أحجار كريمة فخمة بدرجات اللون الأزرق
يقول علم الألوان إنّ الأزرق يشير إلى طبيعة المياه العلاجية وقوة البحار العاصفة، وهو يدّل إلى الولاء. ويعكس اللون الأزرق الراحة والهدوء والشخصية الواثقة من نفسها، ولذلك نلاحظ أنّ نساء كثيرات يفضّلن تزيين مجوهراتهن به بدلاً من اختيار ألوان كلاسيكية مثل الأبيض أو أخرى جريئة مثل الأسود والأحمر. فيما يلي مجموعة من الأحجار الكريمة الفخمة بدرجات اللون الأزرق لتتعرفي عليها أكثر بالتفاصيل وتختاري المفضلة لديك:
الأكوامارين أو الزبرجد الأزرق
يُعتبر الأكوامارين حجر الحظ لمواليد شهر آذار/مارس، وهو يتميّز بلونه الساحر الفريد الذي يشبه لون مياه البحر تحت أشعة الشمس اللماعة. وأكوامارين مشتقة من كلمتيْن لا تينيتيْن "أكوا" أي مياه و"مارينا" أي البحر، ما يعني أنّ أكوامارين مرادف للون البحر. ويرتبط الأكوامارين ذو اللون الغني بالنضارة والصحة والأمل، وعادة ما يتم تنسيقه مع الفضة أو الذهب الأبيض في مجموعات المجوهرات الراقية. وهو يناسب الإطلالات الصيفية بشكل خاص.
حجر التوباز
إذا كنت من مواليد شهر كانون الثاني/ديسمبر، فهذا يعني أنّ التوباز الأزرق حجر حظك. ويرجح البعض أن مصدر كلمة توباز يعود إلى جزيرة في البحر الأحمر أطلق عليها اليونانيون اسم توبازوس، وهي اليوم تُسمى بزبرجد. وفي الماضي، اعتقد الإغريق أنّ حجر التوباز يمدّهم بالقوة، وخلال القرون الوسطى، كان يُعتقد بأنّه قادر على إبطال التعاويذ السحرية. ولأنّه يشبه لون الماء، يعُتبر التوباز بديلاً للأكوامارين الشديد الندرة والغالي الثمن.
الياقوت الأزرق
ما إن تُذكر عبارة حجر كريم أزرق، يتبادر الياقوت إلى ذهننا فوراً. منذ القدم، كان الياقوت مرادفاً للحب والولاء والقوة والحكمة. وترتبط قيمة الياقوت بلونه، فكلّما كان غامقاً وقوياً، كلما كان أغلى، ولذلك يُعتبر الياقوت الملكي الأزرق من الأعلى قيمة. وغالباً ما يرتبط الياقوت بالرومانسية ولذلك نراه يزيّن خواتم الخطوبة في أحيان كثيرة، ولعل أبرز مثال على ذلك خاتم خطوبة دوقة كامبريدج كيت ميدلتون الذي ورثته عن الأميرة ديانا، وتقدّر قيمة الخاتم بنحو 300 ألف جنيه أسترليني أي ما يزيد عن 391 ألف دولار أميركي.
حجر اللازورد
في قصيدته الشهيرة انتظرها، يقول الشاعر الكبير محمود درويش: "بكوب الشراب المرصع باللازورد.. انتظرها". واللازورد حجر كريم ويُعتبر الأغنى في التاريخ والأساطير القديمة، ولطالما استُخدم لتزيين الأشياء المقدسة الخاصة بالاحتفالات. ونظراً إلى تشابه درجات زرقتهما، غالباً ما يتم الخلط بين اللازورد والياقوت. أمّا بالنسبة إلى مصدر التسمية، فيمكن الإشارة إلى أنّ لازور كلمة فارسية تعني الحجر الأزرق. ومن أجل إضفاء تناقض جريء، يُدمج اللازورد مع الذهب والألماس في عالم صناعة المجوهرات.
حجر الفيروز
تتعدد أصول تسمية الحجر الفيروز، ويعتقد البعض أنّ فيروز تعني بيروزة بالفارسية أي النصر، ولذلك كان يُسمى بحجر النصر، أمّا بالنسبة إلى تركواز، فهو يعني حجر تركيا، وذلك لأنّه نُقل عبرها إلى القارة الأوروبية. ويعود استخدام الفيروز إلى العام 6 آلاف قبل الميلاد، وقد استخدمه الفراعنة في مجال الموضة والديكور، وقد تم العثور عليه يرّصع أساور المومياوات. واليوم أيضاً، يدخل هذا الحجر ذو اللون الحيوي في صناعة المجوهرات والقلائد والأساور والخواتم، وهو يحظى بشعبية كبيرة في أوساط الدور العالمية مثل بياجيه Piaget وتيفاني Tiffany.