الحفاظ على راحة الموظفين... نصائح لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة العمل
تُعد الراحة النفسية للعمال والموظفين من الأساسيات التي يجب على رواد الأعمال وأصحاب الشركات وضعها على رأس أولوياتهم؛ حيث لا يوجد شيء على الإطلاق يضمن إنتاجية العمال والموظفين بشكل متصاعد خلال ساعات العمل في ظل غياب الراحة النفسية لهم.
سنتطرّق في مقال اليوم للحديث عن أهمّ النصائح والطرق التي يمكن لأرباب العمل اتباعها من أجل إبقاء موظفيهم سعداء وتطبيق هذا السلوك في بيئة العمل، لكن قبل ذلك، قد يطرح البعض السؤال التالي:
لماذا يجب الاهتمام بسعادة ومزاج الموظف في مكان العمل؟
- الموظف الذي يتمتّع بمزاجٍ جيّد يتّخذ قرارات أكثر ذكاءً وإبداعاً خلال العمل.
- يعطي الموظف السعيد انطباعاً أفضل عن الشركة للعملاء.
- راحة الموظفين تجنّب أرباب العمل إجراءات البحث عن موظفين جدد في كل وقت.
- الموظف المرتاح في عمله، وبيئته المحيطة سيكون بلا شكّ أكثر قدرة على استخدام مهاراته الإبداعية التي تسهم في تطوّر الشركة ونموّها.
نصائح لإبقاء الموظفين سعداء
1-الاهتمام بالتواصل
من أهم الطرق التي يُمكن استخدامها في الحفاظ على راحة العمال والموظفين في الشركات هي الاستمرارية في التواصل المباشر معهم لمعرفة متطلباتهم وتوفيرها، وهو ما يعزز من الثقة بينهم وبين المسؤولين في الشركات بما ينعكس على تحسين الأداء في العمل وبذل المزيد من الجهود التي بلا شك تزيد من الإنتاجية والجودة. الحرص على إشراك طاقم العمل في عملية اتّخاذ القرار في مرحلةٍ مبكّرة، خاصةً إذا كان هذا القرار يمسّهم بشكلٍ مباشر، تظهر كعلامة تقديرٍ لآرائهم وملاحظاتهم كما سيمنحهم هذا ثقة بأنهم شركاء في عملية صنع القرار.
2-عدم الانشغال بالاجتماعات المستمرة
تنظيم عدد كبير من الاجتماعات الطويلة وغير الضرورية للموظفين بدلاً من تنفيذ واجباتهم ووظائفهم يقلل بشكل كبير من الإنتاجية والكفاءة. فلن يتمكن الموظف الذي ينتقل من اجتماع إلى آخر من إيجاد الوقت الكافي للقيام بالعمل المطلوب منه، مما سيؤدي بكل تأكيد إلى خفض الإنتاجية، لذلك يجب تقليص عدد الاجتماعات ومدتها إلى الحد الأدنى.
3-تطوير الموارد البشرية
تفتقر بعض الشركات والمؤسسات لقسم الموارد البشرية، ولعل ذلك يكون سبباً رئيسياً في تراجع الأداء لدى الموظفين والعمال في بيئة هذه الشركات، لذلك من الضروري إنشاء قسم خاص للموارد البشرية في الشركة، لكونه يُحدث تأثيراً إيجابياً في الموظفين وتطويرهم وتوفير الراحة النفسية لهم، ومدّهم بكل الاحتياجات التي تُمكّنهم من ممارسة عملهم بكل راحة واطمئنان، وهو ما يضمن الحصول على أكبر قدر ممكن من الإنتاجية.
4-اعتماد الشفافية في العمل
تؤثّر الشفافية المعتمدة في مكان العمل بشكلٍ أو بآخر على مزاج موظّفي الشركة سواءً كان هذا التأثير سلبياً أم إيجابياً. ويُعدّ الأخير بالطبع الهدف المنشود في أيّ بيئة عملٍ كانت. كيفيّة خلق مثل هذه البيئة تكمن في الحرص أن يلتمس جميع الموظفين الشفافية في قرار ربّ العمل ومعاملته، ويشاركوا معه أهداف وتوقّعات الشركة وأيّ معلومة تتعلّق بطبيعة عمل الشركة وتوجّهاتها بحيث لا يضرّ ذلك بخصوصيّتها. على سبيل المثال، يجب أن يكون طاقم العمل على دراية تامّة بالقوانين المتّبعة عند التعامل مع مشاريع معيّنة أو اجتماعات أو مواعيد الانتهاء من إنجاز مشروعٍ ما.
5-تشجيع العمل الجماعي
لا يمكن للموظفين أن يكونوا خبراء في جميع مجالات العمل، ومن هنا تأتي قيمة العمل الجماعي والتكامل بين أعضاء فريق العمل. وعليه، سيكون تقسيم المهام وتشجيع الموظفين على العمل بروح الفريق مهما جدا لتعزيز الابتكار وتحسين الإنتاجية.
6-التدرّج الوظيفي
غالبًا ما يسعى الموظّفون في أي شركة إلى الحصول على ترقية في منصبهم أو زيادة في مرتبهم، لكن إن لم تتوفّر لديهم هذه الفرص فستثبط عزيمتهم وتخور هممهم في بذل جهدٍ أكبر، لذلك يعتبر النمو الوظيفي والتدرّج في المسؤوليات حجر الأساس بالنسبة للموظفين لاستثارة همتّهم وطرح كلّ ما هو جديد من أفكار، والعمل على تحسين مهاراتهم، والنمو على الصعيدين الشخصي والمهني.
7-التحكم في ساعات الدوام
لطالما كانت ساعات العمل الطويلة إحدى أكبر المشاكل التي تواجه الموظفين، ولا تساعد بتاتاً على زيادة الإنتاجية، بل تؤدي إلى إرهاق الموظف وتقليص أدائه. لذلك، يجب تحديد ساعات العمل بشكل مدروس والحرص على ألا يعمل الموظف أكثر من طاقته.
8-مكافأة الموظفين
ترفع المكافآت معنويات الموظفين وتحفزّهم على تقديم الأفضل وبذل مجهود إضافي عندما يتطلب الأمر. ومن أبسط الطرق وأسرعها لزيادة الكفاءة والإنتاجية داخل الشركة هي تقدير الموظفين ومكافأتهم بشكل جيد على إنجاز المهام الموكلة إليهم.
9-إظهار الامتنان والتقدير لفريق العمل
من أفضل الطرق للحث على النمو والتقدم وضمان بيئة عمل سعيدة هو تقدير الموظفين، بالإضافة إلى إظهار الامتنان لهم عبر شكرهم، فذلك يُساهم في شعورهم بالأهمية، ويُحفزهم أكثر على العمل والإنتاجية.
10-السماح للموظفين بممارسة بعض العادات
هناك بعض العادات التي يرغب العمال في ممارستها في بيئة العمل، مثل سماع الموسيقى أو الراديو أو بعض البرامج الإذاعية المهمة، وهنا يجب على رواد الأعمال وأصحاب الشركات السماح لهم بممارسة هذه الأشياء طالما لا تعطل منظومة العمل ولا تؤثر في إنجاز المهام المُكلفين بها، وهو ما يشعرهم بالراحة النفسية ويشجعهم على تقديم المزيد.
11-المحافظة على نظافة المكان وترتيبه وتأمين أفضل أدوات العمل
إنّ انتشار الفوضى في المكتب قد يُقلل الانتباه ويُشتته، ويزيد من التوتر مع صعوبة التعامل مع الظروف الطارئة؛ لذلك من المهم المحافظة على ترتيب المكان، والإبقاء على الأساسيات في المكتب، وتجنّب وضع الأوراق فوق بعضها البعض، والحرص على ترتيبها، فهذا سينعكس بلا شك على نفسية الموظف وأدائه.