تعرفي على أبرز الأحجار الكريمة التي تجلب الحظ العاثر

مع اقتراب هالوين Halloween، يعود الحديث عن القصص الغامضة المرتبطة ببعض الأحجار الكريمة. فمثلما يؤمن البعض أنّ أحجاراً كريمة تجلب الحظ، يعتقد آخرون أنّ أحجاراً أخرى تجلب الحظ العاثر. في هذا الموضوع، سنعرّفك إلى مجموعة أحجار كريمة يُقال إنّها تجلب الحظ العاثر، كما سنتحدّث عن أهم المعلومات عنها.

الأوبال

بدأ الربط بين حجر الأوبال والحظ العاثر في القرن التاسع عشر
بدأ الربط بين حجر الأوبال والحظ العاثر في القرن التاسع عشر

يُعتبر الأوبال حجر الحظ لمواليد شهر تشرين الأول/أكتوبر. ولطالما ارتبط هذا الحجر الجميل بالحظ السعيد نظراً إلى ألوانه المتغيرة والعديدة، وذلك قبل أن يرتبط باللعنات والموت في القرن التاسع عشر.

ففي العام 1829، صدرت رواية Anne of Geierstein للأديب الإسكتلندي، السير والتر سكوت Sir Walter Scott. وتتحدّث هذه الرواية عن بارونة ترتدي حجر أوبال خارقاً.

فبعد أن يمس الماء المقدس حجر الأوبال، يفقد لونه وتموت شخصية الرواية الرئيسية. ونظراً إلى الشعبية الواسعة التي حققتها الرواية، بدأ الناس يربطون بين الأوبال والحظ العاثر، بحيث أنّ مبيعات المجوهرات المرصعة به قد انخفضت. وهنا نذكر أنّ حجر الأوبال الأبيض هو الذي يرتبط بالنحس أو الحظ العاثر بشكل خاص. والجدير ذكره أنّ دور المجوهرات اليوم تدخل حجر الأوبال في تصاميمها المختلفة ومنها دار كارتييه Cartier الفرنسية العريقة ودار ديفيد موريس David Morris وشوميه Chaumet وغيرها.

اللؤلؤ

في الحضارة اليابانية القديمة كان يُعتقد أنّ اللآلئ هي دموع الحوريات
في الحضارة اليابانية القديمة كان يُعتقد أنّ اللآلئ هي دموع الحوريات 

على الرغم من أنّ اللآلئ ترمز إلى النقاء والحكمة والولاء، يعتقد البعض أنّه لا يمكن منحها للعروس يوم زفافها، لأنّها قد تجلب لها الحزن على زوجها أو البكاء عليه.

وهذا يعود إلى حقيقة أنّ البعض يربط بين شكل اللآلئ والدموع. ففي الحضارة اليابانية القديمة، كان يُعتقد أنّ اللؤلؤ هو دموع حوريات البحار والملائكة.

أمّا في الحضارة اليونانية القديمة، فكانوا يعتقدون أنّ اللآلئ ليست سوى دموع الآلهة. واليوم، نلاحظ أنّ اللؤلؤ يدخل في تصاميم دور المجوهرات المختلفة، بل يُعتبر هذا الحجر خيار المرأة التي تفضّل الإطلالات الكلاسيكية على سواها.

الألماس الأسود

يُعدّ حجر الألماس الأسود شديد الندرة بالمقارنة مع غيره من الأحجار الكريمة الملونة
يُعدّ حجر الألماس الأسود شديد الندرة بالمقارنة مع غيره من الأحجار الكريمة الملونة

يُعدّ حجر الألماس الأسود شديد الندرة بالمقارنة مع غيره من الأحجار الكريمة الملونة. ونظراً إلى لونه الداكن، لا يعتقد الناظر إليه أنّه أمام حجر كريم. ويتخذ حجر الألماس لونه الأسود بسبب الشوائب الكثيرة التي تتخلل تركيبته وتُقدّر درجة صلادته بـ10 على مقياس موس، علماً أنّ عمليات استخراجه تتم في أفريقيا الوسطى والبرازيل. ويبلغ سعر القيراط من الألماس الأسود الطبيعي نحو 3 آلاف دولار، أمّا المعالج فـ300 دولار.

وفي حين اعتقد الإيطاليون أنّ الألماس الأسود يجلب الحظ للعروسيْن، فإذا ما لمسا الحجر ستتبدد مخاوفهما ويمتصها الحجر، كان الهنود القدماء يخشونه ويعتبرونه نذيراً للموت بحيث اعتادوا تشبيه لونه بلون عيون الثعابين والعناكب. ومن أهم الماسات السوداء التي يمكننا ان نتحدّث عنها هنا هي ماسة أورلوف Orlov المقدّر وزنها بـ67.50 قيراطاً. وتُعتبر هذه الماسة وراء سلسلة من الأحداث المريبة، وهي كانت جزءاً من حجر خام كان يُستخدم كعيْن لتمثال براهما في أحد معابد مدينة بونديشيري الهندية في القرن التاسع عشر. وبحسب القصص المتداولة، فإنّ عدة عمليات انتحار حصلت بعدما سرق راهب الحجر.