في اليوم العالمي للمدير.. أهم صفات ومهارات المدير الناجح
اليوم العالمي للمدير يوم مخصص للاحتفاء بالمدراء على مستوى العالم، من أجل تقدير دورهم الحيوي في تحقيق نجاح المؤسسات، ويتم خلال هذا اليوم الذي اختير لها يوم 16 أكتوبر، تسليط الضوء على المهارات والقيم التي يتمتع بها المدير الفعال، وكيف يساهم في تحفيز وتطوير فريق العمل وتحقيق الأهداف المنشودة.
أهمية اليوم العالمي للمدير
يعبر هذا اليوم عن تقدير الشركات والمؤسسات لدور المدراء في قيادة فرق العمل وتحقيق النجاح، اليوم العالمي للمدير يساهم في التعريف بالدور الهام الذي يلعبه المدير في تطوير المؤسسات وبناء بيئة عمل إيجابية، كما أنه يشجع المدراء على بذل المزيد من الجهد والابتكار لتحقيق أهداف المؤسسة، هذا إلى جانب أنه يمثل فرصة للمدراء لتبادل الخبرات والمعرفة وتطوير مهاراتهم القيادية.
ويتم الاحتفال بيوم المدير العالمي بطرق مختلفة تتنوع من مؤسسة إلى أخرى، وقد تشمل، تقديم الجوائز، وتنظيم ورش عمل، وحفلات تكريم، فيما تختار بعض المؤسسات إقامة برامج تدريبية متخصصة للمدراء.
لماذا يتم الاحتفال بيوم المدير العالمي؟
مما لا شك فيه أن المدير هو العمود الفقري لأي مؤسسة، فهو المسؤول عن قيادة الفريق، وتحديد الأهداف وتوجيه الفريق لتحقيقها، كما أنه المتابع لعملية تطوير الموظفين، وتوفير فرص التدريب، وهو مهندس بناء العلاقات داخل وخارج المؤسسة، إلى جانب دوره الرئيس في حل المشكلات، واتخاذ القرارات الصحيحة، وتحفيز الموظفين لخلق بيئة عمل إيجابية.
أهم صفات ومهارات المدير الناجح
مهارة التواصل
تعتبر مهارة التواصل من أهم المهارات الشخصية المطلوبة لنجاح المدير، إذ أنه وبدون تواصل من المدير، سيصبح فريق العمل في صراع دائم سببه عدم القدرة على فهم الأعضاء بعضهم البعض، هذا إلى جانب الأجواء السلبية التي ستنتجها الضبابية وكره التواصل داخل المؤسسة.
الدعم المستمر
الموظفون يمرون بأيام جيدة وأخرى سيئة، ونتائج المؤسسة وأدائها يعتمد عليهم في المقام الأول، لذلك يحتاجون إلى التشجيع والدعم المستمر، سماع عبارات التشجيع والدعم والثناء باستمرار يحول الموظف من شخص عادي إلى موظف سوبر، هذه العبارات والأساليب التشجيعية ترفع كفاءة الموظفين بشكل مؤكد.
الاندماج وتقبل الآخر
قد يؤدي تنوع أعضاء الفريق الواحد إلى إثراء الفريق بأنواع مختلفة من الثقافات والمهارات، مما يساعد على زيادة الإنتاج، وهذا أمر محمود، لكن قد يؤدى هذا التنوع أيضا إلى نوع من الصراع والتشتت، وحل هذه الإشكالية تعود إلى المدير الناجح، الذي يستطيع تقبل واحتواء الجميع، مهارة الاندماج تسمح للمدير بالترحيب بأي اختلاف وتطويعه لمصلحة العمل، وبناء بيئة عمل صحية ينضم فيها أشخاص أسوياء يمتلكون نفس الثقافة.
الاعتراف والتراجع
كل ابن آدم خطاء، لكن الخيرية لمن يقر ويعترف بالخطأ قبل أن يتمادى، وأي مدير غير منزه عن الأخطاء، وقد يرتكب العديد خلال رحلته واكتساب خبرته، لذلك عند ارتكاب خطأ قد يؤثر على أحد أعضاء الفريق أو المؤسسة نفسها، فيجب أن يمتلك المدير الشجاعة الكافية للاعتراف بهذا الخطأ وتلافيه على وجه السرعة.
القدرة على التكيف
من صفات ومهارات المدير الناجح المطلوبة، أن يكون لديه القدرة على التكيف، سواء مع متغيرات ومتطلبات السوق، أو مع متغيرات الأداء واحتياجات المستهلك، لذلك يجب أن يكون قادر على التكيف مع المتغيرات المستمرة، ونقل هذه المهارة لأعضاء الفريق بحيث يتمكنون من مواكبة هذه التغيرات.
التعاون
المدير الناجح لا يتعامل مع فريقها فحسب، بل يتعامل مع إدارات أخرى وأقسام مختلفة، وهذه العلاقات المتعددة تحتاج إلى روح تعاونية تخلق نوع من المنفعة المتبادلة، بحيث لا يتكاسل في تقديم يد العون إذا كان في الإمكان، ولا ينسحبون بدورهم من أي مبادرة أو طرح يساعد المدير في أداء عمله بكفاءة أكبر.
مهارة التفاوض
التفاوض مهارة هامة في عملية إدارة الفريق من الناحية الشخصية والإدارية، فمن خلالها يمكن إقناع أعضاء الفريق بتأدية المهام الذين قد يجدون صعوبة في تقبلها، ويمكن أن يقنع المدير الناجح بهذه الطريقة الكفاءات بقبول عروض العمل.
التعاطف
يخطئ البعض حين يظن أن التعاطف أحد أشكال الضعف، فأحيانًا يجب أن يغلب المدير العاطفة على العقل في طريقة إدارة الفريق، متابعة أمور الموظفين والاهتمام بهم والتصرف بناء على أحولهم ومستجداتهم، سيجعلهم قادرين على العمل بنفس الكفاءة، مهارة التعاطف تجعل المدير يدرك أهمية هذه الأساليب في التأثير على إنتاجية الموظف.
الطموح والرؤية
الوصول إلى الإدارة ليس بالأمر الهين، والاستمرار في وظيفة المدير تحتاج إلى جهد وفكر، إذ يجب أن يحرص المدير الناجح على خلق الوجهة والرؤية وفقاً لطبيعة العمل، يجب أن يكون لديه القدرة على توليد الرؤية نحو المستقبل، وهذا يتطلب كذلك وجود طموح لديه باستمرار، الطموح سيجعله راغب في تحقيق الأهداف، والرؤية ستمكنه من تحديد الطموح المناسب الذي يجب السعي إلى إدراكه.