مصمم الديكور زياد يماني لـ"هي": تصاميمي تميل إلى الجرأة والتحدي لكن بلا بذخ أو إسراف
جدة: رائدة الفاروقي
تصوير: محمد اليريمي
مصمم شاب، درس الفنون والرسم والنحت، لكن شغفه بالتصميم قاده إلى عوالم التصميم الداخلي، فاتسمت أعماله بالألفة والجرأة والمرونة والهدوء كطبعه الذي جُبل عليه. ساعدته نظرته إلى المستقبل وأفكاره الحداثية المعاصرة على التوظيف المثالي لفراغاته، وجعلها دائما في حالة تجدد وحيوية، فهو يدرك جيدا احتياجات عملائه، ويتفهم شخصياتهم لتحقيق ما يتطلعون إليه.
"هي" التقت المصمم الشاب المبدع زياد يماني، ليحكي لنا مسيرته في عالم التصميم الداخلي، وما الذي يتطلع إليه.
•من هو زياد؟
زياد يماني مصمم داخلي، أهوى الرسم والنحت، بدأت هوايتي منذ الصغر وأنا في سن العاشرة بالمرحلة الابتدائية، ووجدت تشجيعا من أساتذتي والأسرة، والتشجيع الأكبر كان من الوالدة، لأنها أيضا تعشق الديكور والألوان، وعندما دخلت المرحلة الثانوية عرفت نفسي وإمكاناتي أكثر، وأنه لا بد من أن أصقل هذه الموهبة، وبعد أن أكملت الثانوية ذهبت إلى النرويج، حيث يقيم خالي، وهناك درست الفنون التشكيلية، وأتيحت لي فرصة زيارة المعارض الفنية، وتلك التي تعنى بالتصميم الداخلي، ثم عدت إلى المملكة العربية السعودية ودرست التصميم الداخلي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وتخرجت فيها وبدأت بالالتحاق بدورات متخصصة في معهد الفنون التشكيلية التابع لوزارة الشباب لتطوير نفسي، ومن ثم افتتحت مكتبي الخاص، تبعه محل خاص بي لعرض تصاميمي.
•ما مصدر إلهامك؟ وكيف تستقي أفكارك؟
كل شيء من حولي هو مصدر إلهامي، فأنا أعشق الطبيعة ومتنفسها، والألوان وسحرها هي من يقودني إلى الخطوة الأولى، والأهم قبل البدء بتصميم ديكور البيت، فهي التحدي الحقيقي من حيث اختيارها وتنسيقها، ومن ثم أطلق لنفسي التواقة للجرأة والتحدي العنان، لكن بلا بذخ أو إسراف، لذلك تجدين أغلب الذين تعاملت معهم من عشاق الفن والشباب، الذين يرفعون شعار "الحياة أكثر راحة وبساطة"، وهو شيء يريحني.
•برأيك كيف ترى ذوق المرأة السعودية في الديكور؟
من دون مجاملة، المرأة السعودية تتمتع بثقافة ديكورية جيدة، فهي تحب أجزاء بيتها، وتسعى دوما للتجديد والتميز، ومن خلال تعاملي معها وجدت أنها تمتلك أفكارا ورؤى في اختيار تصاميمها، وكثيرا ما تناقشني في ما اخترته لكي أنفذه لها، وأحيانا تكون لدي نظرتي وما يمكن أو يستحيل تنفيذه، لكن في النهاية الثقة بيننا اساسية.
•ما المطلوب من المصمم حتى يطرق أبواب العالمية؟
يجب عليه أولا أن يؤمن بقدراته، ويستغل مهاراته، وأن يزرع الثقة في نفسه، والأهم في كل ذلك ألا ييأس، ويعرف كيف بالبساطة يصنع كل جميل.
•عرف عن المرأة اندفاعها وشراء أي قطعة تعجبها أثناء تنفيذ ديكورها، هل تؤيد ذلك؟
بالطبع أرفض ذلك جملة وتفصيلا، بل يجب أن تكون المرأة على دراية تامة بما يجب ولا يجب شراؤه وألا تقحم أي شيء في غير مكانه، فالمرأة الذكية هي التي تخلق التجانس من البساطة وبأقل عدد من القطع، وهو ما يحقق لها قيمة وفائض مساحة.
•وما هو شكل العلاقة مع عملائك؟
البيت هو الرمز المرئي والمكان الذي يحدد هوية ساكنيه، وأنا أؤمن بمبدأ التفاعل بين المصمم وصاحب البيت، لذلك فقبل أن أشرع في التصميم أحب أن أتفهم أولا شخصية العميل، وأسلوب حياته واحتياجاته، فأجلس معه ونتناقش، وإذا وجدت ثمة تعارضا بيننا أحاول أن أشرح له أن ما يصلح عند غيره لا يصلح له، وإذا أصر أرفض إكمال المشروع، لأن هذا سيسيء له ولي كمصمم له اسمه وثقة بين عملائه.