إحساس جديد

إحساس جديد

13 ديسمبر 2023

بمناسبة عيد ميلاد النجمة الرائعة نجلاء فتحي (21 ديسمبر 1951) نعيد ننشر مقتطفات من هذه المقالة الجميلة التي خصتنا بها سابقا وتتحدث فيها عن بعض ذكرياتها.

عشت لحظات سعادة، لم أشعر بها في حياتي، رقص فيها قلبي ولم يهدأ عندما أخبرتني ابنتي وحبيبة عمري ياسمين أنها تنتظر حدثاً سعيدا.

كانت فرحتي كبيرة عندما ذهبت إلى ابنتي ياسمين، لتضع ابنتها "جينا". الخوف كان يتملكني.. ابنتي لأول مرة تعيش هذه اللحظة.

كنت أمسك بيدها وأقرا لها القرآن قبل أن تدخل غرفة الولادة، وعندما جاءت الممرضة لتأخذها إلى غرفة الولادة شعرت بأن قلبي ينخلع، لكن كما عودتها في حياتي، أمام أي موقف صعب أتماسك، ولكن داخلي يبكي.

لقد كانت لحظات عصيبة، تذكرت فيها ياسمين حينما أنجبتها، وكانت فرحة أمي كبيرة بياسمين، فقد كانت دائماً تدعو لي بأن أنجب حبيبة كي تكون بجواري، وتكون صديقتي فاستجاب لها الله، ورزقت بياسمين.

أول مرة أشعر فيها بأنني أم ومسؤولة عن طفلة هكذا عشت تلك اللحظات.

تذكرت ياسمين عندما ذهبت إلى مدرستها، إذ كنت أحرص على توصيلها يومياً. وعلى الرغم من أن استيقاظي مبكراً معها كان يرهقني، لكنه كان جميلا على قلبي.

كبرت ياسمين، وأصبحت صديقتي، وعندما أمسكت ابنة ياسمين لم أصدق نفسي.. ابنة ياسمين بين يدي.. هكذا مرت السنوات بهذه السرعة، وانتقلت ياسمين معي إلى منزلنا بمصر الجديدة، ونورت "جينا" بيتنا، فقد كانت ياسمين تنام بعض الساعات، وأجلس أنا مع "جينا" أضحك لها وأكلمها وأقول لها: "خلي بالك من ياسمين كوني صديقتها وحبيبتها" وأنظر إلى ياسمين وهي نائمة، وأقول لها ياسمين "ربنا يخليها لك يا حبيبتي".

هكذا أعيش إحساس الجدة، الذي لا يساويه أي إحساس، وأتعجب كثيراً من النساء اللاتي يبلغن نفس عمري، ولا يحببن أن يقال لهن، إنهن أصبحن جدات.. ما أجمل أن يعيش الإنسان كل مرحلة من مراحل عمره بجمالها وحلاوتها

Credits

    نجلاء فتحي

    NAGLAA FATHI

    فنانة مصرية