تاريخ حجر الروبي .. المدلل بين الأحجار الكريمة

استحوذ حجر الروبي الحجر الكريم ذو اللون الأحمر الناري على قلوب الكثيرين لآلاف السنين، من المحاربين القدامى الذين ارتدوهم للحماية في المعركة إلى الملوك عبر العصور، المعروف بأنه من بين أثمن الأحجار الكريمة في العالم، حجر حظ شهر يوليو.

في اللغة السنسكريتية القديمة، تمت الإشارة إلى الياقوت باسم "راتناراج"، والتي تترجم باسم "ملك الأحجار الكريمة"، بينما كان يُعتقد في الشرق أن لديه قوى خاصة.

ولطالما أثار حجر الروبيRuby  أو الياقوت الأحمر أقوى المشاعر مثل الحب والعاطفة والنار والغضب، بفضل لونه وحيويته غير العاديين.

 وفي التقرير التالي، نستعرض لكم تاريخ حجر الروبي، المدلل بين الأحجار الكريمة.

-الروبي في بورما

لفهم أهمية الروبي أو الياقوت الأحمر، يجب أن نسافر إلى بورما (ميانمار الآن)، حيث اكتشف أول حجر روبي على الإطلاق.

ولقرون، كان هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا المصدر الوحيد للياقوت الأحمر، وتحديداً منطقة موغوك، التي اشتهرت باسم "وادي الروبي".

يعود تاريخ العثور على الروبي في بورما إلى القرن الـ6، ولا تزال موغوك موطناً لأرقى الياقوت في العالم، كما اكتشف في بلدان أخرى مثل إفريقيا وتايلاند وتنزانيا وأفغانستان ومدغشقر.

 أصبح الياقوت البورمي عالي الجودة هو المعيار الذي يتم بموجبه الحكم على الإنتاج العالمي من الياقوت الأحمر، خاصة ذو اللون الأحمر الغامق المعروف باسم Pigeon’s Blood" أو دم الحمام".

كما ذكر المستكشف ماركو بولو أنه لطالما كان الياقوت محل اهتمام كبير للعائلات المالكة ولاحقاً لخبراء الأحجار الكريمة.

 -حجر الروبي في الثقافات القديمة

حمل المحاربون قديماً حجر الروبي، لاعتقادهم بأن لديه قدرة على حمايتهم من الهزيمة في المعارك.

كما اعتقد الهندوس القدماء أيضاً أن أولئك الذين يمتلكون الياقوت الأحمر سيحصلون على الحماية والأمان، والذين يقدمون الروبي كهدايا للآلهة سينعمون بمكانة عالية في حياتهم القادمة.

كما تشير السجلات التاريخية إلى أن الروبي كان يُباع على طول طريق الحرير في الصين منذ عام 200 قبل الميلاد، كما كان المحاربون الصينيون يزينون سيوفهم به لحمايتهم.

اعتقد العديد من الشعوب القديمة أيضاً أن الروبي له خصائص صوفية عند ارتدائه على الجانب الأيسر من الجسم بالقرب من القلب، يساعد على العيش بسلام ويحميه من المخاطر.

-الروبي ودار شوميه

عندما كشفت دار  Chaumet الفرنسية للمجوهرات الراقية النقاب عن قلادة Soir  de Fête  في العام الماضي، في إعادة إنتاج لتاجها الفوشيا الأيقوني من عام 1919، انجذبت العين على الفور إلى حيوية ياقوت Pigeon’s Blood الذي يشكل قطعة مجوهرات ملونة استثنائية على الصدر مكونة من 15 حجر روبي نادر على شكل الكمثرى.

-الياقوت الأحمر وفان كليف أند آربلز

أطلقت دار van cleef & arpels للمجوهرات الراقية الصيف الماضي، التي تشتهر بالأحجار الكريمة النادرة، سوار Rubis en Scene الرائع المستوحي من سوار مصنوع خصيصاً للممثلة مارلين ديتريش في ثلاثينيات القرن الماضي، وهو مرصع بـ 72 ياقوتة حمراء بورمية رائعة يبلغ مجموعها 84.74 قيراطاً.

جمعت الأحجار وتطابق ألوانها بدقة من قبل علماء الأحجار الكريمة في دار فان كليف أند آربلز، وقد أعادت الدار صياغة الأحجار في قطع الوسائد لتعكس التصميم الأصلي وتم ترصيعها بالذهب الأبيض مع شوكات من الذهب الوردي لتعزيز لونها النادر الفخم.

-الروبي في العصر الحالي

حجر الروبي أو الياقوت الأحمر، هو بطل تصاميم عديد من دور العالمية للمجوهرات الراقية، إذ يتنافس الصائغون لإبداع وتصميم أجمل القطع المرصعة بـ"ملك الأحجار الكريمة" الروبي، من أبرزها دار جيرارد وجراف وتيفاني أند كو.