كيفية تطوير المهارات الشخصية في إدارة مشروع منزلي ناجح.. 9 نصائح
تشير مهارات إدارة المشروع إلى القدرات الأساسية اللازمة لإنجاز المشروع بنجاح من البداية إلى النهاية، وتتيح لكِ هذه المهارات تنفيذ المشروع بنجاح من البداية إلى النهاية بكفاءة أكبر، وبغض النظر عن دورك في المشروع المنزلي الصغير، فإن تحسين المهارات الشخصية في إدارة المشروع لديكِ يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على إكمال المهمة.
ما هي مهارات إدارة المشاريع
ومهارات إدارة المشروع هي السمات التي تقومين بتطويرها لتصبحين مديرة مشروع أكثر خبرة، ويتضمن بناء مجموعة مهارات إدارة المشاريع تعلم المهارات الفنية والصعبة، مثل إدارة المحافظ وتحديد نطاق المشروع والمهارات الناعمة على سبيل المثال، القدرة على التكيف، ومن خلال صقل هذه المهارات، فإنكِ تعد نفسك لأداء دورك بشكل أكثر فعالية.
والمهارات الشخصية هي ما نسميه "المهارات غير الفنية"، أو المهارات التي يمكن أن تساعدك على تحسين جودة عملك دون الحاجة إلى أداة محددة أو متطلبات فنية.
وتسمى هذه أيضًا "مهارات التعامل مع الأشخاص" أو "مهارات التعامل مع الآخرين" لأنها غالبًا ما تساعدك على العمل مع الآخرين والتواصل معهم في مساحة العمل الخاصة بكِ.
استغلال المهارات الشخصية في إدارة مشروع منزلي
وإذا كنتِ تديرين المشاريع الصغيرة المنزلية، ومهتمة بصقل وتطوير مهاراتك في إدارة المشاريع، فأنتِ في المكان الصحيح، وفي هذا التقرير، سنغطي المهارات الأساسية للنجاح كمديرة مشروع منزلي صغير.
وفي هذه المقالة، نستكشف المهارات التي يجب أن يتمتع بها كل مدير مشروع:
1. التعاون
التعاون هو حجر الزاوية في جميع مهارات إدارة المشاريع سواء كان مشروع صغير من المنزل أو شركة كبيرة، ويساعدك التعاون على إنجاز العمل بسرعة وكفاءة أكبر، وعندما تتمكنين من التنسيق بين الفرق، فإنكِ تحصلين على رؤى قيمة حول مشروعك والتي قد لا تجديها داخل فريقك، وإذا شارك عدد أكبر من العقول في العمل، فستكون المشاريع بطبيعتها أكثر إبداعًا وتطورًا.
ولتحسين مهارات التعاون لديكِ، تدربي على إجراء المحادثات، واستخدمي تقنيات مثل الاستماع النشط، حيث تظلي منخرطة ومركزة عندما يتحدث الآخرون إليكِ، وقد يبدو الأمر بسيطًا، ولكن تعلمي كيفية التواصل المفتوح وتقليل الحدود والإبداع المشترك أمر بالغ الأهمية للفريق التعاوني.
2. العمل الجماعي
وكل فرد في فريقك لديه شيء ليقدمه إلى الطاولة، ويكون فريقك أكثر فعالية في العمل معًا مقارنةً بالعمل بمفرده، ويضمن العمل الجماعي أن يشعر الجميع بالترحيب والتقدير ويتم دعمهم للمساهمة.
وإذا كنتِ تعملين على تعزيز مهارات العمل الجماعي لديكِ، وتعمق في العصف الذهني للفريق الصغير الخاص بمشروعك المنزلي، اهتمي بكل أفراد العمل الجماعي.
3. الاتصالات
كما يعد سوء التواصل أمرًا شائعًا عندما تعمل مع مجموعة من الأشخاص، حيث إن تعلم كيفية التواصل بشكل جيد وتجنب ذلك، سيجعل المشاريع تسير بسلاسة أكبر وتكون أكثر متعة.
ولتطوير مهارات الاتصال لديكِ، تدربي على الانفتاح والصدق مع زملائك في العمل، وهذا يتطلب الكثير من الثقة بينك وبين أعضاء فريقك، ولبناء هذه الثقة، شجعي أعضاء فريقك على طرح أي أفكار في المناقشة، حتى لو كنتِ لا تتوافقين معهم.
4. إدارة الوقت
و مهارات إدارة الوقت والتنظيم تسير جنبا إلى جنب مع المهارات سالفة الذكر، وعندما تصبحين أفضل في تنظيم مهامك، سيكون لديكِ أيضًا إحساس أوضح بكل ما هو موجود على لوحتك والمدة التي ستستغرقها مهامك القادمة.
ومع ذلك، قد يكون من الصعب الالتزام وتحديد أولويات عملك، ولتحسين مهاراتك في إدارة الوقت وتقليل المماطلة، حاولي تحديد أولويات المهام، وعندما تكوني واضحة بشأن المهام ذات الأولوية الأعلى، يمكنك معالجتها أولاً، للتأكد من عدم ترك أي شيء خلفك أو فشله.
5. القيادة
وحتى لو كنتِ لا تعتبرين نفسك قائدة أو ليس لديكِ دور في إدارة الفريق، فعندما تديرين مشروعًا، فإن فريق المشروع الخاص بكِ يتطلع إليكِ للحصول على القيادة والتوجيه والدعم.
ولتطوير مهاراتك القيادية، تدرب على التعامل مع المواقف بالتعاطف والتفاهم، ويجمع القادة الجيدون الجميع معًا ويجعلونهم يشعرون بالدعم لتعزيز العمل الجماعي والتعاون.
6. التنظيم
وبالنسبة للكثير من مديري المشاريع، يعد التنظيم أكثر المهارات الناعمة رعبًا، وقد تعتقدين أن التنظيم هو إما شيء تملكيه أو لا تملكيه، ولكن، مثل كل مهارات إدارة المشاريع الأخرى المذكورة أعلاه، يمكنك تطوير مهاراتك التنظيمية وتصبحين مديرة مشروعات ناجحة.
7. حل المشكلات
ومهارات حل المشكلات هي مهارات تعاونية ومتكررة تساعدك على التعامل مع المشكلة وحلها في النهاية، حيث إن تطوير مهارات حل المشكلات لا يعني دائمًا الحصول على الإجابة الصحيحة لكل مشكلة، بل إن الأشخاص الذين يتمتعون بمهارات رائعة في حل المشكلات يمارسون التعامل مع المشكلات من وجهات نظر جديدة والعمل بشكل منهجي على إيجاد حل.
ولكي تصبحي قادرة على حل المشكلات بشكل أفضل، استخدمي أطر اتخاذ القرار المبنية على البيانات أو التحليلات الروتينية، وعلى سبيل المثال، إذا كنتِ بحاجة إلى حل كيفية زيادة المبيعات بنسبة 10% مقارنة بمنافسيك، فيمكنك إجراء تحليل تنافسي لتحديد موقعك الحالي في السوق، ثم استخدمي هذه المعلومات لحل مشكلة انخفاض المبيعات، وفي هذه الحالة، يمكنك تطوير استراتيجية تسويقية جديدة بالتنسيق مع فريق المبيعات.
8. التفكير النقدي
التفكير النقدي، مثل حل المشكلات، ليس له حل، ولكن يمكنك التدرب على التعامل مع المشكلات بشكل منطقي بدلاً من اتخاذ القرارات بناءً على عواطفك.
ويتدرب المفكرون النقديون الجيدون على تحليل المعلومات أمامهم وتكوين استنتاجاتهم الخاصة بناءً على الحقائق.
ولممارسة التفكير النقدي، خذِ دائمًا خطوة إلى الوراء واسألي نفسك: كيف توصلتِ إلى هذا الاستنتاج؟ هل يمكن أن يكون هناك إجابة أخرى؟ هل أتأثر بشيء آخر غير المعلومات الواقعية؟ والقرارات العاطفية ليست بالضرورة سيئة - في الواقع، بعض أفضل القرارات هي تلك التي نتحمس لها، ولكن التفكير النقدي هو وسيلة مفيدة للتأكد من أنك تتعامل مع الموقف من المنظور الصحيح.
9. القدرة على التكيف
وفي مرحلة ما، سواء كان هذا المشروع أو المشروع التالي، ستتغير جوانب خطة مشروعك، وربما يتغير موعدك النهائي أو أولوياتك، وتحتاجين إلى تكييف سير عملك وفقًا لذلك، ويستطيع مديرو المشاريع العظماء التركيز على المواقف الجديدة والتكيف معها لمواصلة توجيه فريق مشروعهم في الاتجاه الصحيح.