ما هي ماسة الأمل من الألف إلى الياء

من المؤكد أنّكِ سمعت عن ماسة الأمل الشهيرة، فكثيرة هي الروايات والخرافات التي تتناولها. بل عادة ما يتم الاستشهاد بها عند الحديث عن الماسات النادرة، إذ يُعتبر الألماس الأزرق من الأندر في العالم. في هذا المقال، سنقدّم لك سلسلة من المعلومات المشوّقة عن ماسة الأمل.

أصل ماسة الأمل

يعود أصل ماسة الأمل إلى الهند - الصورة نقلاً عن معهد سميثسونيان

يعود أصل ماسة الأمل Hope Diamond إلى الهند، إلى منجم كولور تحديداً، ويُقدّر وزنها بـ44.52 قيراطاً. في العام 1668، أتى التاجر جان باتيست تافرنييه  Jean-Baptiste Tavernier بها إلى فرنسا وباعها للملك لويس الرابع عشر الذي طلب من صائغ الديوان الملكي، سيور بيتو Sieur Pitau تشكيل الماسة وتصميم قطعة مجوهرات تُخلَّد ذكراها. عَمَدَ بيتو إلى تقليص حجم الماسة الخام التي بلغ وزنها 112.5 قيراطاً ليصبح 67.5 قيراطاً. وآنذاك، أُطلق على الماسة تسمية الحجر الأزرق الفرنسي، ورُصّع بها التاج الملكي الفرنسي.

المصرفي اللندني هنري فيليب هوب

وخلال الثورة الفرنسية، سُرقت ماسة الأمل من خزانة الملابس الوطنية في العام 1792، وبعدها توجه اللصوص إلى إنكلترا من أجل صقلها مجدداً بما يسهّل عملية بيعها. وهكذا، اختفت ماسة الأمل حتى العام 1812، ثم عاودت الظهور في العام 1830، وذلك عندما بيعت للمصرفي اللندني هنري فيليب هوب Henry Philip Hope. ولذلك يُطلق عليها تسمية Hope Diamond، أي ماسة هوب، ولأنّ Hope تعني أمل بالعربية، تُسمى بماسة الأمل.

الماسة الملعونة!

هاري وينستون وماسة الأمل

ظلّت الماسة بحوزة عائلة هوب لسنوات عديدة، ويُعتقد أنّ اللذين ورثوها لقوا حتفهم بطريقة مأساوية. وفي فترة لاحقة، اضطُر نجل هوب، لورد فرنسيس Lord Francis بيع الماسة بعد إفلاسه، فانتقلت بذلك إلى بيار كارتييه Pierre Cartier، نجل مؤسس دار كارتييه الشهيرة، ومن بعده إلى الملياردير إدوارد بيل ماكلين Edward Beale McLean قبل أن ينتهي بها المطاف بين يدي الصائغ الشهير هاري وينستون Harry Winston في العام 1947.

وبعد عشر سنوات تقريباً، وصلت ماسة الأمل إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث تُعرض اليوم في معهد سميثسونيان في واشنطن.

معلومات سريعة

تُعتبر ماسة الأمل ذات اللون الأزرق الزفيري واحدة من أكبر حبات الألماس الأزرق المعروفة. أمّا بالنسبة إلى مقاييسها، فيبلغ طولها 25.60 ميليمتراً، وعرضها فـ21.78 ميليمتراً، وعمقها 12 ميليمتراً، وهي تتخذ شكل وسادة. وإلى جانب ماسة الأمل الضخمة، ترصّع 16 حبة ماس بيضاء القاعدة التي تستقر فيها، وهذه الأحجار مقصوصة على شكل حبات الكمثرى وشكل وسادات. في ما يتعلّق بالسلسة التي تحملها، فهي مرصعة بـ45 حبة من حجر الألماس الأبيض. واليوم، يُقدّر سعر ماسة الأمل بـ250 مليون دولار، ويزورها ما يزيد عن 7 ملايين شخص سنوياً في المعهد المذكور.