7 نصائح مهمة لحماية نفسك من الإرهاق في العمل
كيف تحمي نفسك من الإرهاق في العمل؟ من أهم الأسئلة التي يجب أن تثير تفكيرك لتجنب الإرهاق في العمل بالأخص إذا كنتِ تعملين من المنزل.
بالعودة إلى الوراء قليلا، في عام 2020، اضطرت الشركات في جميع أنحاء العالم إلى الانتقال إلى العمل عن بعد بسبب تفشي الوباء العالمي "كوفيد-19"، وبين عشية وضحاها، أصبح العمل من المنزل هو الوضع الطبيعي الجديد بالنسبة للكثيرين منا، وبعد مرور هذا الوقت، لم يعد مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19) يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، ومع ذلك، تستمر معظم الشركات وموظفيها في الاعتماد على المكاتب المختلطة أو المنزلية.
وفي حين أن العمل من المنزل له مزاياه، فإنه يمكن أن يجلب أيضًا تحديات جديدة، بما في ذلك زيادة التوتر والإرهاق، وعلى هذا النحو، من المهم إعطاء الأولوية للصحة العقلية والرفاهية في أثناء العمل من المنزل.
سنستكشف معا طرق تقليل التوتر وتحسين الصحة العامة في أثناء العمل عن بُعد، وسواء كنتِ عاملة متمرسة عن بُعد أو جديدًا في مجال العمل من المنزل، ستساعدك هذه النصائح على البقاء بصحة جيدة وسعيدة في أثناء العمل من منزلك.
كيف تحمي نفسك من الإرهاق في العمل من المنزل أو المقر؟
وفيما يلي بعض الطرق التي تجعل العمل عن بُعد و/ أو العمل من مقر العمل أقل إرهاقًا:
-
الاستفادة من الأتمتة حيثما أمكن ذلك
يعد تبني قوة أدوات التشغيل الآلي لسير العمل أمرًا بالغ الأهمية لتحسين الإنتاجية والكفاءة في مكان العمل المختلط أو إعداد العمل عن بُعد، ومن خلال دمج أدوات أتمتة سير العمل في روتينك اليومي، يمكنك تبسيط العمليات المختلفة وتسريعها، مما يضمن إدارة المهام والتعاون بسلاسة.
وتمكنك هذه الأدوات من أتمتة المهام المتكررة، وتعيين وتتبع تقدم المشروع، ومركزية قنوات الاتصال، مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية وتقليل الأخطاء.
وتضمن أتمتة سير العمل رؤية وشفافية أفضل، مما يسمح للفرق البعيدة بالبقاء على اطلاع ومعرفة بغض النظر عن مواقعهم الفعلية، ومن خلال الاستفادة من إمكانيات أدوات أتمتة سير العمل والتوقيع الإلكتروني، يمكنك التنقل بفعالية بين تعقيدات بيئة العمل المختلطة أو البعيدة، وتعزيز الإنتاجية، وضمان سير العمل السلس ونتائج المشروع الناجحة.
-
إنشاء الحدود من خلال جدول زمني
يعد إنشاء جدول زمني والالتزام به جانبًا حاسمًا في تحديد الحدود بين عملك ووقتك الشخصي، وقد يكون من المغري العمل خارج ساعات العمل التقليدية، خاصة إذا كنتِ تحاولين متابعة العمل أو الالتزام بالمواعيد النهائية الضيقة.
ويمكن أن يساعدك إنشاء روتين والالتزام به في خلق شعور بالهيكل والروتين في يوم عملك، مما قد يساعد في تحسين التركيز والإنتاجية، بالإضافة إلى تحديد ساعات العمل، قد يكون من المفيد إنشاء روتين ما قبل العمل لمساعدتك على الاستعداد ذهنيًا لليوم التالي، وقد يشمل ذلك أنشطة مثل التمارين الرياضية أو التأمل أو كتابة اليوميات، والتي يمكن أن تساعدك على الشعور بمزيد من النشاط والتركيز طوال اليوم.
-
قومي بإنشاء مساحة عمل مخصصة
لإنشاء بيئة عمل منتجة من المنزل، من الضروري إعداد مساحة عمل مخصصة منفصلة تمامًا عن حياتك الشخصية، وخصصي منطقة معينة في منزلك للأنشطة المتعلقة بالعمل فقط، ويخلق هذا الفصل حدودًا نفسية ويعزز التركيز، مما يسمح لكِ بالانغماس الكامل في العمل عند الحاجة والتوقف عن العمل عند الانتهاء.
ولكن لا تنسِ إضافة القليل من التخصيص إلى مكتبك، لأنه سيجعلك تشعرين براحة أكبر.
ومن خلال فصل مساحة العمل الخاصة بك عن حياتك الشخصية، فإنكِ تخلقين تمييزًا عقليًا بين الاثنين، مما يقلل من عوامل التشتيت ويجعل من الأسهل الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة، وتعمل مساحة العمل المخصصة لك كإشارة إلى عقلك بأن وقت العمل قد حان، مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية وتمكينك من الانفصال عن العمل في أثناء وقتك الشخصي.
-
خذي فترات راحة منتظمة
خذي فترات راحة منتظمة إذا كنتِ تعملين من المنزل أو من مقر الشركة، وعند العمل من المنزل، من الشائع أن تنغمس في المهام وتنسي منح نفسك فترات راحة تحتاجها بشدة، ومع ذلك، فمن الضروري إعطاء الأولوية لرفاهيتك من خلال دمج فترات راحة منتظمة في روتينك اليومي، ويتيح لكِ أخذ فترات راحة الراحة وإعادة شحن عقلك وجسمك، مما يعزز الإنتاجية ويمنع الإرهاق.
وابتعدي عن مكان عملك، أو قم بتمديد ساقيك، أو ترطيب جسمك، أو انخرطي في الأنشطة التي توفر الانتعاش الذهني، ولا تساعد هذه الاستراحات في الحفاظ على التركيز فحسب، بل تساعد أيضًا في تحسين الإبداع وجودة العمل بشكل عام، وتذكري أنه من خلال جدولة فترات الراحة واحتضانها بوعي، فإنكِ تعززين قدرتك على الحفاظ على الأداء الأمثل طوال اليوم.
-
مارسي الرياضة وحافظ على نشاطك البدني
تلعب التمارين الرياضية والنشاط البدني بانتظام دورًا حيويًا في تقليل التوتر وتعزيز مستويات الطاقة، ويؤدي الانخراط في التمارين البدنية إلى إطلاق الإندورفين، وهو هرمونات الشعور بالسعادة، والتي تساعد على تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية، كما أنه يعزز النوم بشكل أفضل، مما يعزز الصحة العامة، وتزيد التمارين الرياضية من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز الوظيفة الإدراكية والإنتاجية.
وسواء كان ذلك مشيًا سريعًا، أو تمرينًا منزليًا، أو جلسة يوجا، فإن تخصيص الوقت لتحريك جسمك يوفر استراحة منعشة من العمل ويحفز الوضوح العقلي، ومن خلال إعطاء الأولوية لممارسة التمارين الرياضية بانتظام ودمجها في روتينك، يمكنك إدارة التوتر بشكل فعال، وزيادة مستويات الطاقة لديك، والحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة.
-
ابقي على اتصال
وقد يشعر العمل من المنزل أو في مكان عمل مختلط أحيانًا بالعزلة، مع محدودية فرص التفاعلات الشخصية، ومن الضروري إعطاء الأولوية للبقاء على اتصال مع الزملاء والأصدقاء لمكافحة هذا الشعور بالعزلة.
واستفيدي من قوة أدوات مؤتمرات الفيديو لإجراء محادثات ومحادثات منتظمة. حدد فترات استراحة القهوة الافتراضية أو مكالمات الفيديو غير الرسمية للحفاظ على الروابط الاجتماعية ومناقشة الموضوعات غير المتعلقة بالعمل.
ويمكن أيضًا أن يؤدي الانخراط في أنشطة الفريق الافتراضي أو الانضمام إلى المجتمعات عبر الإنترنت في مجال عملك إلى تعزيز الاتصالات وتوفير الشعور بالصداقة الحميمة، ومن خلال البحث بنشاط عن فرص للتواصل مع الآخرين من خلال التكنولوجيا، يمكنك التغلب على عزلة العمل عن بعد، وتعزيز الروح المعنوية، وتعزيز العلاقات التي تعتبر ضرورية للتعاون والدعم والرفاهية العامة.
-
اطلبي الدعم
ويعد الحفاظ على اتصالات قوية وطلب الدعم من الزملاء أو الأصدقاء أو شبكات الدعم الموثوق بهم أمرًا ضروريًا في مكان العمل المختلط، وتواصل بشكل فعال مع هؤلاء الأفراد للمشاركة في محادثات مفتوحة حول التحديات المتعلقة بالعمل، وطلب المشورة أو التوجيه عند الحاجة، ويمكن أن توفر مشاركة تجاربك واهتماماتك ونجاحاتك مع الآخرين رؤى قيمة ووجهات نظر جديدة ودعمًا عاطفيًا.
وسواء كان ذلك من خلال محادثات القهوة الافتراضية، أو المناقشات غير الرسمية، أو الانضمام إلى المجتمعات المهنية، فإن تنمية هذه الروابط بنشاط تغذي الشعور بالانتماء، وتحارب مشاعر العزلة، وتعزز شبكة داعمة تفهم الديناميكيات الفريدة لبيئة العمل المختلطة، وتذكري أن التواصل هو علامة القوة، والاستفادة من هذه العلاقات يمكن أن تساهم بشكل كبير في رفاهيتك ومرونتك في مواجهة التحديات.