موعد مع السعادة .. 7 أمور تجعلك متفائلة وتحقق سعادتك في 2024
التفاؤل لا يعني أن كل شيء في الحياة على ما يرام، وأنه لا توجد مشاكل تعترض مسيرتنا فيها، وأن الأيام كلها وردية اللون، والأحلام ما زالت تداعب مخيلاتنا بنفس الحماس، وأنه لا يوجد ما يعكر صفو حياتنا، ولكنه يعني أن القادم قد يكون أجمل وأكثر هدوءاً من الآن، ويعني أن هناك أملًا في اللحاق بالآمال العالقة بأذهاننا والتي نتمنى أن تصبح حقيقة يومًا ما، وأن اليوم أفضل من الأمس، وأن الغد أفضل من اليوم، هذا هو التفاؤل، ولابد أن نحفز أنفسنا عليه لنستطيع الحياة ببعض من الراحة التي نستحقها بعد كل هذا الكد والكفاح والعمل فيها.
وأنت أيضًا يجب عليكِ تحفيز نفسك على التفاؤل، أن تكوني متفائلة غاليتي ذلك أمرًا ليس من الصعب تحقيقه، بل وعلى العكس من ذلك إذ توجد أمور عديدة من الممكن أن تجعلك متفائلة وسعيدة، لتبعدك عن كل ما يوجهك إلى التشاؤم والسلبية، فكيف يمكن أن تكوني متفائلة؟
ثمار وفوائد التفاؤل
إن شعورك الدائم بالتفاؤل سيحقق لكِ الفوائد التالية:
- تحسين صحتك العقلية من خلال الحد من مستويات القلق والتوتر في حياتك.
- تعزيز صحتك النفسية ومحاربة الاكتئاب.
- زيادة مستويات الطاقة والحماس وتسليحك بأقوى الأسلحة في مواجهة تحديات الحياة المختلفة.
- تعزيز صحتك البدنية إذ أنه وبحسب الدراسات المعلنة في هذا الصدد، تساهم نظرتك المتفائلة الإيجابية للأمور في تعزيز مناعتك.
- تحسين العلاقات الاجتماعية الشخص المتفائل دائمًا ما يكون أكثر قدرة على التعاطف مع الآخرين كما أنه ناجح في بناء صداقات إيجابية.
- أثبتت الدراسات المعلنة في هذا الصدد أن الأشخاص الذين يتمتعون بروح تفاؤلية عالية غالبًا ما يكونون يعد التفاؤل بمثابة محفزًا جيدًا لتحقيق الأهداف الشخصية لأنه يزيد من همتهم ونشاطهم.
- التفاؤل يلعب دورًأ كبيرًا في تحسين جودة الحياة.
- يساهم التفاؤل في تسهيل تصور واعتماد نمط حياة إيجابي يؤثر بشكل جيد وفعال على جوانب متعددة من الحياة ومن ثم التمتع بها وتحقيق الشعور بالسعادة.
والآن ألا تستحق هذه الفوائد أن تكوني متفائلة؟
يمكنك أن تكوني متفائلة غاليتي من خلال الالتزام بتطبيق النصائح التالية:
تعميم النظرة الإيجابية
لتكوني متفائلة عليكِ غاليتي تدريب عقلك على التفكير بشكل أكثر إيجابية. فقد كشفت بعض الأبحاث العلمية التي طرحت في هذا الصدد أنه كلما قمتِ بإعادة صياغة السيناريوهات بوعي في ضوء إيجابي، كلما قلت استجابتك للأفكار والأمور السلبية وكلما زادت بوادر الإيجابية ونمت وترعرعت بداخلك وهي أمور تمهد إلى تخفيزك على التفاؤل.
عليكِ بتكوين صداقة قوية مع أشخاص إيجابيين
التفاؤل عدوى جميلة لذا ولكي تصيبك يجب عليك مصاحبة الأشخاص الإيجابيين الذين يتمتعون بقدر كبيرة من الإيجابية، لأنهم يكونوا أشخاص متفائلين يعشقون التفاؤل ولذلك تبدو حياتهم أجمل وأهدى بل وأكثر راحة.
وليس فقط التفاؤل فقد أكدت الدراسات أن مرافقة السعيد تُسعدك، ومرافقة الشخص المتفائل تحقق لكِ فوائد جمة من أهمها أنكِ حتمًا ستصبحين متفائلة مثله تمامًا. لذا ومن أجل ذلك تخيري من تقضين وقتك معهم بشكل يومي ليتوغل الشعور بالتفاؤل والإيجابية إلى قلب حياتك وعلاقاتك.
توقفي عن متابعة الأخبار
ليست خيانة أن تعلمي قدر نفسك وأنكِ لا تستطيعين تحمل هذا الكم الهائل من الأخبار القاتلة المرهقة جدً للنفس، لذا توقفي غاليتي عن الاستماع إلى الأخبار السيئة التي تملأ العالم، وتذكري فقط الأمور الإيجابية والأخبار الجيدة، لأن السيء منها كفيل بتدمير يومك وتعكير مزاجك، وخرق مشاعر الإنسانية بقسوة لديك
مارسي الامتنان يوميًا
من الجميل بل ومن الرائع أيضًا أن تمارسي الامتنان يومياً، وأن تحمدي الله عز وجل على كل نعمة وهبك إياها، ليحفظها لكِ سبحانك، وليزيد تفاؤلك بالحصول على مزيد من النعم، لأن الشعور بالامتنان والتقدير يحفزك على الشعور بالتفاؤل.
دوني انجازاتك
في كل مرة تقومين بها بانجاز أمر ما عليكِ بتدوينه، لأن الاعتراف بانجازاتك سواء كانت شخصية أو مهنية يدعم نظرتك التفاؤلية يحفزك على التفاؤل، وخصوصًا مع شعورك بالثقة بعد نجاحك في تحقيق انجازات محددة.
تقبلي كل الأمور من حولك
في تقبل ما يمكنك وما لا يمكنك التحكم فيه فائدة كبيرة جدًا لأن ذلك يحقق الشعور بالرضا ويحفز على الشعور بالتفاؤل، لأن الرضا يذهب عنك الابتلاء، ويجعلك تشعرين بالسعادة، ويزيد من توقعاتك الإيجابية لنفسك، لأن فيه راحة عميقة مصحوبة بتوقع مزيد من الإيجابيات لكِ.
وختامًا غاليتي مارسي اليقظة الذهنية فهي طريقة رائعة للمساعدة في مكافحة التفكير المنحصر في الضغوطات اليومية كون ذلك بيئة خصبة لجلب النظرة السلبية التشاؤمية للأمور، لذا حاولي التفكير بهدوء عن حياتك وما يحيط بكِ من أمور جيدة عديدة، وتحرري من الأفكار السلبية التي تراودك، واحصري تفكير في كل الإيجابيات التي تتمتعين بها، ليأتيك كل الخير.
لا تنسي الاعتراف بالسلبية
صحيح أنه من المهم جدًا بل ومن الضروري أن تكوني إيجابية وأن تتذكري الأمور الإيجابية، ولكن الاعتراف بالسلبية يعد أمرًا ضروريًا وهامًا للغاية أيضًا، لأن اهمال الاعتراف بها قد يحول دون تحقيق نجاحك في تعزيز الشعور بالإيجابية، لأن السلبية لها وجود وعليكِ أن تواجهيها دائمًا وأن تتخيري لنفسك الأفضل دائماً، فالجمع بين التفاؤل والتفكير الواقعي حتى وأن كان به بعض السلبيات سيساعدك على التنقل في الحياة بسهولة لأنه لا يعني انعدام رؤيتك للجانب المشرق من الحياة وإنما يعني دعم تفاؤلك لتصبح حياتك الواقعية أفضل مما سبق.
وختامًا، عليكِ بالتفاؤل وانتظار حدوث كل ما يروق لنفسك ويعزز من ثقتك في ذاتك، وانعمي بالجمع بين التفاؤل والتفكير الواقعي وحققي لنفسك مكاسب كبيرة قد لا تخطر ببالك أبدًا.
والآن يُسعدنا أن تشاركينا الرأي .. كيف يمكنك أن تكوني متفائلة ومتصالحة مع واقعك في نفس الوقت؟
مع تمنياتي لكِ وللجميع بسنة سعيدة مليئة بالتفاؤل والخير الكثير،،،