الدكتورة "غادة الحارثي" سفيرة للشباب بالمتحف البريطاني الشهير فيكتوريا وألبرت
استمرارا لتميز الدكتورة السعودية "غادة الحارثي" والتي تعد إحدى النماذج المتميزة في الأعمال الريادية والاجتماعية على مستوى دولي، ونظير مجهوداتها المتنوعة وخطواتها الرائدة عالميا في الإبداع والابتكار الاجتماعي والثقافي، فلقد تم إختيارها سفيرة للرعاة الشباب في المتحف البريطاني العريق "فيكتوريا وألبرت"، والذي يعد واحدًا من أشهر المتاحف في العاصمة البريطانية لندن، الذي يهتم بالمقتنيات النادرة على مستوى العالم.
الدكتورة "غادة الحارثي" سفيرة للشباب بالمتحف البريطاني الشهير فيكتوريا وألبرت
جاء إختيار الدكتورة الباحثة السعودية "غادة الحارثي" سفيرة لرعاة الشباب في المتحف البريطاني المتخصص والعريق الذي يؤثر في الساحة الثقافية العالمية، لتكون إحدى الشخصيات العالمية المساهمة في التعليم والابتكار وتطوير مشاركة الشباب في التأثير الثقافي، ولدعم الإدارة العليا في المتحف على تطوير طرق التواصل الثقافي العالمي، وتنويع المشاريع الثقافية والفنية في أرجاء الشرق الأوسط وأوروبا، وذلك نظير خبراتها الأكاديمية والاستشارية في الابتكار والثقافة مع الجامعات والشركات البريطانية.
علما بأن مجموعة الرعاة الشباب هي دائرة فعالة ومهمة لدعم المتحف في تحقيق أهدافه، وتضم المجموعة أهم الرعاة والمتبرعين الداعمين للفنون والثقافة على المستوى الدولي، ويعدّ متحف فكتوريا وألبرت من أكبر المتاحف للفنون التطبيقية والزخرفية في العالم، حيث تأسس المتحف في عام 1852م كمؤسَّسة عامَّة يرعاه قسم الثقافة والإعلام والرياضة في الحكومة البريطانية، ويحتوي على مجموعة من 4.5 مليون قطعةً متنوعةً منها 20 ألف قطعة أثرية من أهم القطع الإسلامية في الشرق الأوسط، فيما يزور المتحفَ ما لا يقل عن 2 مليون زائر سنويًّا.
وكانت الدكتورة غادة الحارثي قد قدمت مطلع الشهر الحالي حوارا في University of the Arts London بالتعاون مع رئيس الاستدامة "ميليسا باينتر" في متحف فكتوريا والبرت بلندن، حيث ارتكز الحوار على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالعلم والثقافة، وتضمن عرضا لأهمية الاستدامة في المجال الثقافي للقطاعات المتنوعة في المملكة المتحدة البريطانية، وعرضا من التجارب المبتكرة التي من الممكن أن تستفيد منها دول الشرق الأوسط .
الدكتورة غادة الحارثي.. إنجازات رائدة عالميا
تعمل الدكتورة غادة الحارثي دكتورة مشاركة في جامعة Central Saint Martins (جامعة الفنون في لندن)، وهي من الجامعات الأوائل في الثقافة والفنون، حيث تدرس طلبة الدراسات العليا عن الإبداع والابتكار الاجتماعي، وتشرف على إعداد رسائلهم العلمية، وهي من أهم الجامعات عالميا في تدريس الابداع والابتكار، وتعمل معهم على تطوير المحتوى والتنوع الحضاري والعرقي في الجامعة، كما تعمل مستشارة عن الشرق الأوسط، وتتضمن طبيعة عملها تقديم الأبحاث وتطوير المحتوى للاستشارات في المملكة المتحدة لمشاريع في الشرق الأوسط.
وكان معهد الشرق الأوسط في جامعة لندن قد اختار الدكتورة "غادة الحارثي" خلال شهر يناير 2024 ، كأول سعودية عضو في المجلس الاستشاري للمعهد العالمي، بصفتها خبيرة في الابتكار والثقافة العربية والعالمية، حيث يعد معهد الشرق الأوسط واحدًا من أهم المعاهد البحثية العالمية في دراسات الشرق الأوسط، والتي لها تاريخ طويل في جامعة لندن وكلية الدراسات الشرقية والأفريقية SOAS منذ بدايات القرن الماضي.
كما تمت دعوتها للانضمام إلى جمعية النساء في الفنون العالمية "AWITA" Association of Women in the Arts خلال شهر ديسمبر 2023 ، حيث الهدف الرئيس للجمعية هو التركيز على دور النساء الملهمات في مجال الإبداع و الابتكار معاً، ويتكون أعضاء الجمعية من القيمين الفنيين، مستشارين فنيين، وأكاديميين، وكذلك المهنيين من دار المزادات العالمية والمتاحف والقطاع العام والمعارض الفنية، لتنضم إلى أعضاء الجمعية في عام 2024 ضمن النساء المتميزات لتنشيط التعاون الإقليمي وصناعة المشهد الثقافي والفني بكل حيوية وشمولية، وكانت قد شاركت في نفس الشهر بورقة بحثية حول الابتكار والتصاميم الثقافية المستقبلية في الندوة العالمية لهيئة تطوير بوابة الدرعية بعنوان "نقطة إلتقاء الثقافات" 2023.
الدكتورة غادة الحارثي.. نموذج متميز للمرأة السعودية الناجحة
يُذكر بأن الدكتورة الحارثي قد تلقت تعليمها في جميع مراحل الدراسة في بريطانيا، ما مكنها من اكتساب خبرة تسعى لتوظيفها في التبادل العلمي والثقافي بين بلادها وبريطانيا، وخلال دراستها لمرحلتي الماجستير والدكتوراه وعلى مدى ثماني سنوات تعاونت مع مؤسسات دولية وثقافية رئيسة في الخليج وحول العالم لتعزيز تاريخ وثقافة الشرق الأوسط في المملكة المتحدة، كما شاركت في تقديم مجموعة واسعة من الفعاليات والمعارض الدولية والمؤتمرات ذات الصلة، من خلال التعامل مع الحكومات والجامعات والمؤسسات الاجتماعية والمؤسسات الدولية والثقافية في بريطانيا وفرنسا والكثير من دول أوروبا.
ويتعلق التخصص العام في أبحاثها بالروابط الحيوية، بين الأعمال الريادية والاجتماعية في المنظمات الإنسانية الدولية والمؤسسات والشركات والحكومات في السياق الدولي، وأيضا السعودي، حيث تعمقت في أبحاثها للوصول إلى درجة من الوعي والفهم للاستراتيجيات التي تقوم الشركات الاجتماعية الناجحة باتباعها، لتتمكن من بناء قدراتها، وتحقيق التأثير في البيئة التي تحتاج إلى النضج لتحقيق الدعم المؤسسي لريادة الأعمال الاجتماعية، وتناولت في أبحاثها مجالات الإعلام وأساسيات الدبلوماسية، وركزت على دراسة تنوع الثقافات والتطور التاريخي، وإحياء الفنون وأدواته، وما زلت باحثة بشكل متواصل في مجالات الإبداع والابتكار في مجالات المعرفة والفنون.