أسرار ماسة كوهينور.. ما هي وما سر لعنتها؟
يرتبط اسم ماسة كوهينور Koh-i-Noor Diamond ذات الـ105 قيراطاً بالتاج الملكي البريطاني، إذ تُعدّ واحدة من أبرز الأحجار التي ترصعه. كما يرتبط اسم ماسة كوهينور بمجموعة الأحجار الكريمة الملعونة. كل هذه المعلومات سنتحدّث عنها بالتفاصيل في هذا المقال. تابعي القراءة لتتعرّفي أكثر إلى ماسة كوهينور الشهيرة.
قصة ماسة كوهينور
ذُكرت ماسة كوهينور، أي جبل النور باللغة الفارسية، في عدد من النصوص السنسكريتية القديمة، قبل فترة تتراوح بين 4 و5 آلاف عام، حيث كانت تُعرف بتسمية ملكة الألماس أو "سامانتيكا ماني". كما وتقول بعض الأساطير إنّ هذه الماسة كانت بحوزة الإله الهندوسي كريشنا. ويُنقل عن أحد النصوص الهندوسية التي كُتبت آنذاك، قولها إنّ أحداً لا يمكن أن يتزيّن بالماسة من دون الخوف من العقاب.
ماسة كوهينور.. أصل تسميتها
وبحسب ما يُشاع فإنّ ماسة كوهينور استُخرجت من منجم غولكونداس Golcondas الكائن في جنوب الهند، وقد تناقلها سلاطين دلهي القدماء. وبحسب ما تفيده بعض السجلات، فإنّ تاج الملك المغولي شاه جهان كان مرصعاً بماسة كوهينور. وعندما غزا الملك الفارسي نادر شاه الإمبراطورية المغولية في العام 1739، استولى على الماسة وأطلق عليها تسميتها، بحسب ما تقول الأساطير.
كيف وصلت ماسة كوهينور إلى بريطانيا؟
بعد اغتيال الملك نادر شاه في العام 1747 وتفكك إمبراطوريته، استولى الجنرال أحمد شاه دوراني على ماسة كوهينور ومنحها لرانجيت سينغ، ملك البنجاب، الذي ساعد دوراني على استعادة عرش أفغانستان. وبعد غزو القوات البريطانية البنجاب في العام 1849 وتوقيع معاهدة لاهور، تسلّمتها الملكة فيكتوريا وفقاً لأحد بنودها، وكان ذلك في العام 1851. أُقيمت آنذاك احتفالية كبيرة في هايد بارك في لندن.
ماسة كوهينور تتنقل بين الأجيال في بريطانيا
في العام 1902، انتقلت ماسة كوهينور إلى الملكة ألكسندرا بعد وفاة الملكة فيكتوريا. وبعدها، انتقلت الماسة إلى الملكة ماري في العام 1911 قبل أن تستقر بين يدي الملكة الأم في العام 1937 ومن ثم توضع على نعشها في العام 2002. من جهتها، ارتدت الملكة إليزابيث الثانية التاج الملكي المرصع بماسة كوهينور أثناء تتويجها في العام 1953.
ماذا عن اللعنات؟
كما ذكرنا أعلاه، يُحذّر أحد النصوص من عقاب ارتداء ماسة كوهينور، ولكن ثمة استثناء. إذ أنّ هذا النص أتاح للآلهة والنساء التزيّن بالماسة من دون التعرّض للخطر. وبالفعل، اتسمت حياة من امتلكوا هذه الماسة بالأحداث المؤسفة. وخوفاً من حصول ما ليس بالحسبان، أوصت الملكة فيكتوريا بأن تتزيّن نساء العائلة المالكة دون سواهن بماسة كوهينور. واليوم، تُعرض ماسة كوهينور في برج لندن.