للعروس الجديدة... هل هدية حماتك أهم في عيد الأم ؟
جدة – إسراء عماد مع اقتراب مناسبة الاحتفال بـ"عيد الأم" تسعى الفتاة حديثة الزواج لكسب ود والدة زوجها، فهي تعتبر نفسها تحت الاختبار والتقييم من قبل حماتها، وبالأخص إذا كانت لتلك الحماة زوجات أبناء أخريات تُدخلها في مقارنة معهنّ، لذا يُصْبح من الواجب على الفتاة تَحَرِّي الدقة في اختيار هدية حماتها في عيد الأم. وهذا التحدي الصعب يستوجب معرفة ذوق وميول واهتمامات حماتها، ما ينسيها والدتها، أو تُحضِر لها أي هدية تؤدي الغرض، فهل يَخلق ذلك غيرة بين الأم والحماة؟ وهل يجب على الفتيات المساواة بينهما. هذا ما ستجيب عنه "hiamag.com” خلال التحقيق الآتي : "الحماة" أهم تقول «نسمة البنداري»، 23 عاما مخطوبة حديثاً "بالطبع هدية حماتي هي الأهم، فوالدتي قد أهديتها الكثير الهدايا من في الأوقات السابقة، أما والدة خطيبي فيعتبر عيد الأم فرصتي كي أُحْضِر لها هدية قيِّمة". هدية قيِّمة لحماتي لأظهر "بنت أصول" ووالدتي تتذمر! فيما تقول «هيلدا» 24 عاما متزوجة منذ 4 سنوات "في أول عيد أم بعد زواجي أهديت حماتي هدية قيِّمة ليس فقط لأكسبها، بل كي أظهر أمام زوجي "بنت أصول"، وكانت الهدية عبارة عن خاتم قيِّم من الذهب مرصع بقطعة من الألماس، وذلك من دون علم والدتي، وبعد أن عَلِمَت بذلك، شعرت أنها تَذَمَّرَت، فاضطررت أن أشتري لها طقما كاملا من الذهب والأحجار لتكون هديتها مساوية لقيمة هدية حماتي". والدتي متفهمة وعلى العكس تماماً تقول «شمائل فهد» متزوجة منذ عامين: "أضطَّر دائماً لشراء هدايا قيِّمة لوالدة زوجي، إلّا أن والدتي لا تتذمر من ذلك على الإطلاق، بل على العكس، فهي من تختار معي الهدية، وأحيانا هي من تشتريها لي لأعطيها والدة زوجي التي تهتم بهذه الرسميات". هدية رمزية تؤَدي الغرض أما «رؤى المطيري»، 24 عاما متزوجة حديثاً فقد أهْدَت والدة زوجها هدية رمزية عبارة عن "مجموعة من لوشن للجسم وسائل للاستحمام وعطر من ماركة معروفة، وأعجبت حماتها كثيراً وقدَّرَتْها لأنني أنا الوحيدة من بين زوجات أبنائها من تذكرتها في هذه المناسبة". كذلك تقول «فاطمة يحيى»، 29 عام متزوجة منذ ثلاث سنوات، "أذكر في أول عيد أم منذ عامين، أنني أحضرت لوالدة زوجي هدية قَيِّمة وهو سوار من الذهب مُرَصَّع بالأحجار، ثم اكتَشَفْت أنّها لا تهتم بقيمة الهدية، حيث أهدتها بقية زوجات أبنائها هدايا رمزية، وكانت سعيدة بجميع الهدايا، ولم يُمَيِّز قيمة هديتي شيئا. لا أُفَرِّق بين والدتي وحماتي : بينما تقول «هالة فيصل» 27 عاما : "بغض النظر عن يوم عيد الأم، لا أفرق بين والدتي ووالدة زوجي في شيء، بينما تبقى المشكلة في عدم سهولة معرفة ذوق والدة زوجي، وما قد ينال إعجابها من غيره، أما والدتي فمن السهل معرفة ما تحب، كما أن والدتي إذا لم تعجبها الهدية تخبرني أو تذهب هي لاستبدالها". قيمة الهدية ليست في سعرها تقول الاستشارية الأسرية «هناء السامر» ان "قيمة الهدية لا تَكْمُن في سعرها بقدر ما تكون في حاجة الشخص الذي ينال الهدية لها واهتمامه بها، وليس من العيب أبداً سؤال والدة الزوج عن نوع الهدية التي تحتاجها، فإذا رفَضَت الإفصاح عن الهدية، على الفتاة أن تكون لمَّاحة وتحاول معرفة ذوق حماتها واهتماماتها حتى تكسب قلبها". هناك فرق بين الأم و"الحماة" وفي ما يختص بتفضيل هدية الحماة عن الأم تضيف السامر : "لا يمكن مقارنة هدية الأم بهدية الحماة في (بداية الزواج) فهنالك فرق لأن الحماة تَعْتَبِر الهدية هي بقدر قيمتها عند زوجة ابنها، كما ستقارنها مع بقية زوجات أبنائها، أما الأم فتسعد ولو بوردة وتعني لها الكثير أن ابنتها تذكرتها برمز للشكر، فهي تتمنى أن ترى ابنتها سعيدة، ولكن بعد سنوات من الزواج يُفضَّل المساواة في الهدية بين الأم و"الحماة" حتى لا تشعر الأم بأن ابنتها التي تعيش بعيدة عنها أصبحت تُفَضِّل والدة زوجها عنها، كما أنّه كلما تَقَدَّمَت الأم في العمر، كلما أصبحت تعني لها الهدية من ابنتها الكثير".