النجاح في العمل يبدأ من هنا: عادات يومية لا غنى عنها
النجاح في العمل يحتاج إلى مجهود كبير وخطوات عديدة للوصول إليه، وفي الأغلب سيخبرك أي صاحب عمل ناجح أن العادات هي أساس النجاح، ويمكن للروتين الصحيحة أن يدفعك للأمام في حياتك المهنية والحياة، ولكن الروتين الخاطئيمكن أن يعيقك، وكلما أضفتِ عادات صحية إلى روتينك اليومي، زادت الأدوات التي ستمتلكها في طريقك لتحقيق أهدافك.
وفيما يلي إليكِ عادات النجاح في العمل والحياة، ولكن أولاً، فكري في كيفية تكوين العادات الجديدة.
عادات يومية تساعدك على النجاح في العمل
إن كسر روتينك المعتاد وبناء العادات الصحية لتحل محلها يتطلب الالتزام، وتمامًا كما أن النجاح لا يحدث بين عشية وضحاها، فإن العادات الأكثر صحة وإنتاجية تنبع من الانضباط الذاتي الذي لا هوادة فيه (على سبيل المثال، عدم تخطي الرياضي للتمرين، أو عازف الكمان الذي يمارس الرياضة بسبب الإحباط).
وبغض النظر عن العوائق فإن الأشخاص الأكثر نجاحًا يجدون طرقًا للمضي قدمًا، ولكن الأمر ليس سهلاً، حيث أظهرت الدراسات أن العادات القديمة يصعب التخلص منها، ويمكنك تبرير سلوكياتك غير الصحية وإقناع نفسك بأن التغيير ببساطة أمر صعب للغاية، ولكن يمكنك التغيير.
وعلى الرغم من أن اتخاذ قرار بتأسيس عادات جديدة يعد بداية رائعة، إلا أنه مجرد خطوة أولى، وإليكِ أهم العادات التي يمكن القيام بها للتحسين من عملك وحياتك بوجهٍ عام:
-
قومي بالالتزام
إذا كنتِ تريدين تحقيق أهدافك، فالتزمي بالانضباط، والانضباط ليس شيئًا تمتلكيه؛ بل إنه شيء تزرعينه، ويتعلق الأمر باتخاذ قرارات محددة ثم اتخاذ قرار بالالتزام بها.
-
حافظي على تركيزك
قومي بمراجعة أهداف عادتك كل صباح قبل أن تبدأي يومك، أو قومي بتحديد ومراجعة أهدافك لليوم التالي قبل النوم، وتأكدي من اختيار بيئة هادئة حيث يمكنك التركيز على ما تريد تحقيقه على المدى القصير والطويل، وسيساعدك هذا على تحديد أولويات الأهداف الأكثر أهمية لليوم التالي.
-
افعلي الأشياء الصغيرة
إحدى الطرق الرائعة لتعزيز الانضباط هي التركيز على القيام بالأشياء الصغيرة - مثل ترتيب سريرك قبل مغادرة المنزل أو إخراج القمامة، وعندما تقومين بمهام صغيرة، ستصبحين في النهاية أكثر انضباطًا مع أشياء أكبر وأكثر أهمية.
-
ممارسة الرياضة
إذا قررت ممارسة الرياضة كل صباح قبل العمل، قاومي الصوت الداخلي الذي يخبرك بتخطي التمرين - بغض النظر عن مقدار رغبتك في ذلك، وإذا كنتِ ستتولين مشروعًا مهمًا في الصباح، فلا تفكري في قرارك عندما تستيقظي، والمتابعة هي عضلة يمكنك بناءها، وتبدأ باتخاذ قرار بالوفاء بالتزاماتك، وكلما كنتِ أكثر اتساقا، كلما كان الأمر أسهل.
-
كافئي نفسك
عند إنجاز المهام التي تتطلب جرعات إضافية من الانضباط، كافئي نفسك، ودللي نفسك بعشاء لذيذ، أو اذهب إلى حفلة موسيقية أو شاركي ما حققتيه مع أحبائك، وهناك قوة في التراجع والاعتراف بنجاحك، ويمكنك أن تري أن انضباطك يؤتي ثماره، وهذا سيحفزك على البقاء ملتزمًا.
-
قومي بإعداد الإشارات المرئية
يمكن أن تذكرك القرائن المرئية بالبقاء على المسار الصحيح مع عاداتك الجديدة، واحصلي على بعض الملاحظات اللاصقة واكتبي أهدافك أو اقتباساتك الملهمة، وضعيها حول محطة العمل الخاصة بكِ، ويمكنك أيضًا إعداد إشارات على مرآة الحمام أو داخل سيارتك، في أي مكان تقضي فيه وقتًا كل يوم.
-
تحديد الأهداف اليومية
يحتاج أي شخص جاد في تحقيق النجاح في العمل إلى تحديد أهداف، ولكن ليس فقط أهداف العمل طويلة المدى، فقط حددي أهدافًا صغيرة قابلة للتحقيق لعملك كل يوم، ومن الأفضل أن تكون في الليلة السابقة أو في الصباح عندما يكون عقلك منتعشًا.
وتوصلي إلى مقياس للنجاح وتأكدي من تتبعه كل يوم، وإذا كنتِ تعملي في مجال المبيعات، على سبيل المثال، حددي هدفًا يتمثل في إجراء 50 مكالمة كل يوم وتحملي نفسك المسؤولية، حيث تعمل هذه الأهداف الصغيرة كعلامات أو معالم على الطريق إلى الأهداف الأكبر والأكثر طموحًا.
-
قراءة رسائل العمل النصية على الفور
أظهرت الدراسات أن الفوضى تؤدي إلى فقدان التركيز، وفي هذه الأيام، يمكن أن يظهر ذلك في شكل فوضى افتراضية: الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني ورسائل Slack والمكالمات الهاتفية، وتمتلئ صناديق البريد الوارد بكل شيء بدءًا من الرسائل غير المرغوب فيها والإعلانات وحتى العناصر المهمة جدًا التي تتطلب الاهتمام، لذلك اعتادي على فرز رسائل البريد الإلكتروني وتنظيمها وتجاهلها بمجرد وصولها.
ويمكن الاستفادة من الميزات التلقائية التي يقدمها موفرو البريد الإلكتروني، وقومي بإعداد عوامل التصفية والقواعد للحد من ما يصل إلى صندوق الوارد الخاص بكِ.
-
التعامل مع أكبر مهامك في الصباح
القيام بأكبر وأهم مهامك في بداية يومك، عندما يكون عقلك في أوضح حالاته من أهم عوامل النجاح، حيث يمكن أن يكون التحضير لمكالمة عرض تقديمية كبيرة أو فحصًا ثلاثيًا للأوراق المهمة، ومن خلال إنهاء هذه المهام أولاً، يمكنك اكتساب الزخم لبقية اليوم وتخفيف الضغط الذي يأتي من المهام التي تلوح في الأفق، ويجب أن تكون هذه المهام الأساسية هي العناصر التي تجعلك أقرب إلى أهدافك طويلة المدى.
