مبادرة مليونية للتعريف بمهرجان أبها يجمعنا
حظي ملتقى السفر والاستثمار السياحي الذي اختتم أعماله الثلثاء بمشاركة واسعة وإطلاق عدد من المبادرات التي كان من أبرزها ما أطلقه جناح منطقة عسير للترويج لصيف أبها من خلال جمع مليون استبانة للتعريف بسياحة المنطقة.
وبحسب ما نشره موقع صحيفة "الشرق الأوسط"، شهد الملتقى الذي دشنه الأمير خالد بن بندر، أمير منطقة الرياض، والأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الترويج لمهرجان "أبها يجمعنا" للصيف المقبل، من خلال جمع بيانات، تستهدف مليون مواطن، لتسجيل بياناتهم ومراسلتهم بتعريف المهرجان وفعالياته، خدمات السائح، عروض تسويقية وترفيهية، ومعلومات سياحية.
وكان الأمير سلطان بن سلمان أول من عبأ بياناته الشخصية، من خلال زيارته للجناح، على أن يكون أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد الرقم مليون ممن يوقعون البيانات.
ولم تكتف عسير (جنوب السعودية) بالفكرة الجديدة في جناحها، بل شهدت مشاركات كثيرة، من قبل أمانة المنطقة وفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار ومجلس التنمية السياحية وإدارة التربية والتعليم والغرفة التجارية وشركة "الشمسان" منظمة فعاليات مهرجان "أبها يجمعنا" وفندق السلام وشركة سياحية ومجموعات شركات "فراج محمد الشهري للسفر والسياحة" ممثلة بوكالة "تهامة والشتيوي للسفر والسياحة".
وكشفت ورقة عمل خلال ملتقى السفر والاستثمار السياحي أن صناعة المعارض والمؤتمرات في المملكة ما زالت بلا مظلة رسمية، وأن هناك قرارا من مجلس الوزراء صدر منذ سنين يتضمن تخصيص أراض في مناطق المملكة المختلفة، للمعارض والمؤتمرات، وأن تتولى الأمانات إنشاءها.
وتساءل حسين الفراج، رئيس اللجنة الوطنية لشركات المعارض بمجلس الغرف السعودية، عن تلك المعارض، داعيا إلى مظلة حكومية تعمل على إحداث نقلة نوعية، وإعادة هيكلة صناعة المعارض والمؤتمرات من جديد. وقال: "لا بد من برنامج وطني لقطاع المعارض والمؤتمرات، وتأسيس شركة متخصصة في المرحلة الحالية لإدارة تأشيرات رجال الأعمال، وشؤون الجوازات والجمارك والإعلام والتسويق".
وأشار المهندس عبد الله العمران، الرئيس التنفيذي لمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض إلى أن هناك "صورة قاتمة" تخيم على صناعة المعارض والمؤتمرات، على الرغم من أن اقتصاد المملكة هو الأكبر في المنطقة، فإن عدد المعارض التي تستضيفها يعد متدنيا إقليميا وعالميا، مؤكدا أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا الجانب. وقال إن حجم عوائد معارض الرياض غير المباشرة ارتفع من 380 مليونا في 2010 إلى 500 مليون في 2012.
وقال: "المعارض والمؤتمرات تحتاج دعما حكوميا يوفر برامج التمويل والبنية التحتية، ونحن بحاجة إلى مكتب لتسويق المملكة، وخطة قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى، إذا لم يكن هناك برنامج وطني ينهض بالصناعة".
من ناحيته، طالب موفق آل حارث، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات "الحارث"»، بتفعيل الصناعة في مدن غير الرياض وجدة والظهران، وذلك بإنشاء مراكز حضارية في مدن مثل جازان والجبيل ومكة، تكون قادرة على استضافة المؤتمرات والمعارض والحفلات والعروض المسرحية.
وقال إن الشركات الدولية التي دخلت في صناعة المعارض والمؤتمرات الوطنية، لم تجلب الجديد في منافسة الشركات الوطنية، داعيا إلى حماية الصناعة فخلال 3 أشهر تقريبا "نظمت في جدة 4 معارض للبناء، وهذا الأمر يسيء إلى صورة المملكة التجارية". واقترح آل حارث على الهيئة العامة للسياحة والآثار تنظيم برنامج سياحي للعارضين لمدة 3 أيام، تكتشف خلاله بعض الوجهات السياحية ويتعرفون على ثقافة الشعب المضياف، داعيا الدولة إلى تنظيم معارض دولية كبرى، مثل المعرض التجاري الدولي الذي يقام في بعض العواصم العربية.
وتحدث محمد الحسيني، الرئيس التنفيذي لشركة "معارض الظهران" حول بعض التجارب المتميزة في هذا الجانب، قائلا: "شاركت في 3 دورات لمعرض التعليم العالي، وهو مثال ناجح للشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنظيم المعارض، وقد تمكن المعرض من توظيف 400 طالب، وألف وظيفة مؤقتة".