أعدي طفلك لريادة الأعمال في أهم مهن المستقبل البراقة
بنظرة سريعة لما حولنا، ندرك فورا أن المهن التقليدية في طريقها إلى الزوال رويدا رويدا، حيث أصبحت التكنولوجيا تعمل على تغيير العالم بشكل مستمر، ولن تبدو وظائفنا كما هي خلال الـ10 أو 20 عاما القادمة، مع الاعتماد بشكل جزئي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
منذ سنوات قليلة مضت، لم تكن ظاهرة المؤثرين إلكترونيا قد ظهرت أو انتشرت، لكننا الآن لا نرى فقط المزيد من الأشخاص الذين يتخذون مثل هذه المسارات الوظيفية، ولكن الأغلبية العظمى منهم ينجحون فيها، وفي بعض الحالات يتفوقون على وظائف أكثر رسوخا، ومن المتوقع أيضا أن التكنولوجيا الحديثة ستؤدي إلى تعطيل العديد من الوظائف، وحتى الأطباء والممرضين لن يكونوا بأمان، حيث يعتقد بعض الخبراء أنه حتى المهام المعقدة مثل الجراحة يمكن أن تؤديها الروبوتات في النهاية.
وبحسب موقع The Telegraphفإن دراسة أجرتها شبكة الخدمات المهنية متعددة الجنسيات "Deloitte"، خلصت إلى أنه ستتم أتمتة 100 ألف وظيفة في القطاع القانوني بالمملكة المتحدة بحلول عام 2036، معظمها وظائف صغرى، بما في ذلك السكرتارية القانونية.
مهارات المستقبل المنتظرة
ومع هذا التقدم السريع للتكنولوجيا، قد تسألين كأم مهتمة بمستقبل أطفالها، ما هي مهارات المستقبل التي يجب أن يحرص الآباء على تنميتها لدى أطفالهم؟ وفقا للجنة المهارات الوطنية الأسترالية، فإنه تم تحديد 4 مهارات مهمة من المتوقع أن تكون مطلوبة في المستقبل، وهي الرعاية والحوسبة والقدرة المعرفية ومهارات الاتصال.
وتعكس هذه المهارات حقيقة أن الأدوار التي تتمحور حول الإنسان، من الصعب جدا أتمتتها، كما ستظل الأدوار غير الروتينية وغير المتكررة التي تتطلب قدرة معرفية مطلوبة بشدة، ويسلط تقرير اللجنة أيضا الضوء على المهارات الرقمية التي سيكون الطلب عليها أعلى من أي وقت مضى، كما أن مهارات التواصل وحل المشكلات والمشاركة الرقمية والمبادرة والعمل الجماعي ستبقى مطلوبة ولها مكانة مميزة في وظائف المستقبل، إلى جانب الوظائف التي تتطلب مهارات اتصال شفوي وكتابة رفيعة المستوى.
لذا فإن الناس بحاجة إلى الاستفادة من إبداعاتهم لتحقيق النجاح، وعلى الوالدين مساعدة أطفالهما من خلال حثهم على التفكير، كما أن أي شيء متعلق بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات جيد، ومن المفيد فهم الشكل الذي قد يبدو عليه سوق العمل في المستقبل، وفي ما يلي بعض التوقعات المستقبلية.
مهندسو السيارات ذاتية القيادة
السيارات الكهربائية وذاتية القيادة هي سيارات المستقبل، لذلك نحتاج إلى أن يلتحق الطلاب ببرامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وأن يصبحوا مهندسين لبناء وابتكار مثل هذه المركبات،وبناء أنظمة برمجية ومحركات كهربائية فعالة.
إصلاح الأنظمة الآلية والروبوتات
سيشهد المستقبل تدفقا في الوظائف التي سيتم التعامل معها عن طريق الروبوتات، لكن يجب أولا تصميم الأنظمة التي تشغل هذه الروبوتات وتعمل على صيانتها وتحديثها، وهنا يأتي دور الخبير الفني الذي يجب أن يختبر الجهاز قبل البدء في العمل.
فنيو الطائرات المسيرة
أصبحت الطائرات المسيرة من الملحقات التي لا غنى عنها لمجموعة متنوعة من المهن، فقد تم استخدامها على نطاق واسع بدءا من توصيل الطعام إلى المهام المتقدمة مثل استكشاف أعماق البحار، كما أن الجيوش أصبحت تستخدمها للمراقبة وجمع البيانات وغيرها، لذلك فإن الحاجة لتصميم طائرات مسيرة، أمر مهم ومطلوب في المستقبل.
استكشاف الفضاء
لن تنتهي الحاجة إلى العلماء والمهندسين الذين يعملون على أحدث التقنيات لبناء المركبات الفضائية والمحطات الفضائية لتنظيم رحلات استكشافية إلى القمر والمريخ، وخبراء التغذية واختصاصييالعلاج الطبيعي.
الاستثمار في الطاقة الخضراء
مع استنزاف موارد الطاقة التقليدية وتأثير التلوث، فإن العالم بحاجة إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة، وأصبح من المهم إيجاد طرق فعالة لتسخير الطاقة المستدامة، لأن معظم مصادر الطاقة غير التقليدية غير مستغلة فعليا، ويحتاج المستقبل إلى العلماء والمهندسين لإيجاد طرق لتسخير هذه الطاقات بكفاءة.
مهندسو الطباعة ثلاثية الأبعاد
أيضا واستمرار لسيطرة التكنولوجيا المستمرة والأخاذة في الاتساع، أحدثت الطباعة ثلاثية الأبعاد ثورة في الصناعات الإبداعية والتصنيعية والتطبيقات الطبية وبناء المنازل وصناعة المواد الغذائية، ومن هنا تصبح الحاجة ملحة لإيجاد مهندسين يمكنهم تطوير حلول قابلة للتطبيق لجعل الطباعة ثلاثية الأبعاد أسرع وأرخص وعلى نطاق واسع.
مهندسو التكنولوجيا الحيوية
ظهرت سلالة جديدة من التكنولوجيا الحيوية، مثل استخدام الخلايا لتصنيع أجزاء من جسم الإنسان وإصلاح الأعصاب إلى استخدام طب النانو لعلاج الجروح، وستتاح لطلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الوقت الحاضر الفرصة ليصبحوا متخصصين في هذا المجال.
علماء أخلاقيات العلوم
مع المزيد من التقدم في العلوم والتكنولوجيا سنحتاج إلى وضع قواعد أساسية لمنع الناس من استغلال هذه التقنيات، وستكون هناك حاجة إلى خبراء لديهم فهم جيد للأخلاقيات، مما يمكنهم من المساعدة في تطوير القوانين والمبادئ التوجيهية المتعلقة بكيفية المضي قدما في المعرفة.
مدربو اقتصاد البيانات
أصبحت البيانات الشخصية سلعة مطلوبة، والناس سيبدؤون في السيطرة بشكل أكبر على بياناتهم الخاصة، وسنتعامل بجدية بشأن هوياتنا على الإنترنت والبيانات التي ننتجها، ومن أجل مساعدة الأشخاص على إتقان هذا الأمر سيظهر الخبراء لمساعدة الأشخاص والشركات.
علماء البيانات
ينتج العالم كمية هائلة من البيانات، وبحلول عام 2040 سيكون هناك 200 بيتابايت (ألف تريليون وحدة من النصوص أو المعلومات) يتم إنتاجها كل عام، وأكثر من 8 آلاف تفاعل بيانات رقمي لكل شخص، وستحتاج كل شركة إلى فرق من علماء البيانات المدربين تدريبا عاليا لمساعدتهم على استكشاف الفرص في البيانات المتوفرة لديهم وتمكين موظفيهم وعملائهم.
خبراء الأمن السيبراني
مع كل هذا التطور التكنولوجي تصبح الهجمات الإلكترونية أكثر خطورة، وستعمل فرق من خبراء الأمن السيبراني، لضمان الخصوصية والأمن والسلامة للجميع.