نصائح لتحقيق الاستفادة القصوى من وقتك في رمضان للعاملين
حتى في غير شهر رمضان المبارك، غالبا ما تشتمل الحياة الروتينية العادية للسيدات العاملات، قدر لا ينتهي من المهمات اليومية، سواء كانت تتعلق بالعمل أو بإدارة شئون المنزل إلا أن الأمر غالبا ما يزداد صعوبة على السيدات العاملات خلال شهر رمضان المبارك حيث تضاف إلى مهامهن اليومية الروتينية، عدة مهام أخرى، تتضمن مهام إعداد الإفطار والسحور يوميا لأفراد الأسرة وأحيانا مهمة إعداد مأدبة إفطار استعدادا لاستضافة أفراد العائلة أو بعض الأصدقاء على الإفطار كما جرت العادة في شهر رمضان المبارك بالإضافة بالطبع إلى العبادات الإضافية التي ترتبط بشهر رمضان المبارك مثل صلوات التراويح وقراءة القرآن الكريم، ناهيك عن الصيام من الفجر والغسق.
وفي حين أن الامتناع عن الطعام والشراب، لمدة 30 يوم، من شروق الشمس إلى غروبها، له فوائد علمية مثبتة، إلا أنه قد يسبب أحيانا شعور بالخمول والتعب والإرهاق (وإن كان ذلك غالبا ما يكون بسبب أخطاء قد يقع فيها البعض، تتعلق باستعدادات الصيام)، وقد يعاني البعض أيضا خلال الصيام من الصداع وفقدان القدرة على التركيز، كل ما سبق، غالبا ما يتسبب في زيادة صعوبة أداء مهام العمل اليومية على السيدات العاملات، وقد يؤدي ذلك إلى ضعف الإنتاجية في يوم العمل، ولتجنب ذلك إليك مجموعة من النصائح العملية التي من شأنها مساعدة السيدات العاملات على البقاء منتجين في العمل خلال ساعات الصيام وتحقيق الاستفادة القصوى من وقتك في شهر رمضان المبارك:
1. خططي ليومك بعناية
التخطيط ليومك هو مفتاح رئيسي لتحقيق أقصى استفادة من وقتك في يوم العمل خلال شهر رمضان المبارك، ابدئي بتحديد أهدافك الخاصة بكل يوم (مع التركيز على وضع أهداف قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وتجنب وضع أهداف طموحة أكثر مما يجب أو غير واقعية)، بعد وضع قائمة محددة بأهدافك اليومية، حددي أولويات فيما يتعلق بهذه الأهداف أو المهمات، تأكدي أيضا من تخصيص فترات للراحة العبادات في مخطط لإدارة يومك في رمضان.
2. احرصي على تناول كميات كافية من الماء في غير أوقات الصيام
لتجنب الشعور بالعطش والمعاناة من الجفاف خلال فترات الصيام (وخاصة في حالة الصيام لساعات طويلة)، تأكدي من شرب كميات كافية من الماء، تجنبي أيضا تناول المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين أو السكر، والتي غالبا ما تفاقم الشعور بالعطش، ويمكن أن تؤدي إلى الجفاف.
3. تجنبي الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون على الإفطار
غالبا ما يقوم بعض الصائمين بالإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون على الإفطار وفي السحور، في محاولة منهم للحصول على دفعة قوية من الطاقة تعينهم على استكمال يومهم وأداء العبادات الإضافية لليوم، وتساعدهم على البقاء نشطين في يوم التالي في العمل، خلال ساعات الصيام، ولكن ما سيحدث، سيكون على العكس من ذلك تماما حيث غالبا ما يتسبب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، في زيادة الشعور بالخمول بعد تناولها مباشرة، وزيادة الشعور بالجوع والإرهاق في اليوم التالي، خلال ساعات الصيام، لذلك ينصح بالتركيز على تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف والسكريات الصحية (مثل الفواكه والخضراوات والتمور واللبن والشوفان والعدس)، والتي تزيد من الشعور بالنشاط، خلال الساعات التالية من تناول الطعام.
4. تأكدي من إنجاز مهام العمل الأكثر صعوبة خلال فترة الصباح
احرصي على أداء مهام العمل الأكثر صعوبة أو التي تتطلب قدر كبير من التركيز، أو تلك التي لها أولوية قصوى، خلال فترة الصباح من يوم العمل، لأنها غالبا ما تكون الفترة التي يكون فيها نشاطك ومستويات الطاقة لديك، في أعلى مستوى لها، لذلك ابدئي بالمهام الصعبة في بداية يوم العمل، وأجلي المهام الأكثر سهولة إلى نهاية يوم العمل، لزيادة فرص إنجازك لأكبر قدر ممكن من مهام العمل، وبإتقان في يوم العمل.
5. قسمي مهام عملك إلى مهمات أصغر
تقسيم مهمات عملك إلى مهمات أقصر خلال شهر رمضان، يمكنه أن يساعدك على إنجازها بشكل أفضل وبطريقة أسرع، خاصة خلال الأوقات التي قد تشعرين فيها بالتعب أو الجوع، لذلك حاولي قدر الإمكان تقسيم يوم عملك إلى مهام أصغر والتركيز على مهمة واحدة في كل مرة، تجنبي تعدد المهام، والذي غالبا ما يزيد الشعور بالإرهاق ويتسبب في تشتت الذهن وفقدان التركيز.
6. احرصي على الحصول على استراحات قصيرة في يوم العمل
ينصح أيضا أن تقومي بالحصول على بضع استراحات قصيرة في يوم العمل، ولو لعدة دقائق، لمساعدة على استعادة طاقتك والتخلص من مشاعر الملل والإجهاد وتجنب فقدان التركيز، وأفضل الأوقات للحصول على فترات استراحة في يوم العمل، هي أوقات ما بين المهمات في يوم العمل.
7. حاولي قدر الإمكان إبعاد كافة مصادر تشتيت الانتباه من حولك
لأن مصادر تشتيت الانتباه ستقلل من قدرتك على التركيز على القيام بمهام عملك، وستزيد من الوقت الذي تحتاجينه للانتهاء من عملك، وأحد أفضل الأمثلة على مصادر التشتيت التي ينصح بتجنبها في يوم العمل، الاستماع إلى بودكاست أو تفقد إشعارات مواقع التواصل على الهواتف الذكية، والأحاديث الجانبية غير المتعلقة بالعمل مع زملاء العمل.
8. خذي قيلولة بعد عودتك إلى المنزل
قد يكون من المفيد بالنسبة لك أيضا، الحصول على قيلولة قصيرة بعد عودتك إلى المنزل، بعد انتهاء يوم العمل، للشعور بمزيد من الراحة واليقظة، واستعادة مستويات الطاقة لديك، لمواصلة القيام بما تبقى من مهمات اليوم.
9. احرصي على الحصول على قدر كافي من ساعات النوم يوميا
غالبا ما تشتكي السيدات العاملات من نقص النوم خلال شهر رمضان المبارك بسبب ميلهم للسهر لفترات أطول من المعتاد، للانتهاء من بقية المهام المتبقية لليوم، والاستيقاظ مبكرا للسحور، ثم الذهاب إلى العمل بعدها بساعات قليلة، ولكن النوم مهم للغاية للإنتاجية، ولذلك وبدلا من السهر لوقت متأخر أكثر مما يجب، نظمي يومك بشكل جيد للانتهاء مبكرا من مهام يومك، وإذا كانت لياليك قصيرة لسبب أو لآخر، تأكدي من الحصول على قيلولة أثناء النهار.
10. تحدثي مع مديرك في العمل عن أوقات العمل الأكثر مرونة والعمل عن بعد
إذا أمكن ذلك، حاولي أيضا التحدث مع رؤسائك في العمل عن أوقات عمل أكثر مرونة تسمح لك بالعودة مبكرا إلى المنزل واستكمال بقية مهام العمل غير العاجلة في المنزل، أو العمل عن بعد، خلال شهر رمضان المبارك، ويمكن لذلك أن يوفر لك فترات أطول من الراحة والاسترخاء، دون أن يؤثر في الوقت ذاته على إنتاجيتك في العمل.