Dior تطلق فصلا جديدا في عالم المجوهرات والساعات الفاخرة من تأليف Victoire de Castellane
في مخيلة المصمم الراحل "كريستيان ديور"، عاشت الطبيعة بحدائقها ونباتاتها وأزهارها إلى جانب الأزياء الراقية بتصاميمها وألوانها وزخرفاتها. وانعكس شغفه بعالمي الطبيعة الأم والهوت كوتور على ابتكاراته بتناغم سلس وتآثر إبداعي مثالي. متأثرة بهذا التفاعل الملهم، تتسلح مصممة المجوهرات الفرنسية "فيكتوار دو كاستيلان" Victoire de Castellane بجرأتها الإبداعية ونهجها الثائر، لابتكار مجموعة جديدة من الساعات والمجوهرات محورها ساعة استثنائية بهيكلها المثمن وسوارها اللامتماثل ولوحة ألوان أحجارها القوية.
تشكيلة "جيم ديور" Gem Dior العصرية الروح تحمل اسم مجموعة المجوهرات الراقية التي أطلقتها "ديور" Dior سابقا بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيس قسم مجوهراتها الذي تتولى قيادته الإبداعية "دو كاستيلان" منذ ولادته؛ ويتلاعب الاسم بكلمة gem أي حجر كريم باللغة الإنجليزية، واللفظ الفرنسي j’aime أي أحب. وتتألف التشكيلة الفاخرة الجديدة من سبع ساعات وإحدى عشرة قطعة مجوهرات تتشارك الهندسة الغريبة نفسها، التي شكلت تحديا تقنيا حقيقيا لمشاغل الدار، وعكست أسلوبا أرادته "دو كاستيلان" تجريديا عضويا بلا رموز مجازية.
لقاء الطبيعة والأزياء الراقية
نجمة مجموعة "جيم ديور" الجديدة ساعة أشبه بجوهرة تدل على الوقت، وتتميز بهيكل فريد مستوحى من الأشكال العضوية التي تتكون بها المعادن في أحضان الطبيعة، وبسوار مستلهم من الطريقة التي كان يثبت بها السيد "ديور" عينات الأقمشة من عروض أزيائه الراقية على أوراق. فتتحد الطبيعة بالكوتور، في تصميم فريد يفاجئ ويبهر من كل جانب... تتوج الساعات الفخمة تحفة ترسم بألوان الأحجار المتعددة لوحة نفيسة على "كانفاس" من الذهب الأصفر. هيكلها المثمن يتزين بحبات الفيروز والماس التي تحتضن ميناء من الملكيت الأخضر الملوكي، وسوارها المفتوح والمصمم من دون مشبك يجمع بين طبقات متدرجة لامتماثلة من الملكيت، واللازورد، والعقيق الأحمر، والأوبال الوردي، وعين النمر. للساعة الأنيقة والقوية في الوقت نفسه، ست نسخ أخرى، مثل تصميم من الفولاذ وعرق اللؤلؤ الأسود، وطراز من الذهب الوردي والماس المرصوف على كل أطراف الإطار، وخيار من الذهب والفولاذ واللازورد. ويأتي كل منها مع سوار من الجلد الأسود قابل للتبديل.
أما مجوهرات “جيم ديور” التي تكمل سرد حكاية الساعة الجريئة، فتضم خواتم وأساور وأقراط أذن مصنوعة من الذهب الأبيض والوردي والأصفر ومرصوفة جزئيا أو كليا بالماس. ولم تغب الأحجار الساحرة بألوانها عن تشكيلة المجوهرات، فيتزين سوار وخاتم من الذهب الأصفر بالأحجار الكريمة وحبات الماس المصفوفة عمدا بشكل غير منتظم، في لوحة أشبه بأمواج بحر يعكس سطحه تدرجات زرقاء وخضراء.
بين الحنين الشاعري والحداثة الثائرة
"جيم ديور" ترجمة جديدة لتوقيع "فيكتوار دو كاستيلان" الذي يجمع بين لمساتها العصرية من جهة، وإلهامها المتجذر في إرث "ديور" العريق وتاريخها الأسطوري وقيمها الجوهرية من جهة أخرى. "دو كاستيلان" التي تعتبر من أكثر مصممي المجوهرات إبداعا وجرأة في العالم، لا تتردد في تغيير مبادئ التصميم والتمرد على التقاليد خلال احتفائها بالماضي. تفتحت براعم موهبتها الفريدة وحسها الإبداعي خلال طفولتها، وانضمت المصممة الفرنسية الآتية من عائلة أرستقراطية إلى "ديور" عام 1998 ، عندما اختارتها الدار لتأسيس قسم مجوهراتها. منذ بداية رحلتها مع "ديور"، تعمقت في دراسة أرشيفها وفي عالم الراحل "كريستيان ديور"، فتأثرت بشكل كبير بأعماله وحياته الخاصة، من شغفه بالسفر والزهور والحدائق والفلك، إلى البيت الذي ترعرع فيه، ورقمه المفضل، مرورا باستعماله البارز للدانتيل، وفساتينه الأيقونية. وترجمت كل هذا الإلهام إلى مجوهرات شاعرية تروي أحجارها الملونة حكاياتها بأسلوب "دو كاستيلان" المميز برمزيته الخفية ولاتناسقه المدروس. نغوص في عالم ساحر من الهندسة المبتكرة والألوان الحيّة مع المبدعة "فيكتوار دو كاستيلان"، التي تحدثنا في هذا اللقاء الخاص عن تصميم مجموعة "جيم ديور" الجديدة، والأفكار التي ألهمتها، وعملية التنفيذ الحرفي وتحدياته.
تستمدين دوما إلهامك من عالم المؤسّس "كريستيان ديور"، وهو ما ينعكس على ابتكاراتك. فأي ناحية من عالمه تحديدا ألهمت مجموعة الساعات والمجوهرات "جيم ديور"؟
هذه المجموعة مزيج بين ما يمكن أن نجده في عالم الأزياء الراقية وما نشاهده في عالم الطبيعة. رغبت في الانتقال إلى التصميم التجريدي، لكني أحرص دائما على الخطوط التجريدية العضوية التي تنقض التعبير المجازي. وقد رأيت صفائح من حجر التورمالين بأشكال مثمنة وغير منتظمة، ألهمتني تصميم هذا الميناء. كما كنت قد رأيت في أرشيف دار "ديور" بعض نماذج الألوان التي ذكّرتني بفكرة الطبقات.
كيف تصفين هذه المجموعة الجديدة؟ وكيف تحبين تنسيقها ووضعها؟
يمكن المزج بين ساعات ومجوهرات المجموعة. وأعتقد أن هذه الساعة تليق بالعديد من النساء كما تليق بالكثير من الرجال.
هل اختلفت طريقة تصميم ساعات "جيم ديور" عن عملية تصميم ساعة "لا ديه دو ديور" أو غيرها من ساعات المجوهرات التي صمّمتها سابقا؟
لا شك في أننا أمام فصل جديد من الإبداع في حكاية مجوهرات "ديور" وساعات "ديور". هذه المرة استعملت الأحجار الزخرفية بأسلوب جديد وطريقة مختلفة عمّا هي عليه في ساعة "لا ديه دو ديور" التي ظهرت فيها الأحجار على الميناء فقط. وما وجدته مثيرا للاهتمام هو صنع ساعة من دون مشبك، بحيث يمكن وضعها مثل سوار، لأنني لطالما أحببت فكرة السوار الذي يدل على الوقت. إن "جيم" ساعة مبتكرة أقرب إلى كونها قطعة مجوهرات، ولا تؤثر في ساعة "لا ديه دو ديور".
ارتبطت تصاميمك بالخطوط السائلة الانسيابية والأشكال المنحنية الملتوية. كيف استطعت جعل الأشكال الهندسية في الأساور تتكيف مع أسلوبك ونهجك الإبداعيين؟
بالنسبة لي، تلعب الألوان في عالم المجوهرات دورا مهما جدا، وأنا أعشق استخدام كل الأحجار الكريمة. في هذه المجموعة، استعملت أحجار الملكيت واللازورد وعرق اللؤلؤ والعقيق الأحمر. أضف إليه لمسة من الأوبال الوردي وعين النمر. وقد اخترت الأحجار ولوحات الألوان وفق ما وجدته طبيعيا. وفي كل مجموعة من الألوان، تلاعبت بالتأثير المتعدد الألوان، لكنني فكرت أيضا في التدرجات والفوارق الدقيقة.
هلا أخبرتنا عن التحدّيات التقنية التي واجهها المشغل الحرفي، خلال تنفيذ تصاميمك وتحويل رؤيتك إلى واقع؟
كان العمل على هذه الساعة معقّدا إلى حدّ ما، خاصة في ما يتعلّق بالسوار، إذ كان علينا التفكير في كيفية الحصول على نوع من الفوضى المنظّمة. فعند فتح السوار، من الضروري أن يكون كل شيء متوازنا. في بعض التصاميم، نلاحظ أن كامل السوار مركّب من أحجار زينية تتوازن بعدم تراصفها، وتجرى ترتيبها على شكل طبقات متتالية. هكذا تبدو كل الجوانب لامتماثلة، كما هي عليه في الطبيعة. فيتلاعب التصميم بتعاقب التأثيرات اللونية المختلفة. أنا محظوظة بفرصة العمل مع أفضل المشاغل الباريسية، التي ينفذ حرفيوها تصاميمي، ويكيفون أو يطورون عمليات التصنيع الضرورية بغية إنجاز التصاميم التي أتصورها.
أكملت مجموعة "جيم ديور" مع تشكيلة مجوهرات تشتمل على خواتم وأساور وأقراط أذن. فهل ستضيفين هذا الخط الجديد إلى قاموس مجوهرات "ديور"؟ وهل ستعززينه بتصاميم جديدة في المستقبل؟
من المؤكّد أنني سأضيف إلى هذه المجموعة قطعا أخرى، وهي بمنزلة عائلة واحدة.