لؤلؤة La Peregrina.. تعرفي على قصة أشهر أحجار اللؤلؤ على الإطلاق
تُعتبر لؤلؤة لا بيريغريناLa Peregrina واحدة من أشهر اللآلئ الطبيعية في العالم ويرتبط اسمها بالممثلة البريطانية-الأميركية إليزابيث تايلور Elizabeth Taylor، ولكن هل تعلمين أنّ لهذه اللؤلؤ التي تتخذ شكل كمثرى قصة لافتة وشيقة؟ تابعي القراءة لتعرفي أكثر عن لؤلؤة لا بيريغريناالتي ما زالت تشغل عالم المجوهرات بعد قرون على اكتشافها.
لمحة سريعة عن لؤلؤة لا بيريغرينا؟
يُعتقد أنّ لؤلؤة لا بيريغرينا واحدة من أكثر اللآلئ الطبيعية تماثلًا على الإطلاق. وتتخذ هذه اللؤلؤة البيضاء شكل كمثرى ويُقدّر وزنها بـ50.56 قيراطاً.
ما قصة لؤلؤة لا بيريغرينا؟
تتضارب المعلومات حول قصة العثور على لؤلؤ لا بيريغرينا. وتقول إحدى الروايات إنّ "عبداً" قد عثر على هذه اللؤلؤة قبالة ساحل بنما في العام 1513، ولشدة جمالها حُرّر كمكافأة له. إلاّ أنّ الاستعباد لم يكن سائداً في بنما آنذاك، ما يوحي إل أنّ القصة غير دقيقة تماماً.
سبب شهرتها
تعود شهرة لؤلؤة لا بيريغرينا إلى تنقلها بين الملوك حول العالم، فقد وصلت إلى دون بيدرو دي تيميزDon Pedro de Temez مدير مستعمرة بنما آنذاك الذي حملها إلى إسبانيا حيث أهداها إلى ملك البلاد المستقبلي فيليب الثانيPhilip II. ومن ثم قدّمها الأخير كهدية زفاف إلى ملكة إنجلترا، ماري الأولى. في الواقع، تظهر اللؤلؤة بوضوح في لوحة الملكة الشهيرة عام 1554 التي رسمها أنتونيس مور Antonis Mor حيث ترتديها كقلادة متدلية على بروش مرصع بالجواهر.علماً أنّ اللوحة تُعرض اليوم في متحف برادا في العاصمة الإسبانية مدريد. وبعد وفاة الملكة في العام 1558، أعادت شقيقتها الملكة إليزابيث الأولى اللؤلؤة إلى مملكة إسبانيا، حيث ظلت واحدة من جواهر التاج لنحو 250 عاماً. وفي العام 1605، خلال الاحتفال بمعاهدة السلام بين إنجلترا وإسبانيا، ارتدت الملكة مارغريت Margaret، زوجة فيليب الثالثPhillip III، اللؤلؤة الجميلة.
في العام 1808، عندما نصّب نابليون بونابارت Nappoleon Bonaparte شقيقه جوزيف Joseph ملكًا لإسبانيا، وصلت اللؤلؤة إلى فرنسا. وفي العام 1848، شقت اللؤلؤة طريقها أخيرًا إلى إنجلترا إلى ملكية جيمس هاملتونJames Hamilton، دوق أبركورنAbercorn. وهكذا، أطلق على اللؤلؤة تسمية La Peregrina أي الحاجة أو المتجولة.
كيف وصلت لا بيريغرينا إلى إليزابيث تايلور؟
في العام 1969، باعت عائلة هاملتوناللؤلؤة مقابل 37 ألف دولار في دار سوذبي للمزادات، ولم يكن الشاري سوى ريتشارد بيرتونRichard Burton زوج إليزابيث تايلور، حيث أهداها إياها في عيد الحب ذلك العام. ولأنّ تايلور معرفة بحبها للمجوهرات فقررت تصميم عقد للؤلؤتها وقد تعاونت مع مصمم المجوهرات في دار كارتييهCartier، آل دورانتي،Al Durante، وكانت النتيجة هذا العقد الساحر.