عُمان على خارطة الأزياء العالمية
منذ قرون، كانت سلطنة عُمان تتمتع بتاريخ ثري وثقافة متنوعة، وكانت الأزياء جزءاً لا يتجزأ من هذا التراث الغني. ومع مرور الزمن، تطورت صناعة الموضة في عُمان بشكل لافت، حيث باتت الأزياء العُمانية تجمع بين التقاليد العريقة واللمسات العصرية.
شهدت الأعوام الأخيـــرة انتشـــارًا واســــعًا لمصممي الأزياء العُمانيين الذين استطاعوا أن يلتقطـــــــوا أنفاس العالـــم بتصاميمهم الراقية والمبتكرة. إن وجود المواهب الشابة والمبدعة في مجال تصميم الأزياء يعكس التزام الشباب العُماني بالابتكار والتطور في مجالات مختلفة من الحياة، بما في ذلك صناعة الأزياء.
اسبوع مسقط للازياء، والذي بدا في العام 2012 قبل اي اسبوع موضه آخر في منطقة الخليج ، كان نقطة انطلاقة لوضع عُمان على خارطة الازياء العالمية.
كان لأسبوع مسقط للازياء في عُمان دور مهم في تعزيز صناعة الازياء وإبراز المواهب المحلية على الصعيد الدولي. فقد كانت هذه الفعالية المميزة منصة لعرض تصاميم المصممين العُمانيين والعرب وتبادل الخبرات والمعرفة بين الحضور.
لكن، و للأسف الشديد توقف أسبوع مسقط للأزياء بعد 3 سنوات من انطلاقته في عُمان، مما أثر سلباً على مكانة السلطنة في عالم الموضة العالمي.
الأمل يتجدد اليوم في عُمان ، للاخذ بيد صناعة الأزياء المحلية خاصة بعد ان اصبحت لدينا جهة رسمية معينة بالأزياء، حيث اصبحت الازياء والتي تعتبر جزءا من الثقافة تندرج نحن مظلة وزارة الثقافة و الرياضة و الشباب و برعاية من وزير وزارة الثقافة والرياضة والشباب صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد الموقر و باهتمام من السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الزارة للثقافة.
يبقى الأمل موجودًا في إعادة إحياء أسبوع مسقط للازياء، فهذا الحدث له أهمية كبيرة لتعزيز مكانة السلطنة في مجال الأزياء العالمية. يمكن لأسبوع الموضة أن يكون منصة للمصممين العُمانيين لعرض مواهبهم وإبراز تصاميمهم الفريدة، وبالتالي جذب انتباه واهتمام العالم بأكمله إلى الثقافة والتراث العُماني.
إنها فرصة لإبراز تراثنا الفريد وتعزيز مكانتنا على الساحة العالمية، وهذا يستحق الجهد والاهتمام المستمرين.