أسرار النجاح في مهنة المحاماة للسيدات المميزات
تعتبر مهنة المحاماة من أعرق المهن في العالم، ومن الواضح أن هذا هو السبب في أن الناس يحترمون ويحبون المحامين كثيرًا، وتاريخيًا وفي بعض الدول كان القانون في السابق مخصصًا للأثرياء فقط لأن تكلفة تدريب الطالب ليصبح محامياً كانت باهظة الثمن.
ومع ذلك، يلتحق كل من الأغنياء والفقراء بكليات الحقوق المختلفة اليوم، وبسبب العدد الكبير من الطلاب الذين يتخرجون كمحامين هذه الأيام، فإن النجاح في المهنة أمر صعب للغاية.
ولا يتطلب النجاح في مهنة المحاماة سوى شخص يعرف الأسرار والصفات والمهارات المطلوبة من محامية جيدة لتصبحي مميزة في المجال، وإليككيف تصبحينمحامية ناجحة في هذه المقالة؟
صفات المحامية الناجحة
والصفات التالية توضح لنا مميزات المحامية الناجحة التي تستطيع المنافسة في مهنة المحاماة أيًا كانت الظروف والمكان الذي تتواجد فيه:
-
المثابرة / الاجتهاد
من صفات المحامية الجيدةالاجتهاد، فالاجتهاد هو مزيج من العمل الجادوالمنسق، ولكي تصبحين محامية ناجحة، يجب ألا تفتقرين إلى هذه الميزة لأن الأمر يستحق الاجتهاد والمثابرة.
ولا شك أن هذه مجرد طبيعة المهنة، وفي معظم البلدان، قبل أن يتم ترقية المحامية إلى مستوى أعلى (أي محامية خاصة أو محامية كبيرة)، يجب أن تكون قد عملت لعدة سنوات كممارسة قانونية نشطة في الدولة.
والمهنة ليست للأشخاص الذين يريدون أن يصبحوا ناجحين بين ليلة وضحاها، ولا يتطلب الأمر منك سوى شخص ثابت وتعمل بجد لتصبح محامية جيدة وناجحة.
-
العمل الجاد
العمل الجاد هو شرط أساسي آخر يجب على كل محامية أن تنميها، والقانون ليس دورة للأشخاص الضعفاء، وبصفتك محامية، يجب عليك تطوير عادة العمل الجاد.
ومن الواضح أن هذا هو السبب الذي قيل فيه إن "نجاح المحامي يعتمد على نفسه"، وما يعنيه هذا ببساطة هو أن مقدار الجهد الذي تبذليه في المهنة سيحدد نجاحك في المسيرة.
وبصفتك محامية، يعد البحث أحد الأشياء الصعبة التي يجب عليك القيام بها للفوز بالحجة أمام القضاة، وحتى إذا قررت الخوض في قانون الشركات، فلا يزال بإمكانك الهروب من العمل الشاق، وفي الواقع، ما يميز المحامية الجيدة عن المحامية السيئة هو مستوى العمل الجاد الذي يبذلنه في مهنتهن.
-
مهارة اتصال جيدة
هناك مقولة شعبية تقول بأن "اللغة هي الأداة الرئيسية للمحامي"ـ ولا يوجد مكروه في مهارة الاتصال فهي مهارة لا بد من امتلاكها لكل محامية، وبصراحة، الطريقة التي تتواصلين بها كمحامية سوف تقطعين بها شوطًا طويلاً لتخبرينا بما يمكنك القيام به.
واليوم، يهتم العملاء أكثر بنوع القواعد التي يستخدمها محاموهم عند التحدث إليهم، حيث إنهم يميلون إلى قبول خدمة محامية يرتبط بهم ارتباطًا وثيقًا أكثر من المرة التي تخبريهم فقط بموقف القانون.
-
القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح
القانون ما هو إلا الفطرة السليمة، وإن المحامي الجيد يجب أن يكون قادرًا على التعبير عن التفكير بوضوح شديد، وهذا ما سيساعده على تقديم حجج جيدة وصحيحة في المحكمة.
ولذلك أحد الأسباب التي تجعل معظم المحامين يخسرون قضاياهم في المحكمة ليس لأن موقفهم خاطئ تمامًا، ولكن لأنه حتى القاضي غير قادر على فهم مسار حججهم.
وبصفتك محامية، فإن قدرتك على التفكير بشكل أفقي وسريع ستقطع شوطًا طويلاً لتحديد نجاحك في المهنة، ولذلك فإنني أوصيك أن تبدأي في تعلم كيفية الجدال بشكل متماسك قبل ممارسة المهنة، ولا شك أنه أحد الأشياء الأساسية التي تحتاجينها كمحامية
-
توقعي
سيكون من الصعب أو حتى المستحيل أن تكوني محامية جيدة دون القدرة على توقع ما سيقرره القاضي في أي قضية، حيث إن قدرة المحامي على توقع ما سيدفعه محاميه الخصم في المحكمة ستساعده على مواجهة هذه الحجج قبل عرضها على المحامي.
ولا يمكن المبالغة في التأكيد على أهمية قدرتك على التوقع كمحامية، وفي الواقع، رسخت بعض البلدان بعض الدورات في مناهج طلاب القانون لمساعدتهم على تطوير القدرة على التوقع، وعلى سبيل المثال، في نيجيريا، هناك دورة تسمى "التفكير القانوني" في كلية الحقوق في نيجيريا، حيث إنه أمر "لا بد منه" لكل طالب قانون هناك، وهذا يؤكد حقيقة أن المحامية يجب ألا تفتقر إلى القدرة على توقع حجة زميلتها المحامية أو حكم القاضي، وفي الواقع، من المهم جدًا أن تكوني محامية ناجحة.
-
التعلم مدى الحياة
هل تساءلت يومًا عن سبب تسمية المحامين بالمحامين الممارسين؟ الأساس المنطقي وراء ذلك هو أنه لا توجد مرحلة يقال إن المحامي قد وصل فيها إلى ذروة التعلم في مهنته، وتذكري أن القانون ديناميكي.
وفي أي وقت يتم رفع قضية إلى المحكمة، إما أن يتم تطبيق القانون على الفور أو أن القاضي سيصدر قانونًا بنفسه (السوابق القضائية) للتأكد من تحقيق العدالة.
وهذا هو السبب في أن المحامية يجب أن تكون مستعدة للتعلم طوال حياتها، ويجب أن تكون مستعدة للقراءة كل يوم، ويجب أن تحصن نفسها بكل الاتجاهات القانونية الحديثة في البلد الذي تمارس فيه مهنتها.
وللتأكيد على أهمية التعلم المستمر في مهنة المحاماة، قال فيلي سام ناريمان – رئيس نقابة المحامين في الهند- إنه سواء كان لديه قضية أم لا، فإنه يأتي دائمًا إلى المحكمة لتعلم أشياء جديدة، وهنا، عبر ناريمان بوضوح عن حقيقة أن القانون مهنة لا ينتهي التعلم فيها أبدًا حيث إنها مهنة شاقة تتوقف على مدى المعرفة التي تتلقاها المحامية طوال مسيرتها.