8 طرق ذكية لبدء مشروع ناجح دون ترك الوظيفة
عندما يقرر البعض بدء مشاريعهم الخاصة، فإنهم يفكرون في ترك الوظيفة، بالرغم من أن هذه الخطوة تكون محفوفة بالمخاطر، فقد يواجهون في البداية قدراً كبيراً من التوتر والصعوبات والكثير من المخاطر المحتملة. فإذا كنت موظفة وأردت بدء مشروعك الخاص لأي سبب كان سواء لزيادة دخلك أو الاستقلال بعملك الخاص، لكنك مترددة فيما إذا كان بإمكانك القيام بهما جنباً إلى جنب، دعيني أخبرك أنه باستطاعتك العمل في وظيفة بدوام كامل وبدء مشروع خاص في الوقت نفسه.
إليك 8 طرق ذكية يمكنك أن تبدأي بها مشروعك من دون ترك وظيفتك الأساسية:
1-تحديد المهارات
بما أنك تفكرين في الحفاظ على الوظيفة مع تأسيس مشروع، فعليك أن تدرسي عملك جيداً والمهارات المطلوبة لبدء المشروع الخاص بك. لا بد لك من تعلم كافة المهارات التي يحتاجها المشروع ودراسة عملك بشكل موسع لتعرفي كل ما يتطلبه من مهارات، ثم تدوين كامل مهاراتك الحالية والمهارات التي عليك تعلمها. حددّي نقاط قوتك حسب ما يتلاءم مع متطلبات بدء مشروع خاص، وركزّي على الأنشطة التجارية التي سوف تسمح لك بالاستفادة من نقاط قوتك. ثم حددّي نقاط ضعفك وكيفية تعزيزها وتحسينها، ناهيك عن تحديد الفرص السانحة أمامك، والتحديات والعقبات التي قد تواجهك مستقبلًا وكيفية استغلالها أو التغلب عليها.
2-درس السوق
من الضروري التحقق من صحة فكرتك قبل البدء في تنفيذها، حتى لا تُصدمي بعدها بعدم وجود عملاء محتملين يحتاجون لمنتجك أو خدمتك. تأكدّي مما إذا كان السوق بحاجة لمنتجك أولًا، عبر إجراء أبحاث سوق على منتجك والتي ستوفر لك كافة المعلومات التي بإمكانها تحديد مدى إمكانية نجاح فكرة مشروعك من عدمه. اجمعي تعليقات العملاء المحتملين واطلبي آراءهم وملاحظاتهم حول المنتج، واعتبري كافة التعليقات حافزاً لك في تحسين منتجك لكي يُلبي احتياجات ورغبات العملاء.
3-التحقق من عقد العمل الخاص بك
من المهم لك أن تتأكدي قبل الإطلاق من أن بدء مشروع خاص بك لا يسبب أي تهديد أو ضرر لصاحب العمل الذي تعملين لديه. كأن تكون فكرة عملك مشابهة بشكل كبير لفكرة الشركة التي تعملين بها، وهذا يعد سرقة للملكية الفكرية ويمكن أن يقاضوك ويجبروك على إيقاف الفكرة. راجعي عقد عملك مع الشركة وأي اتفاقيات توظيف قد تكوني وقعّت عليها لتجنّب أي مُلابسَات يمكن أن تحدث.
4-التعاون مع صاحب العمل الحالي
بما أنك تحاولين الحفاظ على الوظيفة مع تأسيس مشروع فمن المفيد أن تكوني منفتحة مع صاحب عملك قدر الإمكان. فإذا لم يكن عملك منافساً لأعمالهم، راجعي ما إذا كان يمكنك تحويلهم إلى شريك أو عميل أو عميل تعاوني. وقد تتمكنين حتى من إقناع صاحب العمل بالاستثمار في شركتك الناشئة أو السماح لك بالحصول على أسهم في مشروع مشترك. تأكدي من استشارة محامٍ للحصول على مشورة موثوقة حول كيفية المضي قدماً.
5-الاستعانة بالمصادر الخارجية
أبرز ما ستعانين منه عند بدء مشروع خاص بجانب وظيفتك هو ضيق الوقت؛ لأن المشروع الجديد سيحتاج للقيام بالكثير من المهام خاصة في بدايته، ولن تكون لديك المهارة والخبرة للقيام بكافة المهام. من هنا، تأتي أهمية الإستعانة بالمصادر الخارجية التي تعد أفضل الحلول التي يمكنها مساعدتك في مختلف المهام التي يحتاج لها المشروع وتغطية نقاط ضعفك. المصادر الخارجية تزيح عنك المزيد من الضغوطات والمسؤولية، وتمنحك القدرة للتركيز على ما تجيدين القيام به. قومي بإسناد الأعمال التي لا تجيدينها إلى أشخاص محترفين، وبأقل التكاليف عبر الاستعانة بالخدمات المصغرة التي يقدمها المستقلين المحترفين وفقاً لمعايير عالية وفي وقت قصير.
6-تنظيم الوقت
ينبغي لك أن تولي وظيفتك اهتمامك الكامل خلال فترة الدوام كي لا تُعرضّي نفسك لإمكانية الفصل نهائياً من العمل. لذلك، لو أردت إدارة مشروع جانبي ناجح وفي نفس الوقت الاحتفاظ بعملك الأساسي، يجب أن تصبحي خبيرة في إدارة الإنتاجية والوقت. يمكنك استغلال وقت الراحة أو الغداء في إنجاز بعض المهام السريعة، كما لابد لك من استخدام الوقت المتبقي لك خارج الدوام بحكمة، عبر النهوض باكراً والعمل قبل الذهاب للعمل. قللّي وقت مشاهدة التلفزيون، توقفي عن الخروج واستقرّي قليلاً للتركيز على عملك. ستتفاجأين من مقدار العمل الذي يمكنك القيام به خلال ساعة أو اثنين في المساء، أو خلال نصف يوم فقط في يوم أجازة.
7-الادخار من المشروع
من بين الأمور التي تساعد في الحفاظ على الوظيفة مع تأسيس مشروع تخصيص الاحتياطيات النقدية من الدخل الذي تحققه شركتك الناشئة، والذي يمكن أن يدعمك عندما تقررين ترك وظيفتك التي تعملين فيها بدوام كامل. تأكدّي من وضع أسس عامة وواضحة للإنفاق والميزانية لعملك الجانبي؛ للتأكد من عدم الانقاق أكثر من الامكانيات. سوف يساعدك ادخار أو استثمار جميع الأرباح من عملك الجانبي في بناء شبكة أمان للأوقات الصعبة المحتملة في المستقبل بمجرد عدم حصولك على وظيفتك اليومية.
8-وضع أهداف واقعية
بلا شكّ الدافع وراء الحفاظ على الوظيفة مع تأسيس مشروع هو طموح كبير، لكن يجب أن نكون واقعيين بعض الشيء؛ لأن عدم الواقعية هنا ستكلفك الكثير. عليك أن تحددّي أهدافك بدقة إذا كنت متأكدة من فكرة بدء مشروع خاص، وعلى استعداد للتضحية والعمل بجد لإنجاحه. فمن دون تحديد أهداف قابلة للتحقيق ومواعيد نهائية واقعية لكل مهمة ستقضين الكثير من الوقت في فعل لا شيء. من الأفضل تحديد أهداف يومية وأسبوعية وشهرية للمشروع ولنفسك أيضاً، والهدف من تجزئتها هو لتسهيل تحقيقها، فلو كنت تسعين للوصول إلى هدفك النهائي مباشرة فلن يصمد مشروعك طويلاً