أخطاء لا ينبغي أن ترتكبيها في التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي
أضحى التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي الوسيلة الأكثر أهمية وقوة للوصول إلى الجمهور وبناء علاقات دائمة مع العملاء. ولكنّ بعض الأخطاء قد تأتي بنتائج عكسية تماماً، إذا لم يتم استخدام هذه المنصات بحذر واحترافية. كما أن الإخفاق في تطبيق استراتيجيات فعالة يمكن أن يضعف من قوة العلامة التجارية ويؤثر سلباً على الثقة والولاء لدى العملاء.
فيما يلي سبعة أخطاء شائعة ترتكبها الشركات الناشئة عند التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي، لنساعدك على معرفتها وتخطيها بنجاح وكفاءة.
1-عدم وجود استراتيجية
أحد أكبر الأخطاء التي ترتكبها الشركات الناشئة هو عدم وجود استراتيجية تسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بدون إستراتيجية، ستشتت جهود وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك ولن يساعدك محتواك في الحصول على عدد الزيارات والتحويلات المرجوة، والعملاء المحتملين. حددّي أهدافك وغاياتك، وأنشئ خطة عمل تتضمن الأنظمة الأساسية التي ستستخدمينها، ونوع المحتوى الذي ستنشريه، وعدد المرات التي ستنشره فيها.
2-المحتوى غير الملائم أو المكرر
في سياق التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي، يعد استخدام محتوى غير ملائم أو مكررّ من الأخطاء الجوهرية التي قد تُحجم جهود العلامة التجارية. فالجمهور يبحث عن محتوى يتسم بالإبداع، ويقدّم قيمة حقيقية. لذلك، يجب التركيز على إنشاء محتوى فريد يعكس هوية العلامة التجارية وقيمها وغير مكرر، ويتميّز بقدرته على إثارة الانتباه وترك انطباع دائم.
3-عدم معرفة توجّهات جمهورك
استهداف الجمهور الخطأ هو واحد من أخطاء التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ينبغي أن تقومي بالبحث لمعرفة أين يتواجد جمهورك، وما متوسط العمر والجنس للجمهور المستهدف، وما هي المشاكل التي يريدون حلها. خذي الوقت الكافي للتعرّف على جمهورك الأمر الذي سيمكنك من معرفة المنصات الاجتماعية الأفضل. بدلاً من محاولة نشر علامتك التجارية عبر العديد من منصات التواصل الاجتماعي والفشل في كل منها، حاولي التركيز على واحدة أو اثنتين فقط، لتحديد عدد المنصات التي يتواجد فيها جمهورك للحصول على استجابة أفضل.
4-تجاهل التفاعل مع الجمهور
تجاهل التفاعل مع الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي من الأخطاء الشائعة التي قد تكون لها تأثير سلبي على جهود التسويق. فالأمر يتجاوز مجرد الاستجابة للتعليقات أو الرسائل حيث يعد بمثابة جزء أساسي من بناء علاقة ناجحة مع العملاء، وفرصة ذهبية لتعميق الروابط العاطفية مع العملاء وتعزيز الثقة في العلامة التجارية. قومي بتطوير استراتيجية تفاعل فعالة تشمل الاستجابة السريعة للتعليقات والاستفسارات، بالإضافة إلى تقديم الاستطلاعات والمسابقات وجلسات الأسئلة والأجوبة، لتحفيز التفاعل وإشراك الجمهور.
5-الإفراط في الإعلانات والترويج
إذا تابع شخص ما علامتك التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي، فمن المسلم به أنه يُتوقع أن يتفاعل معك أو يرى منشوراتك بانتظام. يُعَد جدول النشر المتسق أمراً ضرورياً لعرض أقصى حد ممكن من المحتوى. ومع ذلك هناك خيط رفيع بين النشاط الهادف لزيادة الوعي بالعلامة التجارية، وبين النشاط المفرط على وسائل التواصل الاجتماعي؛ والذي يَظهر على أنه ترويج للذات، أو مجرد إزعاج اعتيادي. إذاً البديل الأمثل هو إنشاء توازن بين المحتوى الترويجي والمحتوى الذي يضيف قيمة حقيقية للمتابعين، لذلك لا مانع بالتأكيد أن تروّجي لعلامتك التجارية منتجاتك وخدماتك، بطريقة لطيفة من خلال تضمينه في المحتوى المفيد من حينٍ لآخر.
6-عدم التفاعل مع ردود الأفعال السلبية
من الطبيعي أن لا تحصلي على ردود فعل إيجابية دوماً على شبكات التواصل الاجتماعي، لذلك، لا بد أن تكوني على استعداد لمواجهة التعليقات السلبية وأن تمتلكي المهارات اللازمة لحلّ المشاكل والتجاوب مع ردود الأفعال التي يخلّفها العملاء. الأولوية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع ردود الفعل على شبكات التواصل هي الصبر والمرونة، والاستماع جيداً إلى شكاوى العملاء لتخفيف حدّة السخط. السرعة في الاستجابة مهمة في هذه الحالات، لأن تجاهل التعامل مع ردود الفعل السلبية لن يضر فقط بنمو علامتك التجارية، بل سيؤثر أيضاَ على علاقتك الحالية بعملائك خاصةً أولئك الذين يتوقعون ردوداً في الوقت المناسب على مشاركاتهم وأسئلتهم.
7-عدم تتبع التريندات والأحداث الرائجة
إن الانسجام مع الأحداث الجارية والاتجاهات الرائجة أي التريندات يمثّل ركيزة أساسية في التسويق عبر منصات التواصل وإقامة صلة وثيقة مع الجمهور والتفاعل معهم في اللحظات التي تهمهم. فعندما تتجاهل العلامات التجارية هذه الاتجاهات، فإنها تفقد فرصة ثمينة للتواصل العميق والمعنوي مع الجماهير. ولكن ليس كل تريند يناسب كل علامة تجارية، واستخدام كل تريند دون تقييم مدى ملاءمته قد يؤدي إلى نتائج عكسية. ولتحقيق أقصى استفادة من التريندات، يجب على المسوقين اتباع استراتيجية مدروسة تتركز على مراقبة المواضيع والأحداث الجارية باستمرار، والتفكير بشكل إبداعي حول كيفية ربط هذه الأحداث برسالة العلامة التجارية.