مؤشرات هامة في تقرير المرأة السعودية 2022: نظرة تفاؤلية نحو المستقبل
تكرس رؤية المملكة 2030 الجهود اللازمة للمرأة في التنمية المجتمعية والاقتصادية وإبرازها كعنصر مؤثر على الأصعدة كافة، حيث خصص هدف إستراتيجي مستقل في الرؤية برفع كفاءة المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية في سوق العمل، وحظيت المرأة السعودية بالكثير من مظاهر التمكين والبناء حتى أصبحت شريكًا فاعلًا في رفعة الوطن ونمائه، وحققت نجاحات نوعية في المجالات المختلفة .. وأكد على ذلك تقرير المرأة السعودية 2022 وهو أحد منتجات الهيئة العامة للإحصاء، التي تعكس أهم المؤشرات الخاصة بالمرأة السعودية، وتبرز ارتقائها وتمكينها في سوق العمل وتقدمها في كافة المجالات الاجتماعية والتعليمية والصحية والتقنية، حيث يتم قياس هذه المؤشرات ونشرها بشكل سنوي، وتكمن أهمية هذا التقرير في عدد وتنوُّع المؤشرات الإحصائية المتعلقة بالمرأة السعودية من عمر 15 سنة فأكثر في مختلف المجالات كالتعليم والصحة والرياضة والتقنية، وعدد من الإحصاءات الأخرى، حيث اعتمد التقرير على حزمة من المؤشرات الإحصائية الخاصة بالمرأة السعودية للفئة العمرية (15 سنة فأكثر) استنادًا إلى نتائج مجموعة من المسوح التي تنفذها الهيئة العامة للإحصاء، بالإضافة إلى البيانات السجلية، ونتائج تعداد 2022، وتم الرجوع إلى كل مصادر البيانات هذه والاستناد إليها بهدف الوصول إلى إحصاءات متنوعة عن المرأة في مختلف المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والثقافية، والترفيهية.. بينما أظهرت نتائج تقرير المرأة السعودية 2022 الصادر من الهيئة العامة للإحصاء 5 محاور ومؤشرات هامة.. تعرفوا عليها:
الفئات العمرية الشابة الأعلى عددا
أظهرت نتائج (تقرير المرأة السعودية 2022م) الصادر من الهيئة العامة للإحصاء أن الفئات العمرية الشابة من النساء تمثل أعلى عدد من بين الفئات العمرية الأخرى، حيث بلغ عدد النساء في الفئة العمرية (15 - 19) (916,439)، كما بلغ عدد النساء في الفئة العمرية (20 - 24) (850,780) .
تمكين المرأة السعودية في سوق العمل
أوضحت نتائج (تقرير المرأة السعودية 2022م) الجهود التي بُذلت لتمكين المرأة السعودية في سوق العمل، حيث انخفضت معدلات بطالة المرأة، وكان من نتائج ذلك أن حقق معدل البطالة بين النساء السعوديات انخفاضًا ملحوظًا في الربع الرابع من عام 2022م ليصل إلى 15.4% مقارنة بالأعوام السابقة (2019 و2020و2021م)، وذلك تزامنًا مع التوسع في المشاركة الاقتصادية للنساء وزيادة معدلات توظيفهن في مختلف المجالات، حيث ارتفع معدل المشتغلات من النساء إلى السكان في الربع الرابع من عام 2022م ليصل إلى 30.4%، مرتفعًا عما كان عليه في الربع الرابع من عام 2021م إذ كان المعدل 27.6%، فيما بلغ معدل مشاركة النساء في سوق العمل 36% مرتفعًا عما كان عليه في الربع الرابع من عام 2021م حيث كان 35.6% .
تزايد مشاركة المرأة السعودية في العمل الحر
أظهرت نتائج (تقرير المرأة السعودية 2022م) تزايد مشاركة المرأة السعودية في العمل الحر، حيث وصل عدد وثائق العمل الحر الصادرة للنساء في عام 2021م (961,189) وهو أعلى عدد وثائق مشاركة في العمل الحر مقارنً بالوثائق التي صدرت خلال عام 2020م حيث كانت (105,518) بينما في عام 2019م كان عدد وثائق العمل الحر (7,997) .
زيادة عدد المستثمرات السعوديات في سوق الأسهم
أظهرت نتائج التقرير أن سوق الأسهم قد شهد إقبالًا كبيرًا من النساء في الآونة الأخيرة، حيث بلغ عدد المستثمرات السعوديات في سوق الأسهم في عام 2021م (1,516,995) وهو أعلى من العامين السابقين 2019 و2020م.
ارتفاع نسبة ممارسة النساء للنشاط البدني
أوضحت نتائج التقرير أن نسبة ممارسة النساء (15 سنة فأكثر) للنشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل في الأسبوع بلغت 38.7% في عام 2021م، وهي النسبة الأعلى مقارنة بعامي: 2018م، و2019م، كما أن أعلى فئة عمرية من النساء تمارس النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل في الأسبوع كانت الفئة العمرية (20-24) وذلك بنسبة (43.13%)، يليها الفئة العمرية (25-29) بنسبة (42.88%) .
تحسين وضع المرأة السعودية ونظرة تفاؤلية نحو المستقبل
يُذكر بأن 90 % من السعوديات يرين أن وضع المرأة أفضل عما كانت عليه خلال الأعوام الخمسة الماضية، وذلك وفق دراسة أعدها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، خلال عام 2022 م، حيث أكدت نحو 90% من النساء السعوديات المشاركات في الدراسة بأن وضع المرأة السعودية اليوم أفضل عما كانت عليه خلال الأعوام الخمسة الماضية.
كما أوضحت الدراسة أن نحو 91% من عينة الدراسة بأن الجهات الحكومية تشجع المرأة على المشاركة في العمل، فيما ترى 85% من المشاركات في الدراسة أن وضعهن سيكون أفضل خلال الأعوام الخمسة القادمة، وهو ما يشير إلى أهمية السياسات والبرامج التي تضمنتها رؤية المملكة 2030م، والتي أسهمت في الوصول لهذا لتفاؤل.
هذا بالإضافة إلى أن نحو 86% من عينة الدراسة اللواتي يشعرن بأن الوطن يقدر مساهماتهن في المجتمع، وهو ما يشير إلى إيمان كافة المكونات الاجتماعية بدعم تمكين المرأة في المملكة، في حين ترى 89% منهن أن الحكومة تلبي احتياجاتهن فيما يتعلق بالخدمات الصحية، وهو ما يؤكد على اهتمام المملكة بحصول كل مواطن على الرعاية الصحية بشكل مجاني.
وكذلك أشارت 91% من عينة المشاركات في الدراسة من النساء السعوديات إلى أن الحكومة تلبي احتياجاتهن فيما يتعلق بفرص التعليم، وهو ما يؤكد على اهتمام المملكة بحصول كل مواطن على حقة في التعليم بشكل مجاني، فيما ترى 79% منهن أن الحكومة تلبي احتياجاتهن فيما يتعلق بالحصول على سكن لائق، وهوما يؤكد فعالية البرامج الوطنية للإسكان، والتي انعكست على المرأة السعودية بشكل محدد.