نصائح حول كيفية الحديث عن القضايا المعقدة في بيئة العمل
أحيانا قد يخلق الحديث عن القضايا المعقدة في بيئة العمل نزاعات ومشاكل بين الزملاء في الشركة الواحدة، فمثلا عند التعامل مع المحادثات حول التحيز العنصري، الديني، والقضايا الاجتماعية، قد يكون من الصعب معرفة ما يجب قوله ومتى وكيف نقول ذلك.
يمكن أيضا أن نشعر بعدم الارتياح والمخاطرة لمواجهة هذه الأنواع من القضايا في المحادثة في العمل حيث اعتدنا على الحفاظ على مستوى معين من التحفظ المرتبط بالاحترافية في بيئة العمل.
ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن الافتقار إلى التواصل المفتوح في العمل يمكن أن يؤدي إلى ثقافة سامة وزيادة الرغبة في العثور على مكان عمل جديد.
كما وجدت دراسة أخرى أن المهنيين الذين شعروا بالراحة عند مناقشة العلاقات العرقية في العمل شعروا أيضًا بحرية أكبر في التعبير عن وجهات نظرهم وآرائهم.
ومن الواضح أنه يمكننا جميعًا الاستفادة من المشاركة في محادثات مفتوحة ومحترمة في العمل حول القضايا المهمة.
ومن هنا نتشارك الاقتراحات لمساعدتك في التعامل مع المناقشات الصعبة في العمل سواء كنتِ قائدة أعمال، أو مديرة للأفراد، أو مساهمًا فرديًا في العمل.
النصائح الأساسية
- قومي بتثقيف نفسك حول موضوع ما قبل إجراء المحادثة في العمل حتى يكون لديكِ معلومات وفهم، بدلاً من التعامل مع الأفكار المسبقة أو التحيزات الداخلية.
- ابحثي عن أفضل طريقة لتوصيل أفكارك، والتي يمكن أن تتضمن محادثات فردية أو رسائل بريد إلكتروني أو اجتماعات حول مواضيع صعبة.
- عندما تجري المحادثة، اتركِ مساحة لطرد الانزعاج وتجنب السلبية والاستماع إلى زملائك.
نصائح لتعلم كيفية المشاركة في المحادثات الصعبة
التقاطعية هي النظرية القائلة بأن كل واحد منا يحمل هوية فريدة تعتمد على علامات اجتماعية وسياسية، مثل عرقنا وهويتنا الجنسية، والتي تؤثر على طريقة حياتنا وعملنا.
وقد يتطلب الأمر فهم تجارب حياة بعضنا البعض لخلق بيئة عمل يمكن أن يزدهر فيها التنوع والشمول والانتماء، ويعد الانخراط في محادثة صحية ومحترمة أداة مهمة لإحراز تقدم نحو فهم الأشخاص من حولك.
ولابد أن نلاحظ أن إجراء أي محادثات مثمرة حول العرق والجنس والقضايا الاجتماعية لا يحدث بين عشية وضحاها.
أسمعي وتعلمي
التعليم هو اللبنة الضرورية لمحادثة مثمرة، وقد تتمثل بعض الخطوات الأولى في بناء الوعي الذاتي، والاعتراف بالتحيز الواعي والغير الواعي.
تحديد أسلوب المحادثة المناسب
هناك مجموعة متنوعة من الطرق للتعامل مع المحادثات حول التقاطعات بين الزملاء، فقد تعتمد الطريقة المناسبة على وضعك الخاص في العمل، فعند اختيارك أسلوب التواصل والمكان والأشخاص الذين يجب إشراكهم، من المهم أخذ الموضوع والجمهور في الاعتبار.
وباعتبارك مديرة للأفراد، يمكنك عقد اجتماع للفريق لتأكيد دعمك لمجموعة معينة، والاعتراف بموقفك ضد التمييز وتوجيه مناقشة جماعية أو تقديم ساعات عمل لمحادثات المتابعة الخاصة، وفي هذه الحالة، من المهم التأكيد على ضرورة إنشاء مساحة آمنة حيث لا يتم إجبار أي شخص في الفريق على المشاركة أو إكراهه.
وهناك سبب آخر يدفعك لمخاطبة فريقك وهو مشاركة قصتك الشخصية، خاصة إذا كنتِ تعانين من حزن أو صدمة مشابه.
وقد تشعرين بالارتياح عند المشاركة في مناقشة تحدث بشكل طبيعي إذا كنتِ قد خصصتي وقتًا للتثقيف الذاتي أو كنتِ تتعاطفين مع المجموعة التي تتم مناقشتها.
نصائح لإجراء المحادثة في بيئة العمل عن موضوعات معقدة
هناك طرق لتحقيق النجاح في أثناء المحادثة بين الأفراد أو داخل مجموعات الفريق:
1. إثبات حسن النية
قبل أن تبدأ المحادثة، من المهم أن يلتزم الطرفان بنية التفاهم والاحترام الأفضل لبعضهما البعض، حيث إن مشاركة الهدف بوضوح يمكن أن تسهل العمل على تجاوز الخلافات الحتمية أو سوء الفهم.
كما أن بناء الثقة بهذه الطريقة يمكن أن يخفف أيضًا من خوفنا من أن نكون مخطئين.
2. استيعاب الانزعاج من الآخرين
ولا بأس أيضًا إذا كنتِ تشعرين بعدم الارتياح للمحادثة وهو أمر متوقع، ومع ذلك لا تقومي بترك ساحة النقاش على الفور دون الوصول إلى نهاية حوار تُرضي جميع الأطراف.
3. تجنبِ التشهير
اسمحِ للآخرين بالظهور على حقيقتهم، وإذا شعر شخص بالحكم عليه أو بالخجل، فقد يتحول تركيزه من المشاركة والفهم إلى الحفاظ على الذات مما يمثل حاجزًا للمحادثة، وبدلاً من ذلك، حاولي التحدث بشكل أيجابي وشجعي المشاركين على الصدق والثبات.
4. تجنبي التعميم
لابد من تجنب التعميم أو تعيين الصور النمطية، حيث أن التعميمات والقوالب النمطية تؤذي الفئات المهمشة وتتداخل مع قدرتنا على رؤية الفرد وسماع قصته الشخصية والتعرف على تجاربه الحياتية الفريدة.