6 أسباب تجعل التوظيف عن بعد الخيار الأمثل للشركات الناشئة
نموذج العمل عن بُعد للشركات الناشئة، يمثل تحولاً جذرياً في طريقة تشغيل الأعمال وتنظيم فرق العمل، كما يتيح هذا النموذج فرصاً مثيرة وفوائد عديدة للشركات الناشئة وغيرها من الشركات للعديد من الأسباب. فما هي أهم الأسباب التي جعلت التوظيف عن بعد الخيار الأنسب لهذه الشركات؟ تعرّفي في السطور التالية أهم مزايا العمل عن بعد لشركتك الناشئة.
أبرز مميزات نموذج العمل عن بعد للشركات الناشئة
1-توفير تكاليف ومصاريف الإنشاء
تفضل بعض الإدارات في الشركات العمل بنظام العمل التقليدي، وتنفق مبالغ كبيرة على استئجار مقر كبير للشركة وتجهيزه بالأثاث والتجهيزات الضرورية مثل المكاتب والكراسي وأجهزة الحاسب الآلي والطابعات وغيرها. إضافة إلى ذلك، تضطر الشركات إلى دفع بدلات للموظفين إلى جانب رواتبهم، مثل بدلات المواصلات أو الإقامة في بعض الحالات، وذلك لجذب بعض الكفاءات التي تعيش في أماكن بعيدة عن مقر الشركة، لذلك، يظهر هنا أبرز فوائد نظام العمل عن بعد، لأنه يمكن للشركات الناشئة تقليل التكاليف بشكل كبير، حيث يتيح لأصحاب الشركات التخلي عن وجود مقر وكل ما يتطلبه من تكاليف تشغيلية، وإدارة العمل بالكامل عن بعد من خلال الاستعانة بالأدوات المتخصصة في إدارة العمل.
2-زيادة قيمة عروض الشركة للموظفين
تتنافس الشركات فيما بعضها، على تقديم أفضل عرض بمميزات مختلفة لاستقطاب الكفاءات من أجل العمل لصالحها، مما يجعل المنافسة صعبة على الشركات الناشئة، ولكن نموذج العمل عن بعد يوفر لك مميزات رائعة تجعل رضاء الموظفين يزيد، وتزداد معه رغبة الكفاءات الخارجية في الانضمام إلى فريقك. يوفر هذا النظام فرص عديدة لهم لتأمين التوازن في حياتهم الشخصية، ويستطيعون الاستمتاع بحياة أفضل وقضاء وقت أطول مع أفراد أسرهم، وبالتالي يشعر الموظف بقدرة أكبر على الإنتاج والعمل، بالتالي، يركّز الموظف جهده في العمل على تقديم أقصى ما لديه من جهد، دون الحاجة إلى القلق بشأن التعلق بالساعات في الطرق، أو الإجهاد المستمر، فتزداد جودة الأداء في الشركة، وهو ما يساعدها على تعظيم إنتاجيتها، وتقديم أفضل أداء إلى العملاء.
3-الاستحواذ على الكفاءات
عادة نجد الشركة التي تعتمد على نظام العمل التقليدي، من المحتمل أن قدرتها على جذب الكفاءات تكون محدودة بسبب موقعها الجغرافي، حتى إذا تمكنت من استقطاب المواهب من خارج المنطقة الجغرافية، فمن المعتاد أن تكون ملزمة بتوفير الإقامة لهؤلاء الموظفين، أو حتى دفع تعويضات مالية لتكاليف الإقامة. لذلك من بين أهم فوائد العمل عن بعد للمؤسسات، يمكن للشركات الوصول إلى مجموعة متنوعة من الكفاءات من جميع أنحاء العالم، حيث لا توجد قيود على عملية التوظيف، وهذا يؤدي إلى توفر قاعدة واسعة من الكفاءات ذات أفكار وثقافات متنوعة، مما يزيد من نسبة المواهب المتاحة ويساعدها على تحسين المنتجات والخدمات التي تقدمها للعملاء.
4-التواصل بين الفريق بشكل أكثر فعالية
تعزيز التواصل وفعالية الشركة يعد واحداً من أهم الفوائد المترتبة على وضع سياسة قوية للعمل عن بُعد، فعندما يكون للموظفين والمشرفين الحرية في أداء مهامهم في بيئة العمل عن بُعد، فإنهم ينجزون مزيداً من العمل، حيث يمكن للمشرف العامل من أي مكان أن يدير الفريق من أي مكان وفي أي وقت، وهو يتمكن من دمج الحياة الشخصية والعملية بتناغم لإدارة وقته وجهوده وتحقيق النتائج بشكل أكثر فعالية.
5-تقليل غياب الموظفين
من الأسباب اللافتة للنظر التي جعلت التوظيف عن بعد أمراً مفيداً للكثير من الشركات، أنه يُقلل بشكل كبير من غياب الموظفين المفاجئ إلا في حالات الضرورة. فالمستقل الذي يعمل من المنزل يُنظم وقته بدقة ويكون معلوماً عنه اليوم الذي سيغيب فيه كأيام الإجازات، وسيكون موجوداً في أيام العمل؛ فالحاسوب على بعد خطوات من غرفة نومه.
6-قابلية التعلم أكبر والفرص أكثر
مع توفير جزء كبير من الوقت والمال؛ فإنه من الممكن للموظفين أن يتعلموا أكثر وخاصة مع وجود المواقع التي تقدم مساقات تعليمية أونلاين، وبذلك تزيد قابلية التعلم أكبر من ذي قبل وتزيد معها مهارات الموظف وفرصه في العمل. وهذه من الأسباب التي جعلت العمل عن بعد مهماً لأصحاب الشركات الناشئة لضمان فريق عمل يتطور باستمرار، الأمر الذي سيسهم في تطور نمو الشركة.