نجمة التنس العالمية Maria Sharapova لـ"هي": بالتركيز الشديد والعمل الجاد يصبح الكثير من الأمور ممكنا
عدنان الكاتب
تعتز النجمة العالمية ماريا شارابوفا Maria Sharapova بقصة حياتها وكفاحها المستمر منذ طفولتها، وتؤكد في هذا الحوار الخاص بـ"هي" أنها سعيدة جدا بما حققته وسعيدة أكثر بأن نجاحها ساعدها على الدخول في مجال الأعمال الإنسانية.
تبدأ ماريا حديثها لـ"هي" قائلة: كنت في السابعة من عمري عندما غادرت صربيا مع والدي. كنا مضطرين أن نترك والدتي وراءنا. كان لدينا القليل من المال، واستغرقنا وقتاً طويلاً ونحن نطرق أبواب أكاديميات التنس في الولايات المتحدة الأميركية، ومضت علي ساعات تحت شمس فلوريدا أحاول أن أعرف إذا كان على أن ألعب مستخدمة يدي اليسرى أو يدي اليمنى!"
لست متأكدة إذا كان ذلك يعتبر قصة خرافية. ولكنها حقيقة، يمكن لقصة حياتي أن تكون ملهمة وآمل أن أنقل إلى الأجيال الشابة فكرة أن بالتركيز الشديد وبالعمل الجاد يصبح الكثير من الأمور ممكنا.
من تفضلين أكثر: ماريا لاعبة التنس؟ أم التي تحب الأعمال الإنسانية؟ أم سيدة الأعمال؟
أنا الشخص نفسه في كل الأحوال. على أرض الملعب أستطيع أن أعزل نفسي عن بقية العالم لأتمكن من التركيز على اللعبة التي أمارسها. ولا ألتفت لما يحدث من حولي، لأنني أكون مستغرقة في المباراة. أشعر بأن الحياة قد أنعمت علي بشكل عام وأنه من العدل أن أتشارك في ذلك مع الناس الأقل حظاً. أشعر بأني فتاة محظوظة وأرغب في أن أشارك ما لدي من خلال المال الذي أكتسبه وباستخدام شهرتي لمساعدة الآخرين. علما أن من يعرفني خارج الملعب يعرف بأني أحب أن أكون مع عائلتي وأصدقائي وأعيش جو المرح معهم.
أخبرينا عن أسلوب أناقتك وماذا يلهمك في موضوع الأزياء؟
أعتقد أن ما نرتديه يجب أن يعبر عنا داخليا وخارجيا، وليس علينا إخفاء شخصيتنا. سيكون ذلك كمن يختبئ خلف نوع من الزي أو الملابس. لا أحب المبالغة في الأزياء والماكياج والتجميل. شعاري في الأزياء "ما هو أقل، هو أكثر"، فأنا عادة أختار ما يعجبني وليس ضرويا أن يتناسب مع الموضة. وأحاول أيضا أن أفسح المجال أكثر فأكثر في خزانة ملابسي للقطع الكلاسيكية، ولكن إيجاد وتسوق هذه القطع يستهلك وقتاً طويلاً، وفي أغلب الأحيان ليس لدي الكثير من الوقت من أجل ذلك. أسلوب حياتي يغلب عليه التنقل باستمرار وكأنني أعيش على متن الطائرة. كل شيء في حقيبة ملابسي يعمل بتناغم. أحب الألبسة المتدلية، وعندما أتسوق أبحث عن القطع التي يمكن أن تتدلى والمريحة عند ارتدائها. مع كل مدينة أسافر إليها يتوجب علي أن أحزم ملابسي وأخرجها وأن أكويها. أحب أسلوب إيزابيل ماران والأقمشة التي تستخدمها، البلوزات التي تنتجها جميلة جداً. وكذلك سراويل فيليب ليم، وأحب أيضاً التنانير الطويلة والسراويل من ريك أوينز.
حدثينا عن "مؤسسة ماريا شارابوفا" وعن بعض المبادرات التي قامت بها، وعن ارتباطك الشخصي بها؟
أنشأت مؤسستي الخاصة لمساعدة الأطفال في تحقيق أحلامهم. والفكرة الأساسية هي تمكين الموهوبين الصغار والشباب من متابعة تعليمهم العالي. كذلك لي دوري في برنامج الأمم المتحدة للتنمية والتطوير كسفيرة للنوايا الحسنة، وحرصت على القيام بأعمال إنسانية وخيرية كثيرة في روسيا البيضاء لأن أصل عائلتي من غوميل وهي قريبة من تشيرنوبيل، وأشعر أن أي مهمة أقوم بها هناك قريبة إلى قلبي وأدعمها بكل ما استطيع، وقد قدمت لهم الكثير من المنح الدراسية.
كيف تنظرين إلى دورك كسفيرة لساعات تاغ هوير؟
أتشارك مع دار "تاغ هوير" TAG Heuer القيم نفسها. فهي تحافظ باستمرار على تجددها، وعلى روح الابتكار، إضافة إلى سعيها الدائم من أجل مكانتها. إنها تتحدى حرفيتها و براعتها. مضت ست سنوات على شراكتي معها، ولا زلت أشعر معها بأنني في بيتي.
وأستمتع بالتقاط الصور مع "تاغ هوير" وأشعر بأني المدللة طوال اليوم، أعاين الأزياء الرائعة والماكياج. لا يمكنني أن أقول أن ذلك متعب كمباراة التنس، ولكنه يتطلب بعض الجهد والطاقة. أنا ممتنة لأن شركائي عادة ما يجعلون الأمر سهلا وسلسا. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن ذلك يستغرق بضعة أيام في كل سنة وذلك خلال توقف الموسم. أنا لاعبة تنس قبل كل شيئ، وكل ما تبقى هو عبارة عن فاكهة وحلوى لما أقوم به.
ما المميزات والخصائص التي تروقك في الساعة؟
أحب التصميم القوي، الواضح ونفس الوقت أن يكون بسيطا. أرغب في أن تكون ساعتي "رسمية وغير رسمية" وبنفس الوقت أن يكون لها نمطها الخاص.