الخاتم التاريخي "الصقر والطاووس" بأيدي المصممة خلود الكردي
شروق هشام
أصبحت تصاميم مصممة المجوهرات السعودية خلود الكردي علامة متميزة في عالم المجوهرات، ونالت عليها العديد من الجوائز العالمية والعربية، كان من أبرزها جائزة أفضل مصممة مجوهرات عربية لأربعة سنوات على التوالي.
تميزت الكردي عن غيرها من مصممي المجوهرات باستخدامها لأندر الأحجار فهي من أكثر المهتمين بجمع المجوهرات النادرة والتي لا تقدر بثمن، حيث عرفت بشغفها لكل ما هو غريب وفريد في عالم الأحجار والتصميم، لتصبح الكردي "صائدة النوادر" حيث تملك مجموعة قديمة لقطع نادرة وفريدة لم يسبق وأن شاهدنا لها مثيل.
أضافت الكردي إلى مقتنياتها قطعة مجوهرات فريدة وهي الخاتم التاريخي "الصقر والطاووس" والتي يرجع أصلها الى ممتلكات عائلة حيدر أباد الملكية، ولقد تمكنت الكردي من الاستحواذ عليها من خلال إحدى مزادات القطع القديمة في بريطانيا.
الخاتم التاريخي "الصقر والطاووس" خاتم يفوق بجماله أي وصف قد يطلق عليه، إذ أن تصميمه يتركز على طائري الصقر والطاووس، فجاء الصقر وكأنه يحلق بشموخ واعتزاز حاملاً في منقاره حجراً من الزمرد الأخضر، وقد التفت طير الطاووس حول الخاتم ليحملوا قاعدة الصقر بزهو مرصع بقطع كبيرة من الألماس، والشيق في تصميم هذا الخاتم أن قاعدة الصقر قابلة للدوران، وعند دورانها تلتف ليتمكن الشخص من تصغير أو تكبير الخاتم على مقاس إصبعه، وهو أمر يثير الدهشة والتقدير من الناحية التقنية والمصنعية في ذلك الوقت من الزمن.
وصفت الكردي هذه القطعة الفنية التاريخية، بأنها تعد كنز لا يقدر بثمن من ناحية القيمة الفنية، إذ أن تلك الحقبة من الزمن كانت تقدس المجوهرات لتكون قطع حسية أكثر من كونها مجرد قطعاً للزينة، وأنها تُبهر بمثل هذه المقتنيات التي تحوي في مضمونها تاريخ وروح قديمة ممزوجة بالحرفية العالية الواضحة في أدق تفاصيلها، حيث تتبّع الأحجار النادرة في العالم، وقد تقضي في رصد قطعها الثمينة سنوات إلى أن تحصل على كل ما هو نادر بقيمته التاريخية والثقافية.
يُذكر بأن عائلة حيدر أباد الملكية كان لها صيت كبير لثرائها الفاحش وعشقها للأحجار والمجوهرات، وكما هو مسجل في التاريخ، فإن أحد أفراد هذه العائلة كان يمتلك فوق الـ25 ألف ألماسة عظيمة وألفي زمردة ثمينة، والعديد من اللآلئ الطبيعية النادرة، هذا إلى جانب قطع المجوهرات الخاصة التي تم تصميمها وتصنيعها بحرفية منقطعة النظير، والتي أهدي العديد منها إلى أثرياء بريطانيا بمن فيهم العائلة الملكية البريطانية.