَّعافي من فشل مشروعك الأول والنجاح في أيّ مشاريع مُستقبلية. سيأتي الإرشاد الأكثر تأثيراً وجدارة بالثقة من شخص مُقرّب لديه خبرة في مجال تخصّصك، أو تواصلي مع الأشخاص ذوي التفكير المُماثل للاستفادة من خبرتهم بمُقابل مادّي يُمكن أن يساعدك بشكلٍ كبير في تحقيق التوازن والعودة مرّة أخرى بعد تجربة غير مُوفقّة.
4-تحديد أهداف جديدة
قد يرجع سبب فشل مشروعك الأول إلى أن أهدافك لم تكن عملية أو غير متوافقة مع نوع العمل الذي لديك. عند التَّعافي من فشل مشروعك، يجب عليك تحديد أهداف جديدة تتوافق مع طبيعة هذا المشروع أو أيّ مشروع جديد قد تقومين بإنشائه. حددّي الأفكار الجديدة حول كيفية تحسين الجودة أو الارتقاء بالمنتج أو الخدمة، واتخذي تدابير جديدة لضمان نجاح مشروعك. في هذه المرحلة، من الأفضل استشارة مؤسسات رواد الأعمال. ويمكنك الاستعانة ببعض مستشاري الأعمال والتحدث معهم بشأن أهدافك الجديدة قبل البدء في تنفيذها.
5-مخالطة الأشخاص الناجحين
الاشخاص الناجحون يزخرون بالتجارب والخبرات، تعلمّي منهم كيف يعالجون مشاكلهم وكيف يتعاملون مع إخفاقاتهم. كما أن الأشخاص الناجحين يعرفون أن الفشل حتميٌّ، لذلك فهم لا يحكمون عليك عند إخفاقك بل يمدون لك يد العون ويلهمونك الحلول الناجحة.
6-الابتعاد عن الأشخاص السلبيين
إذا واجهت الفشل، ابتعدي عن الأشخاص السلبيين الذين يثبطون من عزيمتك ويضاعفون شعورك بالخسارة. لذلك من الأفضل تجنبّهم لأن لهم تأثير سلبي على الروح والجسد سواء.