جواهر الحب: عَشَق فأهدى فأبدع
هي – لمى الشثري
إن الحب من أروع المشاعر السامية بين قلبين؛ والغريب في الحب أننا لا نحن لا نختار حقيقة من نحب بل يكتب لنا القدر أن نلتقي بأشخاص قد لا نرى أبداً إمكانية ارتباطنا بهم بأي شكل من الأشكال ومع ذلك يكون للقلب رأي آخر وتخلقنبضاته قصة خالدة لا يطويها الزمن. ولا تكتمل قصص الحب دون روائع التعبير عنها؛ وقد كانت القصص قبل مئات السنوات تؤرخ بالقصائد والشعر ولعل أشهرها ما سطره قيس في حب ليلى و ما قاله عنتر في عبلة. ومع تطور الزمن أصحبت المجوهرات هي اللعة العالمية للتعبير عن الحب الخالص و المشاعر المتوقدة.
وقد اخترنا لكم في موضوعنا اليوم بعض الجواهر الرائعة التي كانت شاهداً على قصص حب قبل عقود ماضية لكنها خالدة بذكراها و لا تزال حديث الناس حتى يومنا هذا.
نعرض لكم مثلاً بعض القطع التي كانت تملكها الفاتنة الراحلة إليزابيث تايلور .. ونبدأ أولاً بعقد وأقراط كارتييه التي أهداها لها زوجها الثالث المنتج مايك تود Mike Todd والذي تزوجها عام 1957م وخلال عطلة الصيف الفارهة من نفس العام وأثناء استرخائهما على بركة السباحة في فيلا في الريفيرا الفرنسية قام الزوج العاشق بمفاجأة الجميلة إليزابيث بتقديم ثلاث علب مخملية تحمل علامة Cartier ليظهر منها عقد رائع من الياقوت الأحمر والماس الأبيض مع أقراط وسوار مماثلين؛ ويقال أن الممثلة المعروفة بعفويتها وعشقها للحياة قفزت إلى البركة للسباحة بالمجوهرات النفيسة. وقد انتهى هذا الحب العاصف بصدمة وفاة مايك تود في حادث طائرة بعد عام فقط؛ يذكر أن هذا الزواج هو الوحيد الذي لم ينته بالطلاق في حياة إليزابيث تايلور.
يبدو أن سنة 1957م كانت حافلة بمشاعر الحب حيث أهدى الأمير إدوارد زوجته والس سمبسون بروش مذهل من تصميم كارتيه مرصع بالزمرد والماس الأبيض والياقوت الأحمر بمناسبة الذكرى العشرون لزواجهما. يذكر أنه قصة الحب التي جمعت الأمير بالمطلقة الأميركية أثارت حفيظة العائلة المالكة البريطانية آنذاك خاصة وأنه تنازل عن العرش وحقه في الحكم لكي يتزوج من معشوقته.
نعرض لكم أيضاً تاج يحمل اسم (نور العين) من تصميم Harry Winston قدمه شاه إيراه لعروسه فرح ديبا التي كانت آخر إمبراطورة في إيران. وقد أسرت فرح الجميلة قلوب الكثيرين برقتها و أناقتها وكان هذا التاج أحد القطع المفضلة لديها حيث كانت ترتديه في العديد من المناسبات المهمة. أما الماسة الوردية المضيئة التي تزين وسط التاج والتي هي السبب وراء اسمه؛ فهي إحدى أكبر الماسات الوردية في العالم حتى يومنا هذا وقد تم اكتشافها في أحد مناجم الماس في الهند حيث وصلت إلى إيران عن طريق الجنود البريطانيين الذين كانوا يحكمون دلهي في القرن الثامن عشر.
كما اخترنا لكم من جواهر إليزابيث تايلورأيضاً قلادة طويلة رائعة قدمها لها زوجها الخامس الممثل ريتشارد بورتون Richard Burton بمناسبة عيد ميلادها الأربعين عام 1972م. وهذه القلادة المذهلة ي من تصميم Bulgari ومصنوعة من البلاتين والماس الأبيض والياقوت يزينها حجر كابوشون ضخم من الياقوت الأزرق بحجم 52.72 قيراط. كما اخترنا من هدايا ريتشارد بورتون أيضاً لؤلؤة La Peregrina النادرة من القرن السادس عشر والتي صممتها إليزابيث بنفسها لتكون عقداً رائعاً نفذته دار كارتيه Cartier. يقال أن اللؤلؤة الإجاصية الشكل كانت تحتل آنذاك الرقم 12 من بين أكبر اللآلي في العالم.