
بيان الحوطي مديرة إدارة التشغيل والصيانة في جناح السعودية في إكسبو أوساكا تكتب لـ"هي": تحويل الرؤى إلى خطوات فاعلة لمستقبل أكثر خضرة
يعكس جناح المملكة العربية السعودية في "إكسبو أوساكا" 2025 التزامًا واضحًا بالاستدامة، من خلال عرض مبادرات وطنية رائدة تشمل مشاريع الطاقة المتجددة، تقنيات الحفاظ على المياه، والزراعة الذكية. ويمتد هذا الالتزام إلى التصميم والتشغيل، حيث يعتمد الجناح على مواد منخفضة الانبعاثات الكربونية وأنظمة موفّرة للطاقة، إلى جانب نظام تهوية طبيعية يستفيد من حركة الرياح لتقليل الاعتماد على التبريد الاصطناعي.
تُكمّل النباتات المحلية التي تزين محيط الجناح هذه الرؤية، إذ تضيف بُعدًا جماليًا يعكس بيئة المملكة، وتعزّز التنوع البيولوجي والتوازن البيئي. كما يلتزم الجناح بأعلى معايير التصنيف الياباني للمباني الخضراء، ما يرسّخ موقع السعودية ضمن الجهود العالمية لمواجهة التحديات البيئية.
وبين تقنيات المستقبل وملامح التراث، يُجسّد الجناح السعودي انسجامًا فريدًا بين الأصالة والابتكار، ويقدّم نموذجًا عمليًا للهوية المحلية بوصفها مصدرًا للحلول، لا مجرد رمز للعرض.
وها أنا اليوم أحظى بفرصة عظيمة لأكون جزءاً من مهمةٍ تجسّد هذه المبادئ. لقد أتاح لي عملي في مشاريع داخل المملكة العربية السعودية أن أشهد عن كثبٍ التزامَ المملكة القوي بالاستدامة. ومن الملهم حقاً رؤية كيفية تطبيق هذه المبادئ في التصميم المعماري والممارسات التشغيلية.
تُشعرني مشاركتي في هذا التحوّل بالحماس، حيث يمكنني تطبيق معرفتي وأفكاري في مواقف واقعية، تماماً كما هو الحال في جناح المملكة العربية السعودية.
وإني فخورة بكوني جزءاً من مبادراتٍ تسعى لصناعة مستقبلٍ أكثر استدامة عبر الابتكار وحُسن إدارة الموارد. وأنا على يقين بأن تجاربي والمشاريع التي شاركت فيها ستمكّنني من تحقيق تأثير ملموس أثناء تنفيذ الممارسات المستدامة في حياتنا المهنية.
تؤكد هذه الرحلة إيماني بأن الاستدامة ليست مجرّد توجُّهٍ مؤقت، بل هي ضرورة أساسية يجب أن نتمسك بها من أجل رفاهية الأجيال القادمة. وأتطلّع إلى مواصلة تقديم الإسهامات ذات الأثر الإيجابي، وتشجيع الآخرين على تبنّي الممارسات المستدامة في حياتهم ومجتمعاتهم.