كيف غيّر حجر الألماس الشهير العالم؟

يرتبط حجر الألماس بالحب والرومانسية والالتزام. وعلى مرّ الزمن، غيّر هذا الحجر ذو البريق الخلاب العالم وبات مرادفاً للفخامة في تصاميم الدور العالمية. فإذا كنتِ من عشاق حجر الألماس، تابعي القراءة لتتعرفي إلى تاريخه وأجمل مجوهراته.

متى اكتُشف وأين؟

يعود تاريخ العثور على أقدم حجر ألماس إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وكان ذلك في الهند. في الواقع، يتكّون الألماس تحت سطح الأرض في عملية تستغرق بين مليار و3.3 مليار عام، أي بين 25% و75% من عمر كوكب الأرض. وكلمة diamond مشتقة من الكلمة اليونانية adamas أي لا يُقهر، إذ يُعد الألماس أقسى مادة طبيعية، فلا يمكن لأي شيء أن يخدشه باستثناء حجر ألماس آخر.

ظلّ الألماس مرتبطاً بالطبقة الأرستقراطية حتى سبعينيات القرن الثامن عشر، وفي العالم 1871، تخطى الإنتاج العالمي السنوي من هذا الحجر المستخرج بشكل أساسي من أفريقيا مليون قيراط للمرة الأولى. ومنذ ذلك الحين، بدأ استخراج الألماس بوتيرة متسارعة. واليوم، يسُتخرج الألماس في 25 دولة كائنة في القارتيْن الأفريقية والآسيوية والقارة القطبية الشمالية.

عقد الملكة ماري أنطوانيت

رافق الألماس على مرّ العصور إطلالات النساء، ومنهن الملكة الفرنسية ماري أنطوانيت التي زيّن عنقها عقداً يحمل تصميم دار دي بيرز De Beers. ويتميّز العقد بطبقاته المتعددة وترصعه ماسة وردية يُقدّر وزنها ب،1.84 قيراط، وماستين صفراويْن بوزن 5.24 و7.06 قيراط، إلى جانب مجموعة من أحجار الألماس الأصغر حجماً بوزن 181.1 قيراطاً. أمّا بالنسبة إلى حبة الألماس التي تتخذ شكل كمثرى وتتدلى من نهاية العقد، فيبلغ وزنها 8.05 قيراط. اليوم، تُقدِّر قيمة العقد بـ 3.7 مليون دولار.

ماسة كوهينور

تتعدّد الروايات حول ماسة كوهينور، وتقول إحدى الروايات إنّ وزنها الأساسي يُقدّر بـ793 قيراطاً، وقد تناقلها الحكام من مختلف أنحاء العالم على مدى ما يزيد عن خمسة آلاف عام. وبعدما تقلّص وزن الماسة ليبلغ 109 قيراطاً، قُدِّمت إلى الملكة فيكتوريا بعد غزو ولاية بنجاب الهندية، وظلت بحوزة العائلة الملكية البريطانية. يُحتفظ بالماسة اليوم في برج لندن علماً أنّها زيّنت تاج تتويج الملكة إليزابيث الأم في العام 1937.

سوار النمر من دار كارتييه

بيع هذا السوار الذي صممته دار كارتييه Cartier الفرنسية في مزاد سوذبيز Sotheby’s  بسبعة ملايين دولار في العام 2010. ويُعتبر هذا السوار أغلى قطعة من تصميم كارتييه تباع في المزادات، وشكّل آنذاك جزءاً من 20 قطعة مجوهرات عُرضت في المزاد المذكور. ترصع حبات الألماس والعقيق اليماني السوار الذي يتخذ شكل نمر يعانق يد من تضعه. وتزيد حبتا الزمرد اللتان تحلان محل عيني النمر السوار جاذبية.

خاتم إليزابيث تايلور

في العام 1968، حصلت الممثلة العالمية إليزابيث تايلور على هذا الخاتم الضخم كهدية من زوحها ريتشارد بورتون. وكان هذا الخاتم المفضّل بالنسبة إلى تايلور، لذا عندما توفيت سُمّي بماسة إليزابث تايلور تكريماً لها بدلاً من ماسة كرب Krupp. يُقدّر وزن ماسة الخاتم الضخمة بـ33.19 قيراطاً، وبيعت في مزاد كريستيز Christie’s بـ8.815.500 دولار.