تعاون يجمع Van Cleef & Arpels مع الخطاطة الإماراتية مريم البلوشي في رمضان 2020
لا يخفي على أحد رقي وأناقت مجوهرات الدار الفرنسية الراقية "فان كليف أند آربلز" Van Cleef & Arpels التي لطالما اختارتها أشهر النساء حول العالم. وها هي الدار تتعاون اليوم بمناسبة شهر رمضان مع الخطاطة الإماراتية مريم البلوشي لتقدم مجموعة خلابة من المخطوطات الفنية المستوحاة من قيمنا العربية ومن روح وجوهر الدار ة. إثر هذه الشراكة الثمينة، قدّمت مريم البلوشي لوحات بالخط العربي تحت عنوان رمضان كريم وعيد مبارك وأزهار ملؤها القيم، تسلّط كل واحدة منها الضوء على روح الإيجابية والإلهام والتعاون والاتحاد والعطاء والنور لتترجم أسس الشهر المبارك الروحية استعداداً لعيد الفطر السعيد. وفي مقابلة مع الخطاطة الإماراتية مريم البلوشي نتعرف أكثر على هذا التعاون الذي جمعها مع الدار.
كيف انطلقت مبادرة التعاون مع دار فان كليف أند آربلز؟
تعود علاقتي مع الدار إلى العام 2019 من خلال المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم. كنت قد شاركتُ في أحد حوارات ليكول في دبي عن الرابط بين "الخط العربي وتصميم المجوهرات" مما ألهمنا إلى التعاون أكثر والعمل على هذا المشروع المبني على فلسفة عميقة ألا وهي "أزهار ملؤها القيم".
هل يمكن أن تعرضي لنا العملية الإبداعية من مصادر الإلهام إلى التصميم وصولاً إلى العمل الفني النهائي؟
بدأ الأمر في أكتوبر 2019 مع نقاش معمّق تقرر إثره تقديم عمل فني ذات معنى يرتكز على الخط. وكانت الفكرة تجمع بين فلسفة القيم الحقيقة وروابطها مع مجتمعنا. لذا فكّرت بشهر رمضان المبارك وهي فكرة تربط بين قيم المجتمع في هذا الشهر الفضيل وبين القيم التي تمتاز بها دار فان كليف أند آربلز. بدأت بـ38 قيمة ثم اختصرتها إلى 12 قيمة مشتركة، واعتمدت شكل الزهرة كأساس لتطوير العمل الفني. بعد الاتفاق على القيم المشتركة، بدأت عملية التصميم التي ضمّت رسومات عديدة لقيم أخرى استعنت بها للتمرّن على الفكرة نفسها وتحديد الشكل النهائي للعمل الفني. لدي رسومات لقيم أخرى وهي أعمال فنية بحد ذاتها. غير أن التصميم النهائي كان ثمرة مشاورات عديدة مع فريق فان كليف أند آربلز وهو عمل مدروس بحق وأنا فخورة جداً به.
ماذا تعني لكِ هذه التجربة؟
لا شك أنها تجربة مميزة وفريدة من نوعها. إنه عمل ملهم حقاً أن نتأمل بقيم الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك الذي له معنى خاص جداً على قلبي. إنّه شهر إعادة التأمّل والسلام والحب والتواصل ومشاركة هذه القيم مع دار فان كليف أند آربلز يبعث البهجة والسعادة وينمي شعور الحب بين الطرفين. كل فنان يطمح بالاحترام والتواصل وكان كانت نعمة حقاً أن أحظى بفرصة لاستكشاف الطاقة الداخلية بطريقة مختلفة.
أخبرينا المزيد عن أسلوبك الفريد وأعمالك السابقة.
في السنوات القليلة الماضية، بدأت بالنظر إلى فن الخط والتخطيط بطريقة مختلفة. هل أعمالي تختلف عن أعمال غيري؟ لست الأفضل في رسم الأحرف والتخطيط أو تشكيلها في تصميم مثالي ومحسّن، ولكن من خلال التدرّب مع فنان آخر، تعلّمت بأنه يجب لأعمالي وتصاميمي الفنية أن تمتلك قصة قوية. أحتاج إلى القدرة على كتابة أعمالي ووصفها. منذ تلك اللحظة، أدركت بأني أحتاج إلى توحيد مهاراتي وقدراتي ككاتبة وشخصية دولية والاستعانة برؤية محددة لخلق بصمة خاصة بي وللتعبير عن رسالتي وقيمي كما في هذا العمل الفني.
واليوم ثمة عدد من أعمالي الفنية التي تلتقط أفكاري ومشاعري بتصميم يروي قصة مميزة تماماً مثل هذا الإبداع. وأفتخر بشكل خاص بعمل فني قدّمته في ملتقى الشارقة الدولي للخط بعنوان "تعيش معاً – 7 قارات".
ما الذي تحضرينه للمستقبل القريب؟
أستعد حالياً لأول معرض فني لي سأقدّم خلاله رسائل وقصص جديدة، على أمل أن أتمكّن من تغيير الطريقة المعتادة والتقليدية التي تنظر بها معارض الخط. كما أعمل على رسومات جديدة تظهر تأثير الأحرف والفنون والمشاعر الكامنة في الخط العربي.