لماذا لجأ ساركوزي إلى رشيدة داتي؟!
آمال باجي
باعتباره أول رئيس فرنسي يرفضه شعبه، مازال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يعيش الصدمة على الرغم من مرور أشهر عن الانتخابات الرئاسية، وقد اختار الاختباء عن الأنظار بدل المواجهة وتقبل الأمر، وخلال هذه الفترة الحرجة التي يمر بها من المفروض أن يستمد سنده من زوجته كارلا بروني، لكنه لجأ إلى صديقته المغربية الأصل رشيدة داتي ( والتي عينها وزيرة العدل في حكومته)، وذلك لما تربطهما علاقة صداقة قوية تمتد لسنوات، كما أن رشيدة معروفة بمواقفها الرجالية ( كما يصفها المغتربون المغاربة في فرنسا)، فهي المرأة الحديدية التي لا تخشى الصعاب ويمكنها أن تجد الحلول ولو بطرق ملتوية.
أما العارضة المتكبرة كارلا بروني تنتظر فقط انطفاء الشعلة لتعلن انفصالها الرسمي عن ساركوزي، الذي لم يعد الزوج المرغوب بعد أن فقد منصب قصر الإليزيه، فهي امرأة طموحة تبحث عن السلطة والمزيد من الشهرة، وحتى خلال حملته الانتخابية لم نلمس فيها تلك الشعلة الصادقة التي تتوهج الآن من ميشال أوباما أو ربة البيت المثالية آن رومني.
وبحسب شائعات الشارع الفرنسي، فإن ساركوزي لم يتمكن بعد من تحديد مصيره، وهو اليوم يقضي أغلب أوقاته في الاستماع إلى نصائح رشيدة، باعتبارها الشخص الوحيد الذي بقي وفيا بعد بعد أن تدهورت علاقاته مع أغلب السياسيين.
وتردد أيضا أن ساركوزي سينتقل للعيش بالضفة الأخرى من بلاده، وبالتحديد في البلد الأصلي لصديقته رشيدة، وقد يصبح مستشارا للعاهل المغربي، لكن سرعان ما نفت المملكة المغربية الخبر، ولا أحد تمكن من التطفل على أسرار ساركوزي، وأيضا لا أحد يعرف حقيقة علاقته مع رشيدة داتي، هل هي فقط صديقة الأزمات أم تربطهما علاقة عاطفية منذ زمن خاصة عندما كانا معا في قصر الإليزيه، وقد يكون والد ابنتها غير الشرعية التي لم تكشف لغاية اليوم عن والدها الحقيقي؟!