أبرز حكايات الماسات "الملعونة" الشهيرة
لعالم المجوهرات الجميل والبّراق جانب آخرمختلف تماماً ومليء بالأسرار المظلمة والمخيفة. إنّنا نتحدّث عن المجوهرات الملعونة التي يُقال إنّها تنحس من يرتدوها وتودي بحتفهم. فما هي المجوهرات الملعونة؟ وما هي أبرز الحكايات والمعلومات عنها؟
ماسة الأمل The Hope Diamond
لماسة الأمل قصة لافتة، إذ يُقال إنّ اللذين توارثوها لقوا حتفهم بطريقة مأساوية. ويعود أصل الماسة الزرقاء الساحرة إلى منجم كولور الهندي، ويُقدّر وزنها بـ44.52 قيراطاً.في العام 1668، أتى بها التاجر الفرنسي جان باتيست تافرنييه Jean-Baptiste Tavernier إلى بلاده حيث باعها للملك لويس الرابع عشر الذي شهد عهده ترصيع التاج الملكي الفرنسي بها. في العام 1792، سُرقت الماسة من خزانة الملابس الوطنية إبان الثورة الفرنسية ومن ثم عُثر عليها في بريطانيا في العام 1830، إذ بيعت للمصرفي هنري فيليب هوب Henry Philip Hope ولذلك تُسمى Hope Diamond، أي ماسة الأمل بالعربية.ظلّت الماسة بحوزة عائلة هوب لسنوات عديدة إلى أنّ اضطُر نجل هوب، لورد فرنسيس Lord Francis إلى بيعهاعقب إفلاسه، فانتقلت بذلك إلى بيار كارتييه Pierre Cartier، نجل مؤسس دار كارتييه، ومن ثمّ إلى الملياردير إدوارد بيل ماكلين Edward Beale McLean قبل أن تصل في العام 1947 إلى يدي هاري وينستونHarry Winston. في ما يلي قائمة بعدد من الأشخاص الذين امتلكوا هذه الماسة وما حدث لهم: الملكة الفرنسية ماري أنطوانيتMarie-Antoinette والملك لويس السادس عشرLouis XVI(أُعدما بالمقصلة)،أميرة دي لامبالde Lamballe(تعرضت للضرب حتى الموت)، وجاك كوليتJacques Colet (انتحر). ولا ننسى أيضاً سيدة المجتمع الأميركية إيفالين ماكلين Evalyn McLeanالتي اشترت الماسة في العام 1911 مدعيةَ أنّه باستطاعتها إبطال اللعنة إلاّ أنّ ابنها قُتل في حادث سيارة، أمّا ابنتها فتوفيت بسبب جرعة زائدة في حين أنّ زوجهاهجرها مع امرأة أخرى، لتموت في النهاية في مصحة للأمراض العقلية.
ماسة أورلوف Orlov
تُعتبر ماسة أورلوف المقدّر وزنها بـ67.50 قيراطاً سابع أكبر ماسة سوداء اللون في العالم، ويرتبط اسمها بأحداث مريبة. إذ سُرقت الماسة من معبد في مدينة بونديشيري الهندية، حيث كانت تشكّل عين تمثال براهما. ويُقال إنّ عملية السرقة هذه تمّت على يد راهب وإنّه تم تسجيل ثلاث عمليات انتحار بعد ذلك: حيث قفز جي دابليو باريسJW Parisالذي جلب الماسة إلى الولايات المتحدة في العام 1932 من ناطحة سحاب في نيويورك، أمّا المالكتان التاليتان وهما الأميرتان الروسيتان، ناديا فيجين أورلوفNadia Vyegin-Orlov وليونيلا جاليتسين بارياتينسكي Leonila Galitsine-Bariatinsky، فانتحرتا بفارق أشهر بقفزهما من أحد المباني في روما. ومن أجل كسر اللعنة، قُسم الحجر إلى ثلاث أجزاء، بينها ماسة أورلوف.
ماسة كوهينور The Koh-I-Noor Diamond
تعود شهرة ماسة كوهينور، أي جبل النور بالفارسية، إلى عامليْن فهيواحدة من جواهر التاج الملكي البريطاني أولاً، والسبب وراء سلسلة من الأحداث المؤسفة ثانياً. وبعدما قُتل صاحب الماسة الأوّل، قُدّمت إلى الملكة فيكتوريافي العام 1849، باعتبارها ملكة الهند. وإذا كنت تتساءلين عن الأحداث المؤسفة التي ذكرناها، فيُقال إنّ ماسة كوهينور وراء تفشي الكوليرا خلال رحلة الملكة إلى إنكلترا، كذلك يُقال إنّ السفينة الملكية كادت أن تغرق في سببها، علماً أنّ عدداً من أفراد الطاقم لقي حتفه.